لماذا تُوَرِط الولاياتُ المتحدة العالمَ في سورية

لماذا تُوَرِط الولاياتُ المتحدة العالمَ في سورية
قبل اندلاع ثورات الربيع العربي وما تلاها من أحداث دامية تسببت بها الثورات المضادة في المنطقة العربية، كان العالم يعيش حالة لا يكسر رتابتها سوى بضع مجازر بحق المسلمين هنا أو هناك، وبالطبع فإن قتل بضعة عشرات أو حتى مئات ألوف من المسلمين حول العالم لا يعتبر حدثاً ذا بال، يمكن له أن يؤثر على سير الحياة ولا على قيم الحضارة الإنسانية التي نسجها الغرب على أشلاء ملايين البشر. 

عربياً، لم يكن هناك ما يدعوا للتفاؤل، فالسائد هو الفرقة والتشرذم، وكَبتُ الحريات، أما لقمة عيش المواطن العربي فهي مغمسة بالذل، في حين أن أنظمة الإستبداد تزداد تجبراً وغطرسة، ربما وحدها دول الخليج العربي كانت تبدو في بحبوحة من أمرها، ولعل السبب في ذلك يعود لأسعار النفط التي تخطت حاجز المئة دولار للبرميل، وهو ما أتاح لبعضها تخصيص بضع عشرات من المليارات دعماً للثورات المضادة في دول الربيع العربي التي غرقت في مستنقع من الدماء، وحالة من الفوضى أجهضت حلم هذه الشعوب في تغيير سلمي لأنظمة عسكرية شمولية لم تقدم لشعوبنا وأوطاننا سوى التخلف والبطالة.  

أوروبياً، سنجد ان القارة العجوز قد توحدت، وأصبح لها كيانها الخاص بها رغم كل تناقضاتها العرقية، وتبايناتها الاقتصادية واللغوية، لتنصهر دولها في إتحاد لم يكن يملك أدنى مقومات الحياة لولا إرادة قادة وشعوب تلك القارة العجوز، ليحتضن هذا الإتحاد فيما بعد المواليد الجدد لدول القارة الشرقية بعد مخاض عسير، حيث خرجت هذه الدول شبه مشوهة من رحم الشيوعية، لقد كان يمكن لهذا الإتحاد أن يكون نداً ومنافسا قويا للولايات المتحدة التي لم ترده سوى تابعا لها، فلم تكتمل الوحدة والفضل في ذلك يعود إلى حصان طروادة المتمثل في بريطانيا حليف الولايات المتحدة وتابعها المخلص، الذي جعل من الإتحاد الأوروبي حصاناً أعرجاً.

الولايات المتحدة الأمريكية وأواخر عهد جورج بوش الإبن كانت على شفير هاوية، وصلت خلالها مرحلة إنهيار مالي هدد بإفلاسها بسبب غزوها لأفغانستان والعراق، حيث قدرت التكلفة المادية المعلنة للحرب على البلدين حينها بحوالي 80 مليار دولار شهريا، طبعاً عدا عن الخسائر البشرية الهائلة والتي تم التستر عليها لأسباب داخلية.

على الجانب الآخر من العالم كانت الصين منشغلة بنموها الإقتصادي الذي جعل منها ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة الأمريكية حيث وبحسب إحصائيات العام 2010 بلغ الناتج المحلي 4.5 تريليون دولار تقريبا بينما وصل الناتج الإجمالي إلى 8.8 تريليون دولار، وهو ما مكن الصين من التمدد إقتصاديا وماليا، وغزو العالم تجاريا من خلال إنشاء شراكات جديدة خاصة في قارتي آسيا وإفريقيا واستثمار جزء كبير من عائداتها المالية في سندات الخزانة الأمريكية لتصبح المستثمر رقم واحد فيها، إضافة إلى تعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية والسياسية مع روسيا عبر "منظمة شنغهاي" التي ضمت كل من روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان وطاجاكستان ودول تحظى بصفة شريك في الحوار كسريلانكا وبيلاروسيا وأخرى تدور في فلكها كالهند وباكستان وإيران، هو تكتل قوي أدركت الولايات المتحدة أهميته منذ اربعينيات القرن الماضي، فوضعت الخطط لإفشاله وبشتى الطرق والوسائل.

