لقد تبدل ذلك الفنان الصادق بين ليلة وضحاها إلى فنان مخادع هابط مخجل عديم الأخلاق والإحساس والمشاعر ، فاقد للإنسانية من أجل عيون نظام الأسد الذي صدح لحام دون خجل بدعمه وحبه وتأييده له على قتل شعب سوري كان يوما من الأيام يصفق لغوار الطوشة بحرارة ، ليقول له اليوم ردا على مواقفه الداعمة للإجرام الأسدي : متى تكون ( عودة غوار ) الحقيقي .
وما يزيد الطين بله ما قام به دون حياء غوار الطوشة بتجسيد دور البطولة لمدح المرشد الأعلى للميليشيا الإيرانية علي خامنئي بقوله له : " في روحك القداسة ، في عينيك الأمل ، في يديك العمل ، وفي كلامك أمر يُلبى " . ليكون قد سقط سقطته الأخيرة بعين سوريين لن يكون لها أمل بعودة غوار.
بهذا الواقع المرير وبكلام لحام المعيب أصبحت سورية مدنسة ليس فقط من المحتل الإيراني والروسي والأسدي ، بل تدنست أكثر بفعل وقول وتأييد فنانين سوريين كنا نعتقدهم كبارا ، ليكون بكل أسف دريد لحام أحدهم والذي بات هو أكثر من غيره بحاجة ليغني من جديد ( بكتب إسمك يا بلادي عالشمس ألما مابتغيب لا مالي ولا أولادي على حبك مافي حبيب ) ، عل وعسى يتذكر غوار ما كان يقدمه في مسرحياته وماكان يصدح به عن الحرية والكرامة التي قامت ثورة سورية من أجلها ليقف هو ضدها ، وعن ذل" الحدود " و" الغربة " التي يدفع اليوم الشعب السوري الحر البطل ثمنها حتى يعود وينبت من جديد ( شقائق النعمان ) ...........
حين كان غوار الطوشة يعمل المقالب بحسني البورظان ، كنا نفرح ونضحك من القلب ، لكننا نبكي اليوم بعد أن وقع في مقلب حب الطاغية ورعاته بمقالب لا تعد ولا تحصى من أكاذيب ونفاق ودعم لمن يحتل وطنه ويدنسه . ليصبح علم نظام الأسد كرافة له في المناسبات ، وعلم إيران وروسيا شروالا جديد لغوار، مستبدلا طربوش غوار الشهير بحذاء جيشه الطائفي ، ليرفع السوري اليوم شعار بات يناسب دريد لحام ويرسله له ، لِيُسَجل في قاموس غوار الطوشة بأن يقدم جديد مسرحياته ... بدلاً من كاسك يا وطن ، كاسك يا خامنئي ..
...............................................
رائد الجندي ....
التعليقات (7)