تركي لظريف.. أجد ذلك كوميديا
وحاول الإيرانيون تقديم أنفسهم في المؤتمر كعامل استقرار في المنطقة، وقال ظريف إن إيران تسعى إلى "استقرار سوريا الخالية من الارهاب" متجاهلاً أن بلاده ملأت سوريا بميليشيات المرتزقة الأجانب.
وجاء كلام ظريف رداً على سؤال وجهه الأمير" تركي الفيصل"، الرئيس السابق للاسختبارات السعودية، في مؤتمر ميونخ، يوم الجمعة السابق، حيث قال الفيصل "أعلنتم أنكم مستعدون للعمل على تحسين العلاقات مع المملكة ومع دول أخرى في المنطقة، ماذا ستفعلون لتجاوز هذا الانطباع أو وجهة نظر المسؤولين السعوديين حول أنشطة إيران؟"، وذلك بحسب ما جاء في شبكة CNN الإخبارية.
فجاء جواب وزير الخارجية الإيراني" جواد ظريف" بالتذكير بمقتل 464 إيرانيا في حادث التدافع في منى، قائلاً إنه رغم "إهمال" السعودية، فإن طهران لم تقطع أو تخفض العلاقات الدبلوماسية مع الرياض. وتابع ظريف مؤكداً على اشتراك الدولتين في سعيهما للوصول إلى "استقرار سوريا الخالية من الإرهاب، والمتعددة الثقافات والطوائف والأديان حيث تُخدم مصالح الجميع".
لاعب هام!
وكان "عادل الجبير"، وزير الخارجية السعودي قال في لقاء تلفزيوني مع شبكة CNN يوم أمس السبت "إيران هي التي أنشأت حزب الله في لبنان المنظمة الإرهابية الأولى في العالم، إن إيران التي تقاتل من أجل إبقاء دكتاتور وحشي في السلطة مسؤول عن مقتل ثلاثمائة ألف سوري وتشريد اثني عشر مليوناً، وإيران هي التي حشدت المليشيات الطائفية من العراق وأفغانستان وباكستان من أجل دعم هذا الديكتاتور، وليست السعودية".
وجاء كلام الجبير رداً على ما قاله ظريف في نفس القناة "ليس لدينا معركة لنخوضها مع السعودية، لا نتوقع ولا نرغب في دفع السعودية خارج هذه المنطقة لأنها لاعباً هاماً في هذه المنطقة، ولسوء الحظ، السعوديون كان لديهم وهم يدعمه حلفائهم الغربيين أن بإمكانهم إخراج إيران من المعادلة في المنطقة."
شيطنة "الأسد"
ومن جهة أخرى كان الخلاف الروسي الأمريكي حاضراً في النقاش الذي نظم ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ أمس السبت، ولاسيما حول طبيعة العدوان الروسي وضرورة توقفه قبل بدء أي حوار.
وأصرت روسيا، عبر وزير خارجيتها"سيرغي لافروف": "أن أي شروط مسبقة للحوار بشأن سوريا -مثل الحل الكامل للمسائل الإنسانية- هو استفزاز". مضيفاً دعوته "إلى عدم "شيطنة" دور بشار الأسد في إحداث الأزمة الإنسانية بسوريا، محملاً من وصفهم بـ"الإرهابيين" المسؤولية عنها، بحسب، شبكة دويتشه فيله الإخبارية.
بين 49% و 51%
وفي المقابل اتهم وزير الخارجية الأمريكي"جون كيري" روسيا بضرب جماعات المعارضة الشرعية والمدنيين في الحملة العسكرية التي تشنها بسوريا، وقال إن" على موسكو أن تغير أهدافها كي تحترم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم أمس الجمعة".
غير أن وزير الخارجية الروسي" سيرغي لافروف" عبّر بصراحة عن أحلام موسكو بعد عملياتها العسكرية في "أن تدفع ضرورة مواجهة الإرهاب جميع الدول إلى ترك محاولات الإطاحة بأنظمة حكم في هذا البلد أو ذاك". ورداً على سؤال في المؤتمر حول تقييم نجاح اتفاق وقف إطلاق النار، قال لافروف: "49 في المائة"، بينما أجاب نظيره الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" على السؤال ذاته بالقول: "51 في المائة".
أوكرانيا
وكان " جون كيري" قد اتهم روسيا بإسقاط ما أسماها بـ"القنابل الحمقاء" في سوريا التي ليس لديها هدف محدد، قائلاً إن :"ذلك أدى إلى قتل مدنيين".
وفي محاولة للضغط الأميركي على روسيا ذكر كيري أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا ستبقى حتى تنفيذ اتفاق مينسك للسلام في أوكرانيا. وأضاف: "أمام روسيا خيار بين تنفيذ اتفاق مينسك بشكل كامل، أو مواصلة مواجهة العقوبات التي تلحق أضراراً من الناحية الاقتصادية".
وبدوره انضم رئيس وزراء فرنسا "مانويل فالس"، إلى جون كيري ودعا موسكو إلى وقف قصف المدنيين في سورية، قائلاً إن ذلك أمر ضروري من أجل تحقيق السلام وأضاف: "فرنسا تحترم روسيا ومصالحها لكننا نعلم أن من أجل إيجاد الطريق نحو السلام، ينبغي أن يتوقف القصف الروسي للمدنيين".
التعليقات (2)