 روسيا وريثة الإتحاد السوفييتي الدولة الغنية بالنفط والغاز والموارد الطبيعية، وأحد قطبي منظمة شنغهاي الكبيرين، سنجد ان الحكم فيها قد دان لبوتين بعد قمعه الدموي لحراك الشعب الشيشاني، حيث بدا مرتاحاً جدا لتنفيذ خططه العسكرية والسياسية والاقتصادية الطموحة، محاولا تثبيت روسيا كقوة عالمية عظمى، ومستفيدا من التركة العسكرية للاتحاد السوفييتي خاصة في ظل العائدات الكبيرة للنفط والغاز، وهو ما مكن روسيا من استثمار جزء لابأس به من الفائض المالي في شراء الذهب كاحتياطي عملة، وهذا أمر ما كان ليغيب عن بال صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ظل الطفرة المالية والتقدم الصناعي العسكري لروسيا وسيطرتها على قرار معظم جمهوريات الإتحاد السوفييتي المنحل.  

إلى الجنوب من روسيا فقد بدت تركيا كمارد خرج من قمقمه، إذ وخلال سنين قليلة من حكم حزب العدالة والتنمية أصبحت تركيا تحتل الترتيب 17 عالميا من حيث قوة الاقتصاد، بعد أن كان ترتيبها 111 واستطاعت تسديد ديون بلغت حوالي 40 مليار دولار، وحققت نسبة عجز موازنة "صفر"، مع نسبة نمو بلغت في بعض المراحل 9% ومضاعفة دخل الفرد أكثر من 3 أضعاف ما كان عليه، وأصبحت تصدر منتجاتها إلى أكثر من 190 بلدا من أصل 192 بلدا بحجم تجارة خارجية مقداره 400 مليار دولار، وبناتج قومي بلغ 800 مليار دولار.

العلاقات الروسية التركية وخلال السنوات العشر الأخيرة بدت في أحسن حالاتها حيث التبادل التجاري بحدود 44 مليار دولار، مع خطط طموحة لرفعه إلى 100 مليار دولار بحلول العام 2022 ومشاريع صناعية كبرى شقت طريقها إلى العلن وأخرى تنتظر من ضمنها خطوط أنابيب للنفط والغاز ومفاعلات نووية لإنتاج كهرباء بتكلفة إجمالية بلغت 22 مليار دولار، أما السياح الروس فقد وجدوا في تركيا ضالتهم، ويأتون في المرتبة الثانية من حيث العدد بعد المانيا وبرقم فاق الأربعة ملايين سائح، السياحة في تركيا مصدر دخل هام يدر عليها حوالي 35 مليار دولار سنويا.

جملة عوامل يجب أن نتوقف عندها إذا ما أردنا فهم الأسباب التي قد تدفع الولايات المتحدة لجر الجميع إلى أتون المحرقة السورية، فظهور أوروبا قوية موحدة، وقارة صينية قوية، وأخرى هندية صاعدة، وتكتل أوراسي (دول معاهدة شنغهاي) إضافة إلى نمو تركي غير متوقع باتباع سياسة ناعمة هدفها "صفر" مشاكل مع المحيط الإقليمي والعالمي لتركيا، يضاف إليها سلسلة ثورات شعبية عربية تحررية حقيقية، هددت بإزالة نظام إقليمي كامل وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، أما الخطر الأكبر الذي قد لا نلقي له بالاً وتحسب له دوائر صنع القرار ألف حساب، فيتمثل في تزايد نسبة السكان العالمية وتباينها، ففي حين أن معدل الخصوبة ينخفض في الدول المتقدمة، فإنه يرتفع في دول العالم الثالث، عدد سكان العالم وصل 7.3 مليار نسمة مع بداية هذا العام.

إذاً هي جملة من الأخطار الحقيقية تلك التي تهدد السيادة الأمريكية على العالم، فإذا ما أضفنا إلى هذه الأخطار البعد الداخلي الأمريكي المتمثل بالتآكل والاضمحلال الداخلي فإن الخطر يصبح داهما، وهو ما إستشعرته دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر عهد بوش الإبن عندما كادت الدولة العظمى تعلن إفلاسها، وهو ما هدد بانفراط عقد الإتحاد نفسه.

