وجدد "الزعبي" في تصريح خاص لـ "أورينت نت" إلتزام المعارضة بالحل السياسي في سوريا، مؤكداً أن "الهيئة العليا للتفاوض" رحبت بالاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه يوم الخميس بشأن سوريا، وذلك على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن ، مشيراً إلى أن المعارضة تؤيد أي جهد دولي يخفف المعاناة عن الشعب السوري.
وفي رداً على اتهام المعارضة بخفض سقف مطالبها، أكد "الزعبي" أن "الهيئة العليا للتفاوض" لن تتنازل عن مطالبها الإنسانية، مشدداً بأن الوفد المفاوض لن يشارك في مشاورات "جنيف3" المزمع استئنافها في تاريخ 25 من الشهر الجاري، ما لم تحقق إجراءات "بناء الثقة" من قبل النظام، وفق قرار مجلس الأمن "2254"، والذي ينص على وقف كل عمليات القصف، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة والإفراج عن المعتقلين.
و اعتبر رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض أن مواصلة الهجوم على حلب وريفها يهدد بنسف الحل السياسي في سوريا، مديناً تصعيد العدوان الروسي غاراته الجوية على ريف حلب، ومحاولة ميليشيات إيران الشيعية السيطرة على المناطق المحررة، لافتاً إلى أن المعارضة تترقب امتثال روسيا لقرار مجموعة الدعم في برلين، القاضي بوقف أعمال القصف، وإرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين خلال أسبوع.
وتوصلت "مجموعة الدعم الدولية" لسوريا على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن والسياسات الدفاعية قبل يومين إلى خطة ثلاثية تهدف إلى تطبيق هدنة عسكرية بين النظام والمعارضة المسلحة، وإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، ومواصلة مباحثات جنيف 3 للحل السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي.
يشار أن اتفاق ميونيخ صاغه وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" وناقش تفاصيله مع 17 وزير خارجية وممثل للأمين العام للأمم المتحدة ومفوضة السياسة الخارجية ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي.
التعليقات (0)