جبهة تثير الجدل!
وكان موضوع " جبهة النصرة " قد شكل حالة من الجدل لدى معظم السوريين خصوصا مع رفض " الجبهة " الظهور على الإعلام او التعامل معه و كان الحكم عليهم من خلال ما يصل عن تصرفاتهم عبر المقربين منهم فقد كتبت الإعلامية سيلفا كورية مسؤولة قسم المراسلين الميدانيين في قناة الاورينت في صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك:
"الكتائب الإسلامية على الأرض وجبهة النصرة كذلك تنتهج سياسة أخلاقية - قد تكون مدروسة وبذكاء- تدفع الناس للاطمئنان لهم وتقدير أفرادهم أكثر بكثير من باقي الكتائب التي لم تستطع حتى الآن ضبط بعض عناصرها غير المنضبطين ومحاسبتهم على أخطائهم. عناصر الكتائب الاسلامية لا يسرقون، يوزعون الغنائم بالتساوي، يقدمون دمهم على دم الآخرين... كتائب الطليعة الإسلامية في بنش على سبيل المثال قاموا بإنشاء فرن من المبالغ المالية التي وصلتهم دعماً للسلاح، اعتبروا أن الخبز ضرورة ملحة أكثر بما أنهم قادرين على اغتنام أسلحة من المعارك ... يومياً 1500 ربطة خبز توزع مجاناً و4000 ربطة بنصف الثمن... غنائم المازوت من الايكاردا أيضاً قاموا بتوزيعها على الاهالي والأفران والنشطاء... ناشط ميوله علمانية أيضاً أعطوه برميل مازوت مثله مثل البقية "
وأضافت سيلفا: " علينا قبل أن نستهجن هتافات بنش المطالبة بدولة الخلافة أن نقرأ المعطيات الواقعية جيداً... أو على الأقل أن تنتهج المعارضة ذات السياسة الذكية في استقطاب الشارع. مـــلاحظة: الشارع لا يشترى بالمساعدات أو بالخبز أو المال السياسي".
تصويت الجمعة!
وكانت صفحة الثورة السورية المتخصصة بإختيار اسماء الجمع لتصويت عليها من قبل جماهير الثورة في الداخل السوري و خارجه قد إختارت عدة اسماء لتصويت وهي:
1- جمعة لا ارهــاب في سـورية إلا ارهاب الأسد.
2- جمعة انشقوا أيها الضباط فإنهم يقتلون أهلكم في مدينتكم
3- جمعة تشكيل الحكومة الانتقالية مطلب المرحلة.
4- جمعة نعم لتوحيد كافة كتائب الجيش الحر.
5- جمعة رغيف الكرامة.
وكانت النتيجة ساحقة لصالح (جمعة لا إرهاب في سورية إلا ارهاب الأسد) نتيجة استياء السوريين من التصنيفات الأمريكية وتضامنهم مع كافة كتائب الجيش الحر والفصائل المقاتلة ضد النظام ومنها جبهة النصرة وكتب الناشط كنان كيلاني في موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك:
" بكل علمانيتي ويساريتي وليبراليتي ولا طائفيتي من يتوقع مني أن أرفض إسلاميا يقاتل ويناضل ويحارب (من اجل حقوقه وحقوقي) وأقبل حاقدا طائفيا لا يهمه في هذه الدنيا إلا أن لا يحكمه الإسلاميون حتى لو حكمه قرقوش للأبد... من هنا و لآخر الخط إن لم يظهر طرف ثالث فأنا مع الإسلاميين".