عندما نقول صناع القرار العالمي فإننا نعني صانع القرار الحقيقي، الذي قد يكون ممثلا بحكومة دولة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية أو مجموعة حكومات كالدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، أو صناع القرار الذين يعملون من خلف ستار، وصناعة القرار تفرض بالضرورة صراعا على مراكز القوة، فأي نشوء لقوة جديدة يعني تحديا وجوديا للقوى الحالية ما يهدد بفقدانها السيطرة على القرار العالمي. 

الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية باتت مركز صناعة القرار العالمي، والبيئة المثالية المفضلة للدوائر المغلقة التي تتولى صناعة وتجنيد صانع القرار المحلي والدولي على حد سواء، وبالتالي فمن غير المسموح لأي دولة أو أمة أيا كانت أن تنازع الولايات المتحدة على هذه القيادة، بل وحتى من غير المسموح إنهيار الولايات المتحدة التي لا يضمن عملتها الورقية سوى كلمة من البنك الاحتياطي الفيديرالي الأمريكي.

 

يطيب للبعض في كثير من الأحيان أن ينعت الولايات المتحدة بالضعف، وهذا رأي ينم عن سطحية في التعاطي مع دولة تدير شؤون العالم بشتى الطرق والوسائل المباشرة والغير مباشرة، وهي في كثير من الأحيان تمارس هذا الدور بطريقة فيها الكثير من التغابي، حتى ليخيل للمتابع أن أعضاء الإدارة الأمريكية غير متفقين فيما بينهم لا بل ومتنافرون، وذلك من خلال التصريحات المتناقضة للناطقين الرسميين باسم الإدارة الأمريكية، في حين أن الوصول إلى هدف معين أو تمرير خطة ما يقتضي هذا النوع من سياسة تضارب التصريحات.

في مقولة منسوبة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق ذو الأصول اليهودية الألمانية "هنري كيسنجر": على الولايات المتحدة ألا تقوم بحل أي من المشكلات العالمية بل عليها أن تمسك بخيوطها وأن توجهها بما يخدم الأمن القومي الأمريكي.

جميعنا اليوم يعلم علم اليقين أن إسرائيل هي التي منعت الولايات المتحدة الأمريكية من أي تحرك قد يسقط نظام الأسد، وقد يتسائل أحدنا كيف لدولة صغيرة بمقاييس الدول المتعارف عليها كإسرائيل أن تفرض قرارها على الولايات المتحدة الأمريكية أكبر وأقوى دولة في العالم؟ هذا هو ما نقصده عندما نتحدث عن دوائر صنع القرار، إنها المنظمات العالمية وبكل ما تملكه من أذرع سرية أو علنية، حيث نجحت في تنصيب مسؤولين ومدراء ووزراء وحتى رؤساء، وهي التي تملك مفاتيح خزائن المال العالمي وغرف نوم قادته على حد سواء.

اليهود اليوم هم صناع القرار الحقيقيون، فقد أدركوا ومنذ عقود طويلة أن السيطرة على القرار العالمي يحتاج إلى ثلاث أدوات هي:

المال: فملكوا صناعة وتجارة الماس والذهب والنفط والمعادن الثمينة والبنوك.

الإعلام: فملكوا صناعة السينما ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في أهم دول العالم.

الجنس: فأنشأوا صناعة الجنس وعملوا على إفساد المجتمعات كي يسهل انقيادها، وهذه فلسفة اشتهروا بها منذ القدم.

الكثير من المجتمعات قد تمتلك أكثر مما يمتلكه اليهود لكنهم لا يمتلكون الهدف ولا إرادة العمل والتنظيم، من الأهداف التي تعمل بعض المنظمات اليهودية المتنفذة من أجلها، جمع كافة اليهود في فلسطين وصولا إلى سيادة اليهودية على العالم، حيث التقت مصالحهم بهذا مع اليمين المسيحي المتطرف، الذي بدوره يرى أن هكذا أمر يعجل بظهور المسيح وحكمه العالم وقتله لجميع الكفار حيث لا توبة ولا استتابة، وللمفارقة فإن أصحاب هذه النظرية قد التقوا في هدفهم هذا مع الشيعة الاثني عشرية، الذين يرون في نهاية العالم تعجيلا بظهور المهدي المنتظر ويجهدون بالدعاء له بالفرج، حتى إن بعضهم كالرئيس الأسبق نجاد يقول إن المهدي هو من يسير الحكومات الإيرانية وإنه بالفعل على تواصل معه. 

بعيدا عن الموضوع الديني وبالعودة إلى الشأن الجيواستراتيجي، فإن تثبيت الولايات المتحدة الأمريكية كقطب عالمي أوحد يقتضي التخلص من كافة المنافسين، وهذا أمر تَيَسَرَ للولايات المتحدة في سورية ومن غير عناء، وهو ما وفر عليها التورط في سلسة أزمات أو حروب مع منافسيها المحتملين، فعلى سبيل المثال كادت عملية نشر الصواريخ الأمريكية في أوروبا أن تتسب بأزمة عالمية مع روسيا، وكذلك مشكلة أوكرانيا واحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، لكن ومع ذلك فكل هذه الأزمات زالت واستبدلت بتنسيق وتشاور سياسي وعملياتي في سورية، فكيف لنا أن نتخيل سماح كل من الولايات المتحدة وإسرائيل لروسيا بالتمدد لتصل سورية وتنشر قواتها وأسلحتها الحربية المتطورة ومن ضمنها منظومة صواريخ إس – 400 المتطورة جدا والتي لم تنشر بعد خارج روسيا.

إذا ما ربطنا التمدد الروسي في المنطقة بسحب حلف الناتو لبطاريات الباتريوت من تركيا، فإن الصورة تصبح واضحة لا تدع مجالا للشك، وهي أن الحلف ليس في وارد الصدام مع روسيا دفاعا عن تركيا، وزير خارجية لوكسمبورغ جان إسيربورنفي صرح قبل أيام قائلا: "على تركيا ألا تعول على دعم حلف الناتو في حال نشوب مواجهة عسكرية بينها وبين روسيا".

روسيا ونتيجة لغرور حاكمها بوتين، فإنها تبدو سعيدة بالتنسيق الأمريكي معها وتسير برعونة إلى حتفها، غير مدركة لمخاطر السيناريو المرسوم لها والمراد منه إستنزافها، بل والتخلص منها مع تركيا وإلى الأبد، هذا السيناريو قد ينتهي بجر البلدين إلى صدام مسلح تقوم روسيا من خلاله باجتياح تركيا، ما يعزز هذه الفرضية هو الدعم اللامتناهي الذي يحصل عليه إلإنفصاليون الكرد إستفزازا وتوريطا لتركيا التي باتت مستهدفة في وجودها، فحادثة سفينة أسطول الحرية "مافي مرمرة" فتحت أعين صناع القرار إلى أنه لا يمكن اختطاف الشعوب الإسلامية ولا تغيير هويتها، وأن هذه الأمة تمرض لكنها لا تموت حتى وإن حكمها عسكر أتاتورك أو غيره ولعقود.

التوريط الأمريكي للأخرين لن يقتصر على روسيا وتركيا فقط، فالعلاقات الخليجية الإيرانية وصلت مرحلة متأزمة بات معها الصدام المسلح مسألة وقت ليس إلا، ورهن بمآلات الأحداث في سورية واليمن إلى حد بعيد، ولا يمكننا إستبعاد تدخل إيراني مباشر في اليمن يخلط الأوراق وينقل الصراع إلى أبعاد جديدة خاصة في حال تأخر الحسم السعودي للحرب مع الحوثي وصالح وهو ما يعني أن الحرب الإيرانية العربية وتحديدا الخليجية ستصبح مباشرة ودونما وسطاء، ما يهدد بإعادة المنطقة إلى العصور الوسطى. 

الولايات المتحدة تريد أتباعا لا أنداد، حتى أوروبا الحليف الأوثق لواشنطن لم تسلم من تداعيات جر العالم إلى المستنقع السوري، وها نحن اليوم نرى اليمين المتطرف ينتشر ويتقدم في الانتخابات، والإتحاد الأوروبي نفسه بات مهدداً بالإنهيار نتيجة تدفق اللاجئين السوريين ومعهم المهاجرون من كافة أنحاء العالم إلى أوروبا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فهناك تهديد بريطانيا بالإنسحاب من الإتحاد مالم تحصل على مزايا تحررها من الكثير من قيود الوحدة، ليس هذا وحسب بل إن سلسلة أزمات عاصفة أسهمت في استنزاف عمالقة الإتحاد الأوروبي كألمانيا وفرنسا، من خلال القروض الممنوحة لليونان وإسبانيا والبرتغال وإيرلندا وغيرها من دول أوروبا الشرقية والتي فاقت الـ 400 مليار دولار.   

