وعلّل النشطاء في بيان الاندماج "الإفتراضي" سبب القيام بهذه المبادرة لعدم تجاوب الفصائل الدعوات المكررة للتوحد، ولاسيما على ضوء الظروف الدولية وتقدم النظام على أكثر من محور، واحتلال الميليشيات الشيعية عدة مناطق في ريف حلب.
وأكد البيان اندماج 15 فصيلاً من كبرى الفصائل العاملة في ريف حلب، تحت تشكيل جدي حمل اسم "جيش حلب"، وذلك كخطوة أولية يتبعها اندماج باقي الفصائل، في حين منح البيان مدة لا تتجاوز 72 ساعة لإصدار بيان "حقيقي" موحد لتسمية قائد الجيش وهيئة الأركان.
وحذر البيان في نهايته أن كل قائد فصيل لا يقبل بهذا الاندماج يعتبر خائن للثورة ولدماء الشهداء.
يشار أن الميليشيات الشيعية الأفغانية والعراقية والإيرانية دخلت قبل أيام بلدتي نبّل والزهراء بريف حلب الشمالي، وذلك بعد احتلالها بلدات وقرى "دوير الزيتون وحردتنين وتل جبين ومعرستة الخان وماير"، وذلك بغطاء جوي كثيف من طائرات العدوان الروسي، بينما حمل النشطاء تشدد الفصائل المسؤولية المباشرة عن الانكسارات في ريف حلب.
أزمة إنسانية
قالت "كريمة السعيد" مراسلة اورينت نيوز في حلب، إن "الأفران في مدينة حريتان ومناطق عدة في الريف الشمالي توقفت عن العمل، في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات والمواد الغذائية". محذّرة في الوقت ذاته من "أن كارثة انسانية بدأت فعلياً في حلب".
وأوضحت مراسلتنا، أن "المجلس العسكري الموحد الذي تم الإعلان عنه اول أمس، بدأ أولى اعماله باستهداف معاقل النظام في مدن الريف الشمالي التي احتلتها مؤخراً، كما قامت الجبة الشامية بدك معاقل النظام في معسكري نبل والزهراء المكتظين بالميليشيات الشيعية".
وأكدت المراسلة "خروج المستشفيات الميدانية عن الخدمة وكذلك الأفران و المحال التجارية" مشيرةً إلى ان "أحياء سكنية كاملة سويت بالأرض والبنية التحتية باتت مدمرة بالكامل وكل من تبقى يسكن في أقبية، بسبب استخدام العدوان الروسي لصواريخ مظلية".
وبعد إعلان المجلس المحلي في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي أنها مدينة منكوبة جاء اليوم إعلان مدينة عندان مدينة منكوبة .وجاء في بيان المكتب الإعلامي لمدينة عندان أن الهجمات الشرسة التي يمارسها الطيران الروسي وكثافة الغارات الجوية والقصف العشوائي للمدينة هي أبرز أسباب إعلان المدينة منكوبة .
التعليقات (15)