وقالت" ربى" في بداية كلمتها :" لقد قيل لي أنني أتيت إلى هنا لكي أسبب لكم صدمة، أو لكي أجعلكم تبكون أو ربما لأخبركم قصصاً عن اللاجئين السوريين، إلا أنني لن أقوم بذلك". وأضافت"هناك العديد من الأشخاص في هذه القاعة يعرفون الكثير عن سوريا. لقد سمعنا في الخطابات عن المرات التي قام بها أحدكم بزيارة المخيمات، وأنه لديكم فكرة عن الوضع هناك، أما السبب الثاني يكمن في كوني سورية ولكنني أيضاً محترفة في عملي، فأنا لست برواية قصص".
ومن ثم تابعت القول: " شكراً على دعوتنا فعلى العلم أنها موجهة للسورييين إلا أنها أتت في اللحظات الأخيرة، لم يستطع الكثيرون الوصول إلى هنا لأن أوربا اليوم تشبه قلعة حصينة في وجوههم ولأن الحصول على تأشيرة أمر معقد بالنسبة للسورية، فتواجدنا في هذا النوع من المؤتمرات المخصصة للشعب السوري تواجد رمزي فقد تم تحديد أولوياتها من دون تدخلنا".
وأشارت إلى أن هذه الحرب" هي حرب معقدة للغاية نعم ولكن الحلول بسيطة جداً. اللاجئون دائماً ما نسمع عنهم وكأنهم ليسوا بشراً، ولكن إذا ما أردنا الحديث عن هذه النقطة، فاللاجئون هم أيضاً بشر وما يحتاجه البشر في المقام الأول هو الحماية". مؤكدة أنه إذا " ما احتاجت الجمعيات الدولية إلى إذن بالقيام بإيصال المساعدات إلى الداخل، فإن النظام الدولي برمته فاشل، وإذا لم تصل المليارات التي أتوا من أجل جمعها إلى المناطق المحاصرة، فإن النظام برمته فاشل".
وأضافت موضحة " أتحدث عن الحماية داخل سوريا وخصوصاً على صعيد القطاع الصحي والمنشآت التعليمية، أتحدث عن وقف الاعتقالات وإخلاء سبيل جميع المحتجزين وتسهيل إجراءات الإقامة وتنظيمها في الدول المجاورة".
وطالبت السورية بإصرار بضرورة استعمال المجال الجوي لإلقاء المساعدات على محتاجيها عوضاً عن البراميل المتفجرة والصواريخ.
وختمت كلمتها بالقول:" أدعوكم وأحثكم جمعياً أن تتكلموا معنا ولاتتكلموا عنا. ولاتتكلموا باسمنا. وأعدكم من هذا المنبر أنني سأرد جميل استضافتكم لنا اليوم في مؤتمر المانحين القادم الذي سيعقد في سوريا".
وليكتفي " بان كي مون" بعد ذلك بالتعليق على مداخلتها بالقول:" شكراً على شجاعتك سنبذل قصارى جهدنا".
التعليقات (4)