جيش الإسلام ينافس ناشيونال جيوغرافيك في أفلامها الوثائقية

جيش الإسلام ينافس ناشيونال جيوغرافيك في أفلامها الوثائقية

جيش الإسلام ينافس ناشيونال جيوغرافيك في أفلامها الوثائقية

تحتل الأفلام الوثائقية في عصرنا الحالي أهمية كبيرة في مجال المعرفة والعلم

ولعل قناة ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية من أهم القنوات العالمية التي تنتج

أفلام وثائقية بجودة وتقنية عالية بصرف النظر عما تقدمه أحياناً من دعاية فجة

في بعض أفلامها العسكرية عن قوة الجيش الأمريكي والتي توحي بأنه جيش لا يقهر

بالرغم أنه قد مرّ بهزائم وتجارب عسكرية فاشلة خلال العقدين الأخيرين , إلا أننا

نتفهم هدف القناة الأمريكية وغرضها الدعائي لصالح جيش بلدها .

جيش الإسلام يدخل الميدان الوثائقي

نسلط الضوء في مقالنا هذا عن الفيلم الوثائقي الأخير الذي أصدره المكتب الإعلامي

لجيش الإٍسلام ولعله من دون مبالغة هو الإنتاج الأضخم والأفضل حتى الآن في

تاريخ الثورة السورية والذي يصدر عن فصيل عسكري بارز ومهم .

الفيلم الوثائقي كان بعنوان " معركة الله غالب " وهي أهم معركة خاضها جيش الإسلام

على تخوم العاصمة دمشق وتحديداً في جبال الغوطة الشرقية شمال العاصمة .

وكان لهذه المعركة نتائج كبيرة أبهرت جميع المراقبين نظراً لمفاجأتها الغير متوقعة

وتنظيمها العالي وقوة أداء مقاتلي جيش الإسلام فيها واتباعهم التكتيك العسكري

الجديد لأول مرة في الثورة السورية وهو تكتيك الجيش النظامي في معارك المشاة .

ولعل الفيلم الوثائقي الذي صدر مؤخراً , يوثق أهم مراحل معركة الله غالب

يعد بجدارة منافساً لأفلام قناة ناشيونال جيوغرافيك الوثائقية عن الجيش الأمريكي .

الناحية الفنية العالية الآداء

لن نتاول الفيلم من الناحية العسكرية ,  ولكن سنتاوله من الناحية الفنية وهو ما نفتقره

في الإعلام العسكري للثورة السورية والذي يندرج تحت باب الحرب النفسية ,

وهو ما لاحظنا أثره على شبيحة ايران والأسد في الفيس بوك وتويتر عندما

أزعجهم العرض العسكري الضخم الذي أصدره جيش الإسلام في فيلم وثائقي

بحضور قائده الشهيد زهران علوش رحمه الله قبيل معركة الله غالب بعدة أشهر .

ولا أعتقد أن الفيلم الوثائقي الجديد عن معركة الله غالب , سيمر مرور الكرام

بل سيكون له أثر نفسي سيء على أنصار وشبيحة إيران والأسد , وسيكون له أهمية

بحثية معمقة في مراكز الاستخبارات العالمية التي تعادي الثورة السورية كأمريكا وروسيا .

لقد كان الفيلم بحق تحفة فنية عسكرية , فلقد واكبت كاميرات إعلاميي جيش الإسلام

جميع المراحل الهامة للمعركة ابتداءً من التحضيرات الأولى قبل شهور من ساعة

الصفر حتى أخر يوم من انتهاء المعركة وتحقيقها لأغلب أهدافها .

لقد كان لافتاً التصوير الاحترافي والجودة العالية وحسن اختيار مواقع التصوير

والإخراج الراقي الذي لا يقل جودةً عن أفلام تنفق قناة ناشيونال جيوغرافيك

عليها ملايين الدولارات وتجيش لها مئات العاملين والخبرات الفنية .

