ونقلت وكالة "فرانس برس" عن "بشار الأسد" أن العملية التفاوضية لاتعني التوقف عن ما وصفه "مكافحة الإرهاب"، وذلك في تطابق مع موقف روسيا حول هذه القضية، ولاسيما أن موسكو شددت في بيان اتفاق "مجموعة الدعم الدولية" حول سوريا في ميونيخ، على أن وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، و"جبهة النصرة"، و التنظيمات المصنفة في قائمة "الإرهاب" لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
التدخل الروسي العسكري يبدل أولويات بشار الأسد
وحول تصعيد العمليات العسكرية التي تشنها قواته بمؤازرة الميليشيات الشيعية، اعترف "بشار الأسد" بأن استعادة المناطق قد يتطلب وقتاً طويلاً، مشيراً إلى أن هدفه استعادة كافة المناطق السورية، مضيفاً أن المعركة الأساسية في حلب هدفها قطع الطريق مع تركيا، في حين لم يستبعد التدخل العسكري البري للسعودية وتركيا في سوريا.
حديث بشار الأسد الجديد عن استعادة كامل المناطق في سوريا، يأتي ترجمة للتصعيد العسكري الروسي وميليشيات إيران الشيعية التي سيطرت على مناطق في أرياف حلب واللاذقية ودرعا، خصوصاً أن بشار الأسد برر قبل أشهر أثناء لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة في قصره بدمشق انسحاب قواته من بعض المناطق لصالح الثوار، بأن ذلك ضروري للحفاظ على أماكن أهم.
كذلك رفض بشار الأسد اتهامات الأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، داعياً أوروبا إلى تهيئة الظروف التي تسمح بعودة السوريين إلى بلادهم.
وحول الموقف الفرنسي من سوريا ، ولاسيما بعد استقالة وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، حاول بشار الأسد استغلال هجمات باريس مجدداً، ليشن هجوماً على الموقف الفرنسي الذي وصفه بالتخريبي والداعم للإرهاب في سوريا.
وأضاف في هذه السياق "تبدُّل الأشخاص ليس مهماً إلى حد كبير، وإنما المهم هو تبدّل السياسات"، داعياً باريس إلى أن تقوم بسياسات معاكسة وتغيّر سياساتها في سوريا.
التعليقات (3)