الصين بدورها محجمة أمريكياً ومحاطة بمجموعة من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الأسيويين، كاليابان وكوريا الجنوبية، وهي نفسها مقيدة إقتصاديا من خلال تجارتها واستثمارها في سندات الخزانة الأمريكية، ولا يبدو أنها في وارد الصدام مع الولايات المتحدة، لا بل إنها ربما تكون حليف مستقبلي محتمل للولايات المتحدة، التي تركت للصين حرية تحريك وإدارة حليفتها كوريا الشمالية، ففي ذلك مصلحة للولايات المتحدة لأنها بذلك تخوف حلفائها الأسيويين وتبقي على حاجتهم للحماية. 

أي تراجع أو ضعف أمريكي سيقابله تقدم وصعود لقوى جديده وهو ما يهدد بفقدان صناع القرار العالمي لمركز صنع قرارهم المتمثل بالولايات المتحدة، وهذا ما لن يتسامحوا به، لذلك فإنهم سيفعلون ما بوسعهم لإضعاف الجميع واستنزافهم منعا لأي صعود محتمل يهدد مكانة الولايات المتحدة الأمريكية كقطب عالمي اوحد بعد إنهيار الإتحاد السوفييتي، ولهذا فإن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم ومن خلفها إسرائيل ودوائر صنع القرار العالمي تبدو في غاية السعادة وهي ترى الفراش ينجذب إلى بقعة الضوء ليكتشف لاحقا أن هذا الضوء لم يكن سوى نار أحرقته ولكن بعد فوات الأوان.

التعليقات (39)

    .بين الاطلال

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    ..بارك الله بكم و بجهودكم وسدد خطاكم

    جاسم احمد الهادي

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    مقال فوق الممتاز وتحليل عالي المستوى

    و الله خير الماكرين

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    و الله خير الماكرين

    نضال براهمي

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    تحليل دقيق. سليم وموجز.. بارك الله فيك

    معمر بن ناصر

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    فعل هذا لخص الوضع الراهن علي ان امريكا ومن وراه اسرائل يتلعبون بالعالم وعلينا كعرب ومسلمين ان نتوحد

    محمد سعد

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    اريد المقال باللغة الانكليزية

    موفق معدي

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    هذا كلام سليم علينا جميعا فهمه واخذه بالحسبان .

    سعادة الراوي

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    لقد رسمت سيناريو مرعبا حقيقيا لفوهة بركان حقيقي، سينجو منه صناع القرار ، واما الدول المتناحره ليتها تدرك هذه الابعاد التي سيرميها بشرره ذلك البركان لتحول مسارها بما تملك وتتقيه وتبقى على اهبة الاستعداد لمكره وتكف عن الغرور بنفسها لان المخطط المعدود والمرسوم لها لا تُحسد عليها

    عمر من المغرب

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    هناك تهويل للدور الأمريكي في العالم وفي العالم العربي والإسلامي على الخصوص، في صناعة القرار وفي إعادة صناعة خريطة جديدة في المنطقة، إذا مابقي العرب والمسلمون تركيا على سبيل المثال على حالهم أي لم ياخذؤ المبادرة في الفعل الاستباق حينذاك سيحصل لا محالة ما قيل عن مخططات الولايات المتحدة وإسرائيل وكل من يشاركهم نفس الرؤية لمستقبل المنطقة كما يرونه،.

    ا ه ي

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    هذه المرة ستحترق القوى العظمى وازيالها لأن الله أقوى وأجل للموقنين. رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره

    هاني ابراهيم

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    مقال أكثر من رائع

    ابو يزن الحياني راجعين

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    والله انك مفكر ومحلل عبقري ليت باقي الشعب العربي يفكر مثلك ليس كلهم بل اثنين بل ميه

    سائر

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    بوركت .. رؤية شمولية مترابطة وسلاسة منظمة في النص.

    محمد سوريا

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    قريت المقال بسبب فيصل القاسم عامله شير وكاتب عليه مقال مهم! المقال متناقض ومتشتت ولا يملك حجة ولا استقراء. انما تحليلات متضاربة فمره امريكا تورط الخصوم ومرة الصين شريك وهي فعلياً اكبر الخصوم. عدا عن الهذيان بخصوص اليهودية العالمية اللذي ينم عن ان الكاتب لا يدرك ان الاقتصاديات الكبيرة في البنوك والاعلام لا يمكن الا ان تتنافس في اطار مالي وليس ان تتعاون في هذيان ديني. كما ان سورية اصغر من ان تورط اي قوة فلا روسيا خسرت شيء ولا تركيا ولا ايران ولا الصومال. موافق على استهداف تركيا بسبب قوتها ومرمرة

    فصيح حوبان

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    الأعداء يمكرون ويريدون أن يطفئوا نور الله والله متم نوره ... ونحن تنازعنا فيما بيننا فذهبت قوتنا ولم نعتصم بحبل الله وتفرقنا وضعغنا فبدأ الأعداء ينفذون خططهم في تقطيع أوصال أمتنا وتكريس الفرقة والعداوة بيننا أما آن لنا أن نستيقظ أم أن استيقاظ أمتنا تحتاج إلى صدمة قوية جدا تكون على يد أعدائنا

    بن عامر

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    جميل جدا العرض والتحليل يبقي فقط المناخ الخصب الذي وجدوه وهيته لهم الحكومات العربيه ممثله في حكامها الطغاه وشعبها الفاقد نسيم الحريه ولقمه العيش الشريفه وتبقي الشعوب العربيه مصادر لكل تجاربهم الي غايه تفهم ان عليها وعي مشكلتها ويجاد حلولها بعيدا عن رائ سياسيينها لكم التقدير

    عمرو حسين

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    مقال رائع أحسنت

    طارق

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    مقال روعة شكرا

    محمد الاخير

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    كلام في الصميم وصدق

    موفق

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    بهذا التحليل اعتبر جميع دول العالم في قمة الغباء وان الخطط التي رسمت من قبل امريكا غير مكشوفة ل 7.5 مليار نسمة في العالم

    أبو اليمان

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    مقال تحليلي أقرب ما يكون للواقع بل يجسده أشكر كاتب المقال على جهده وأتمنى لفت النظر إليه لإيجاد حلول تنسف مخططاتهم وتنهي ثورتنا بإسقاط النظام وأعوانه .

    صالح طه

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    كلام صحيح و استنتاجات صحيحة مئة بالمئة،بارك الله فيك أستاذي الكريم

    الاستاذ خليل

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    نحن العرب مستنزفون بكل المقايس، فقط حكام العهر السياسي العرب هم متورطون وهم ما يملكون المال وليس الشعب! أنت تريد وأنا اريد والله يفعل ما يريد. لنتوكل علي الله كل الامم حتي أبناء جلدتنا باعونا وبل ساعدو جالدينا ومغتصبينا أن يذوقونا العذاب ضعفين، ولكن يقينا بالله أن النصر والفرج قريب. الحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي وسلام علي سيد الخلق الحبيب المصطفي.

    محمد المقداد

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    طيب يا سيد خليل ........ شو الحل المنطقي للمشاكل يلي بنعيشها بشكل عام ؟ متى سيخرج قطب اسلامي قوي يدافع عن المسلمين و يقوض سيطرة الولايات المتحدة عن صنع القرار و المصير العالمي الذي يؤول لمصلحة اليهود و يجعلنا نعيش بذل و قلة ثقافة و فكر و حماس و الخوف من الغد و لا نعرف الى اين ستؤول بنا الأيام ولا حتى نفكر أن نبني حضارة. كأننا نعيش كالبهائم ...نأكل و نشرب و ننام و نتزاوج و ننجب و فقط نريد الأمان حتى لو على حساب حرياتنا و طموحاتنا !! الى متى هذه الحياة الحقيرة ؟ و ما الحل ؟ أهناك بصيص أمل ؟

    محمد المقداد

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    بحسب معرفتي المتواضعة و افتخاري بتاريخنا العريق و المجيد ,أننا بدأنا صغارا في هذا العالم لكن مع توفيق الله و همة المسلمين و عزيمة العلماء وقوة كلمة الحق عندهم و ريادتنا في العلوم و همنا الأوحد رفعة راية الله و النبي الكريم و التي للأسف نفتقر لجميع هذه الخواص اليوم, لكن!كنا أيضا نفتقر في ما سبق و كان أعداؤنا في يفوقنا قوة مثل اليوم)وسبب صحوتنا هم أصحاب القوى الصغيرة التي أصبحت فيما بعد منارة استقطبت جميع المسلمين المفرقين و أوصلتنا للقمة , كعماد الدين زنكي, سؤالي هو,أيوجد قوة تعتبر بصيص أمل لنا ؟

    العراك

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    هذا هو الكلام الصحيح وكافة الدول مدركة أنها ضحايا الوﻻيات المتحدة ولكن ﻻ تفعل شيئا لتغير هذا الواقع بل تسير إلى الهاوية هي و شعوبها وهم مستسلمون وخانعون لﻻرادة الأمريكية

    سوري

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    كل ما قلته دقيق للغاية ولكنك نسيت شيئا مهما .... سيفشلون ... تذكرني

    عبدالوهاب

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    من أجمل المقالات المفصلة الواقعية ومما كنت أفكر به بالفعل .. لقد أكدت لي ماكان غيري ينفيه .. شكرا سيد خليل مقداد .. نتمنى رؤية المزيد من هذه الرؤى وحفظك الله ورعاك

    Abdulwahab

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    تحليل منطقي و دقيق جدا

    د عدنان الشياب-استراليا

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    مقال موضوعي جدرا ومجهد مشكور للاسف من ينفذ هذا المخطط هو نحن جر ملالي طهران للحرب مع العرب جعل قضية فلسطين منسية اسرائيل هي اولا واخيرا من يملك القرار في روسيا وامريكا

    السمو

    ·منذ 8 سنوات شهرين
     وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

    احمد كليوات

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    مقال في غاية الروعة. مشكور استاذ ولكن ماهو محل افريقيا من الاعراب وماهو الدور الذي قد تلعبه سلبا وايجابا على الصعيد العالمي

    ابو عبد الله المصطفى

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

    محمد الرجب

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    نعرف انهم يحفرون لبعض ولكن سيقعون جميعهم بالفخ وينهارون ويظهر الجيش المسلم من بلاد الشام

    عربي

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    ما شاء الله تحليل وقراءة جيدة ومنطقية للواقع الراهن ، وبارك الله فيك

    إبراهيم الطائي

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    احسنت التحليل . ونسيت إطلاق يد إيران في عدة دول. ؟ لماذا. بالطبع في نفس سياق الحدث الاستنزافي

    والله خير حافظا و هو أرحم الراحمين

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    من المقالة نفهم ان اليهود يسيطرون على القرار الأمريكي و لهذا لا يريدون من أي قوة عالمية الصعود و منافستهم... هذا يقود ان بقية القوى العالمية لا تخضع لسيطرة اليهود. و هذا غير صحيح فاليهود تسيطر على قرار معظم دول العالم مباشرة و كلها بشكل غير مباشر(حتى انهم يسيطرون على غرف نوم القادة)...وحكام العرب ليسو اكثر من دمية بايديهم.. برأيي هي حرب مفتعلةلكل له دور مرسوم فيها و هدفها قتل وتهجير اكبر قسم من العرب السنة في المنطقة و تهيئة الأجواء لدولة إسرائيل الكبرى و تحقيق حلم المجوس.وهذا لن يحصل بإذن الله

    أحمد

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    لا فض فوك... من أرقى ما قرأت، ومن أجمل ما رأيت، جميل أنت أستاذنا، جزاك الله خيراً

    sawalmi

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    كلام سليم مئة بالمئة بارك الله بكاتبه ولكن في نهاية المطاف أنه لا يتحرك ساكن ولا يسكن متحرك الا باذن الله والله غالب على أمره وفسوف ياتي الله بالفتح أو أمر من عنده / وأمر الله لا يعلمه الا هو سبحانه
39

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات