إدانات دولية وعربية لتفجير أنقرة و"العمال الكردستاني" المتهم الرئيسي

إدانات دولية وعربية لتفجير أنقرة و"العمال الكردستاني" المتهم الرئيسي
أدانت عواصم عربية وأوروبية ومنظمات دولية التفجير "الإرهابي" الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة مساء أمس الأربعاء، الذي خلف عشرات القتلى والجرحى، وسط اتهامات لحزب العمال الكردستاني "pkk" بالوقوف وراء التفجير.

الإنفجار على بعد 500 متر من مبنى البرلمان

وبلغت حصيلة تفجير أنقرة الإرهابي 28 قتيلاً وعشرات الجرحى بحسب ما قال مكتب حاكم أنقرة، وذلك إثر تفجير سيارة ملغومة لدى مرور حافلات عسكرية قرب البرلمان ومبان حكومية ومقر الجيش التركي. وشجب الجيش التركي ما وصفه بالهجوم الإرهابي على الحافلات العسكرية التي كانت متوقفة عند إشارة مرور.

وقال متحدث باسم الحكومة إن 28 شخصا قتلوا وأصيب 61 آخرون نتيجة الانفجار الذي وقع بالقرب من تقاطع مزدحم على بعد أقل من 500 متر من مبنى البرلمان أثناء الذروة المسائية.

ووصف "بكير بوزداج "وزير العدل الهجوم بأنه عمل إرهابي. وقال للبرلمان الذي كانت جلسته منعقدة وقت الانفجار إن السيارة انفجرت في جزء من الشارع اصطفت على جانبيه السيارات العسكرية.

حزب العمال الكردستاني المتهم الرئيسي

وقال مسؤول أمني تركي رفيع المستوى إن المؤشرات الأولية تؤكد مسؤولية حزب العمال الكردستاني عن الانفجار.

في هذه الأثناء، أكد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إنه ألغى زيارة كانت مقررة إلى بروكسل، كما قام الرئيس رجب طيب إردوغان بتأجيل زيارته المرتقبة إلى أذربيجان.

"أردوغان" يتوعد

وشدد "أردوغان" في بيان له أن الحرب على "البيادق" الذين يشنون هجمات والقوى التي تقف وراءهم ستصبح أكثر تصميماً.

وأضاف أردوغان "سنستمر في قتال البيادق الذين يشنون مثل هذه الهجمات ولا يعرفون حدوداً إنسانية أو أخلاقية، والقوى التي تقف وراءهم، بتصميم يتزايد كل يوم".

أوغلو" :سنحمي الأمن القومي

من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أن بلاده "ستحمي أمنها القومي دون الرضوخ للعنف والإرهاب ودون الانحراف عن مسار العدل والقانون".

ولفت "أوغلو" في بيان له مساء الأربعاء إلى أن تركيا "لن تتراجع عن نضالها المحق ضد كافة المنظمات الإرهابية"، معرباً عن ثقته بأن الشعب "لن ينجر خلف الأطراف التي تسعى لاستغلال هذا التفجير الوحشي".

وتابع "لن يبلغ الذين نفذوا هذا الهجوم الشنيع الذي يستهدف بلادنا وأمتنا الغالية وديمقراطيتنا، والواقفين وراءهم، مبتغاهم أبدا".

بدوره، دعا نائب نعمان قورتولموش رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب تركيا ضد الإرهاب، عوضا عن الاكتفاء بعبارات التنديد، لأن الموضوع ليس أمراً هيناً يمكن شجبه بالكلمات فقط، على حد وصفه.

إدانات دولية وعربية واسعة لتفجير أنقرة

إلى ذلك، أدان البيت الأبيض تفجير أنقرة، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "مارك تونر" في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الاعتداء الإرهابي ضد موظفين عسكريين أتراك ومدنيين في أنقرة".

كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إدانتها بشدة لتفجير أنقرة الإرهابي، مشيرة إلى أنها صدمت حين تلقت الخبر، وأعربت عن وقوف بلادها إلى جانب تركيا.

بدوره، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عبر حسابه على تويتر إدانة بلاده لتفجير أنقرة الإرهابي، واصفًا إياه "بالوحشي".

في باريس، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في بيان رسمي إدانته للتفجير الإرهابي الذي وصفه "بالمفزع"، مشيرا إلى وقوف بلاده بجانب تركيا. كما أعربت الخارجية الفرنسية عن إدانتها للتفجير، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا.

كذلك استنكرت قطر بشدة التفجير "الإجرامي" في أنقرة، مؤكدة في بيان لوزارتها الخارجية "تضامن دولة قطر وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها جمهورية تركيا الشقيقة لمواجهة الأعمال الإجرامية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها".

وأدانت الكويت بدورها "التفجير الإرهابي" في العاصمة التركية أنقرة، كما أدانته البحرين عبر بيان أصدرته وزارتها الخارجية.

من جهته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في بيان له إدانته الشديدة للتفجير الإرهابي الذي وقع بأنقرة. كما أصدرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني والمفوض الأوروبي لشؤون التوسعة جوهانس هان بيانا مشتركا، أعلنا فيه إدانتهما للتفجير الإرهابي، وأعربا عن وقوفهما إلى جانب أنقرة.

يشار أن انفجار مساء أمس الأربعاء في منطقة تقع قرب مقر البرلمان ومبان حكومية ومقر للجيش التركي في العاصمة أنقرة.

هذا و تواجه تركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي تهديدات أمنية متعددة، وهي جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وقصفت الميليشيات الكردية في شمال سوريا على مدار الأيام القليلة الماضية.

كذلك تحارب حزب "العمال الكردستاني" الإنفصالي في جنوب شرق البلاد بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر عامين ونصف في يوليو تموز الماضي مما أدخل المنطقة في أسوأ موجة عنف تشهدها منذ التسعينيات.

واستهدف حزب "العمال الكردستاني" مراراً أهدافا عسكرية فيما سبق على الرغم من أن عملياته تركز بدرجة كبيرة على جنوب شرق تركيا ذو الأغلبية الكردية.

التعليقات (1)

    حمدان

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    إذا بخ الـأتراك حزب العمال الكردستاني بالكيميائي و بشكل كثيف لا يلامون .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات