تعرف إلى الأسئلة التي يطرحها اللاجئون بعد اجتياز البحر

تعرف إلى الأسئلة التي يطرحها اللاجئون بعد اجتياز البحر
نشرت صحيفة بيلد الألمانية، قائمة وضعتها منظمة" لجنة الإنقاذ العالمية" الأميركية بالأسئلة العشرة الأكثر تكراراً والتي يطرحها اللاجئون عند وصولهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.

وبحسب القائمة، فإن أكثر الأسئلة إلحاحاً هو السؤال عن المكان" أين أنا؟" إذ غالباً ما يترك المهربون مهمة قيادة المركب للاجئين الذين لا خبرة لديهم في البحر. وفي بعض الأحيان، تتعطل المحركات في وسط الرحلة، بل إن بعض هؤلاء اللاجئين المجبرين على قيادة المراكب لا يعرفون السباحة، لذا لا يصدق الكثير من اللاجئين أنهم وصلوا حقاً إلى شاطئ ليسبوس، فينهارون باكين من الفرح.

أما السؤال الثاني الذي يوجهه اللاجئون حين يصلون بعد رحلة الموت فهو "هل يوجد "واي فاي هنا"؟ إذ تقول صحيفة بيلد" تقريباً كل الواصلين إلى الشاطئ اليوناني والذين قاموا برحلة اجتياز المتوسط لديهم أقارب وأصدقاء في الجانب الآخر من البحر. ويشكل إخبار العائلة والأصدقاء أنهم اجتازوا الرحلة بسلامة أولوية تسبق كل شيء آخر، حتى قبل الحصول على الماء والطعام".

وبعد أن يقوم اللاجئ بالتواصل مع أقاربه، يتذكر جوعه وعطشه، فيسأل عن المكان الذي يتمكن من خلاله شراء الطعام والماء، حيث يفتقر اللاجئون الواصلون إلى جزيرة ليسبوس إلى كل شيء تقريباً، لكن المال ليس أكثر ما يحتاجونه. العديد من اللاجئين السوريين كانت لديهم مهنٌ حتى وقت قريب، وهم لم يأتوا لتلقي الصدقات. ورغم أن المنظمة تقدم لهم لائحة بأماكن وأوقات توزيع الطعام، إلا أن معظم اللاجئين يفضلون تناول الطعام في مطاعم موجودة في البلدات الصغيرة المتناثرة على الجزيرة.

ومن أكثر الأسئلة التي أوجعت القائمين على العناية باللاجئين، هو السؤال الذي توجهه النساء" أين أستطيع أن أرضع طفلي؟"، فبعد وصول الموجة الأولى من اللاجئين التي كانت مكونة من رجال على الأغلب، وصلت الموجة الثانية المكونة من النساء والأطفال، وهؤلاء يحتاجون إلى مساعدات من نوع مختلف.

وربما السؤال عن الحافلة التي تذهب إلى ألمانيا، بات تكراره طبيعاً، ولاسيما بعد أن ألغت ألمانيا في صيف 2015، اتفاقية دبلن، وفتحت أبوابها للاجئين، لذا كانت وجهت مئات اللاجئين إليها، وكان السؤال الأبرز كيف نصل إلى ألمانيا

وحين يصل اللاجئون إلى الساحل الشمالي للجزيرة، غالباً ما يسألون إن كان بمقدورهم استقلال سيارة أجرة إلى العاصمة، والجواب هو: لا. ممنوعٌ أن يقوم الأفراد بنقل اللاجئين بسياراتهم، وسيارات الأجرة تستطيع تقديم خدماتها فقط للاجئين المسجلين في قوائم رسمية.

وبسبب التغييرات المستمرة في القوانين، يصعب على العاملين في الإغاثة مواكبة هذه التغييرات في إجراءات التسجيل. فيكون سؤال" كيف أسجل اسمي" حاضراً، حيث يتم إخبار اللاجئين بأنه يجب أولاً تفقد جوازات سفرهم، تصويرهم، وأخذ بصماتهم قبل أن يُسمح لهم بمغادرة الجزيرة.

تشير القائمة إلى أن سؤال" لم عليّ أن أبصم" نابع من علم اللاجئين أن القانون الساري في الاتحاد الأوروبي هو أن اللاجئ يعاد إلى الدولة الأوروبية الأولى التي يتم تسجيله وأخذ بصمته فيها. لذا يخشى العديدون منهم أن يبقوا ملزمين بالبقاء في اليونان لأن بصمتهم أخذت فيها، يحاول عاملو الإغاثة أن يخففوا من هذه المخاوف وأن يشرحوا لهم أن الإجراء يهدف إلى سلامتهم بالدرجة الأولى.

حالما يستلم اللاجئ وثيقة السفر، يسمح له بمغادرة اليونان. يخشى اللاجئ من أن تطول فترة إقامته في الجزيرة اليونانية، لذا يتساءل دائماً عن "كم المدة التي علي مكوثها هنا قبل التمكن من السفر؟" لكن عمال الإغاثة يخبرونه أن بوسعه ركوب العبارة إلى أثينا خلال 24 ساعة.

تنتهي قائمة الأسئلة التي يطرحها اللاجئون بالسؤال عن مكان تصريف العملة، فتقريباً كل اللاجئين الوافدين يحملون دولارات أو ليرات تركية، لكن يتوجب عليهم أن يدفعوا ثمن بطاقات العبارة وشراء الاحتياجات الأساسية باليورو. لذا يبحثون عن بنوك لصرف العملة، فعمال الإغاثة قد حذروهم من الصرّافين غير الشرعيين ومن بائعي العملة المزيفة. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات