اتفاق أمريكي روسي

بينما يقاتل الأكراد وبعض فصائل االجيش الحر في مناطق ريف حلب الشمالي وبالتحديد بالقرب من سد تشرين الاستراتيجي يدخل جنود أمريكان لحماية سد تشرين .هل دخول تلك القوات الأمريكية  لحماية سد تشرين أم ذريعة لأنه حان وقت دخول القوات الأمريكية إلى سوريا .أم لمساعدة القوات الكردية في رسم دويلتها وبالتالي القبول بالحل البوتيني للحصول على دولة لنظام الأسد في الساحل السوري والتي تتواجد فيه سفن وبوارج حربية وقواعد عسكرية روسية . لما يحتويه الساحل السوري من كميات هائلة من الغاز تحت البحر على الساحل السوري .وهذا مايدافع عنه الروس في سوريا وليس الأسد إلا آله وذريعه الروس في سوريا.

في حين تحاول تركيا دعم الفصائل التركمانية الثورية المعروفة بثوريها منذ بداية الثورة السورية فالتركمان كمكون سوري عانى الاضهاد الأسدي ككل الشعب السوري فكان التركمان من أوائل الثائرين والانضمام لقافلة الثورة السورية .

تدعم تركيا تلك الفصائل الثورية للحيلولة دون سيطرة النظام السوري مدعوم بالميلشيات المتنوعة .إذ لو تم السيطرة عليها فتكون الدويلة البوتينية شبه جاهزة .لذلك كانت رسالة تركيا واضحة لروسيا باسقاطها الطائرة الروسية في الأجواء التركيا بعد أن كانت بالأصل عملية استفزاز واصرار على المشروع الروسي .

ولأن حصول الأكراد في الشمال السوري على دويله  هو تهديد حقيقي على الأمن القومي التركي الذي يعاني من نزعة الأكراد الانفصالية فإذا ماحصل أكراد سوريا على انفصال فلابد من انفصال الأكراد في تركيا لبناء حلمهم المنشود .

لذلك تعمل روسيا على دعم القوات الكردية في الشمال لترسيخ والعمل على تقسيم سوريا.

قد تكون الإدارة الأمريكية قبلت بالمشروع الروسي وهو الحصول على ثروات الشمال السوري من نفط وغاز وغيرها .وهذا ما يتم رويدا بدءا من دخول جنود أمريكان لحماية سد تشرين وربما الأيام القادمة ستشهد دخول قوات أمريكية لحماية حقول نفط ومعامل الغاز المتواجدة في الشمال السوري .وهذا ما يفسر عدم تمكن تركيا للآن من إقامة منطقة آمنة للنازحين السوريين وعدم اكتراث الإدارة الأمريكية بهذه الخطوة التي باتت مطلوبة منذ مايقارب الأربع سنوات .وبنفس الوقت تمنع هذه الخطوة تقسيم سوريا لأنها تضم مناطق حدودية مع تركية تقضي على حلم الأكراد بالانفصال .

قد يكون الاتفاق بالمحاصصة الروسية الأمريكية للنفط والغاز السوري  هذا ما يفسر تقدم قوات النظام في ريف اللاذقية وتقدم القوات الكردية في الشمال .

وهذا مايفسر الرد الروسي على السياسة التركية تجاه دعم الفصائل الثورية في ريف اللاذقية عن طريق تفجيرات داعش في تركيا .