وكان الإعلامي عروة الأحمد مقدم برنامج (شير) على تلفزيون الأورينت، والذي سبق أن قدم حلقة إشكالية في برنامجه عن (جبهة النصرة) قد كتب في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك معلقا عن الموضوع: " وبعد أن تكاتف العديد من السوريين مع جبهة النصرة إبّان وضعها على لائحة الإرهاب الدوليّ مؤخراً .. وسمّوا جمعتهم باسمها وهتفوا بتمثيلها لهم رغم اختلاف الكثيرين معها في الفكر .أصبح من المحتّم على جبهة النصرة أن تعترف بسوريّة هذه الثورة وأن ترفع أعلام الثورة السوريّة كأخلاقيّات ردّ الجميل لهذا الشعب الكريم, إلا إذا كانت تخجل من علم الثورة أو تعتبره بدعةً ."
اهتمام إعلامي وغموض معلوماتي!
ازداد الاهتمام الإعلامي بجبهة النصرة أكثر فأكثر إثر صدور القرار الأمريكي بإدراجها على قائمة الإرهاب... ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريرا بعنوان: (أكبر مجموعة جهادية في سورية) جاء فيه:
(لا توجد معلومات كثيرة حول جبهة النصرة وكيفية نشوئها فجأة بعد اشهر قليلة على بدء النزاع السوري في 2011، ولا يعرف عدد مقاتليها. إلا أنها، بحسب وزارة الخارجية الأميركية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في العراق. وفرضت واشنطن عقوبات مالية على احد قادة النصرة المفترضين ويدعى ميسر علي موسى عبدالله الجبوري وهو عراقي، وكان عضواً في تنظيم القاعدة في العراق في منطقة الموصل. وبحسب صحافيين في فرانس برس التقوا بالعديد من أعضاء المجموعات المقاتلة في سورية في مناطق باتت خارجة عن سيطرة النظام، فإن غالبية أعضاء الجبهة من السوريين، لكن بينهم أيضاً مقاتلون أجانب من جنسيات مختلفة: عرب (فلسطينيون وعراقيون وغيرهم)، وقوقازيون، وآخرون من آسيا الوسطى، ومن شمال أفريقيا ومن أوروبا الشرقية. وتضمن آخر بيان علني لهذه الجبهة عبر شريط فيديو نشر على الإنترنت في نهاية كانون الثاني (يناير) 2012 دعوة إلى «الجهاد» ضد نظام بشار الأسد «الكافر». وكانت الجبهة تبنت سلسلة تفجيرات بعضها انتحاري نفذت في مناطق مختلفة من سورية واستهدفت خصوصاً تجمعات أمنية وعسكرية.)
وجاء في تقرير لمجموعة الأزمات الدولية (انترناشونال كرايزيس غروب) صدر أخيراً أن نوعية الصور السيئة التي كانت تبثها الجبهة في أشرطتها والعبارات المرفقة بالأشرطة باللغة الإنكليزية والخطاب الطائفي «أثارت انطباعاً في البداية بأن الجبهة من صنع النظام، يعمل من خلالها على ضرب صدقية الثورة». وشيئاً فشيئاً، فرضت جبهة النصرة نفسها رأس حربة في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، محققة نقاطاً على حساب الجيش السوري الحر المنقسم ضمن مجموعات لا تعد والذي يفتقر إلى التنظيم والتجهيز والتمويل التي تحظى بها الجبهة، من دون أن يعرف مصدر هذا الدعم.
يذكر بعض المطلعين أخيراً أن جبهة النصرة لا تضم عدداً كبيراً من المقاتلين، إلا أن مقاتليها أكثر فعالية بسبب خبرتهم القتالية في العراق. ويعتقد أن معظم أعضاء الجبهة هم من السوريين الذين قاتلوا في العراق خلال الوجود العسكري الأمريكي هناك.
- مواد متعلقة:
- تصويت أورينت الأسبوعي: 47.7% يعتبرون جبهة النصرة تمثل الثورة
- جبهة النصرة تضع قوات أحمد جبريل في قائمة أهدافها!
- التعليق لكم غسان عبود: جبهة النصرة والجبهة القذرة..
- التعليق لكم: مناع يبارك إدراج جبهة النصرة في لائحة الإرهاب
التعليقات (10)