"قوات سوريا الديمقراطية" تسيطر على كبرى المناطق النفطية في سوريا

سيطرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على كامل مدينة "الشدادي"  في ريف الحسكة، التي تعتبر أكثر المناطق غزارة بالنفط في سوريا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وبغطاء جوي من طائرات العدوان الروسي وطائرات التحالف الدولي.

وأفاد ناشطون لـ"أورينت نت" أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة "الوحدات" الكردية دخلت مدينة الشدادي كبرى معاقل تنظيم "الدولة" في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.

وأوضح الناشطون أن الميليشيات "الكردية" سيطرت في وقت سابق من ظهر اليوم على الحقول النفطية بمحيط المدينة، وأبرزها حقول "كبيبة" شرق الشدادي، بعد معارك عنيفة بين تنظيم "الدولة"، حيث مهدت طائرات العدوان الروسي وطائرات التحالف الدولي جوياً للميليشيات، عبر استهداف المدينة وريفها بأكثر من 70 غارة خلال الأيام الثلاثة الماضية.

يأتي ذلك، بعد ساعات من سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" التي يتزعم جناحها السياسي "هيثم مناع"، على قريتي "سطم الحماد وخميس العمو" جنوب بلدة الهول، إلى جانب السيطرة على قرية "غونة" وحقلها النفطي شمال شرق مدينة الشدادي، وذلك تكون هذه الميليشيا قد قطعت الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة "الموصل" العراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" وبين مدينة "الشدادي".

كما سيطرت هذه الميليشات خلال اليومين الماضيين على قرى "الكبش والمتياهة والحلوات و زين المبرج وطرمبات الرفيع" جنوب جبل عبدالعزيز بريف  الحسكة، وبذالك قطعت طريق "الشدادي" عن الرقة أكبر معقل للتنظيم في سوريا.

يذكر أن تنظيم "الدولة" سيطر على مدينة الشدادي خلال شهر نيسان من العام 2014، بعد معارك عنيفة مع "جبهة النصرة"، وكانت الأخيرة قد دخلت إلى الشدادي في شهر شباط من العام 2013.

يشار أيضاً أن مدينة الشدادي الإستراتيجية من أكثر المناطق غزارة بالنفط في سوريا، وتعد أحدى أهم عقد الطرق الواصلة ما بين الأراضي العراقية ومدينة الرقة التي تعتبر أكبر معاقل التنظيم في سوريا.