التصوير الجوي

لعل ما يميز الفيلم الوثائقي هو اعتماده في العديد من جوانبه على التصوير الجوي

الذي تزودهم به طائرات جيش الإسلام الاستطلاعية وهذا الأمر جديد على أفلام

الثورة الوثائقية وخاصة العسكرية منها .

التصميم ثلاثي الأبعاد

شاهدنا أيضاً مقاطع مميزة من الفيلم , كان فيها التصميم الثلاثي الأبعاد للخرائط

والمواقع العسكرية وباحترافية عالية , وهو ما أكسبه نقاط قوة تجعله يضاهي

أفلام وثائقية ذات إنتاج عالمي .

العمل الجماعي أحد أسرار النجاح

العدد الكبير لأعضاء فريق عمل الفيلم الوثائقي " معركة الله الغالب " والذي تجاوز الخمسين

من مصورين وفنيين ومنسقين ومنتجين , ساهم إلى حدٍ كبير في إخراج هذا العمل

بأفضل حلة ممكنة وربما بتكلفة مالية تعتبر زهيدة مقارنة بما تنفقه القنوات الوثائقية

العالمية .

ملاحظة مهمة للمكتب الإعلامي

وهنا لا بد من توجيه نصيحة للمكتب الإعلامي لجيش الإسلام حول أهمية أن يكون

هناك إصدارين من الفيلم الوثائقي , إصدار خاص بجمهور الثورة وإصدار أخر

خاص بالقنوات التلفزيونية التي من الممكن أن تعرض الفيلم على شاشاتها ولكن

قد يكون عندها بعض المعايير , منها :

1 - ضرورة عدم احتواء الفيلم على أية أناشيد صوتية كخلفية والتي يمكن استبدالها بخلفيات

صوتية لا تحوي أناشيد .

2- حذف الشعار الخاص بجيش الإسلام من الفيلم .

غياب القنوات الداعمة للثورة

لعلنا نلاحظ مدى قلة الأفلام الوثائقية العسكرية عن معارك الثوار التي من الواجب

أن تعمل عليها وتنتجها القنوات التلفزيونية الداعمة للثورة وخاصة أن الجانب الإعلامي

لفصائل الثورة يكاد يكون شبه مغيب عند أغلب الفصائل وذلك لأسباب , أهمها

ضعف الإمكانيات وقلة الخبرات الإعلامية من مصورين وفنيين وكتاب سيناريو

متخصصين .

وهنا نناشد تلك القنوات أن تخصص فريقاً متخصصاً بالأفلام الوثائقية لمواكبة

إنجازات الفصائل على الأرض وتقديمها بأفضل صورة ممكنة لجمهور الثورة

ولأعداء الثورة على السواء , فإن تأثير مثل هذه الأفلام كبير جداً على معنويات

الطرفين سواء أكان تأثيراً إيجابياً أو سلبياً .

وختاماً ...

نتمنى من القنوات التلفزيونية الداعمة للثورة أن تبث الفيلم الوثائقي الأخير

" معركة الله غالب " على شاشتها كاملاً , حتى يتابعه أكبر عدد ممكن من أهلنا

في داخل وخارج سوريا .

والشكر ختاماً للجنود المجهولين الذين كانوا وراء خروج هذا الإنتاج الرائع

ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتهم خالصاً لوجهه الكريم

ولمن فاته مشاهدة الفيلم الوثائقي , بإمكانه متابعته على الرابط الرسمي

لموقع جيش الإسلام على اليوتيوب

https://youtu.be/YImhH2NKVQI

أو الموقع الرسمي على الويب

https://www.jaishalislam.com/video/show/8/250

التعليقات (3)

    can

    ·منذ 8 سنوات شهر
    Masaallah masaallah masallah

    ساري لسوري

    ·منذ 8 سنوات شهر
    جيش الاسلام اكبر و افضل مؤسسة عسكرية احترافية في الثورة السورية و كم نتمنى ان ينضم احرار الشام و جبهة النصرة و الجبهة الشامية له ليكونوا قوة لا تهزم ابدا

    أسد المغوار

    ·منذ 8 سنوات شهر
    اللهم احفظ المجاهدين وانصرهم يا ارحم الراحمين
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات