واتهم الزعبي، النظام بالانسحاب طوعا من تدمر وتسليمها تسليم اليد للتنظيم ، مؤكدا أن تحرير تدمر من قبل قوات الأسد، ما هو سوى دعاية سياسية استخدمها النظام لتقوية موقفه في المفاوضات السياسية، بحسب ما نقلته "فرانس برس".
وتوقع الزعبي، أن ينسحب تنظيم داعش من مدينة دير الزور بالطريقة ذاتها، ما يمنح النظام ورقة ضغط جديدة تدعم موقفه، ليظهر مع حليفه الروسي، كبطلين في الحرب الدولية ضدّ الإرهاب.
وكانت قوات الأسد أعلنت استعادتها السيطرة على تدمر بعد انسحاب عناصر "داعش" الذين سيطروا على المدينة الأثرية الواقعة بريف حمص الشرقي منذ العشرين من أيار العام الماضي.
وأوضح جورج صبرا في تصريحه إلى "الحياة": "في العام الماضي تراجع النظام من مدينة تدمر أمام تنظيم داعش، حتى وصل إلى مشارف دمشق وحمص، إذ سلمها للتنظيم بيده، والآن يحاول بالتعاون مع التنظيم التسويق لنفسه كمحارب للإرهاب من خلال إعلانه السيطرة على المنطقة".
وأضاف: "يريد النظام بذلك أن يقدم أوراق اعتماده للمجتمع الدولي كإحدى الجهات المعنية بمحاربة الإرهاب، في الوقت الذي هو الأساس في نشر الإرهاب بسورية والمنطقة، فضلاً عن كونه عزز داعش بالذات.
وتابع: "من دون شك هناك تعاون واضح بين داعش والنظام إذ أطلق النظام أخيراً من سجونه عدداً من متطرفي التنظيم الذي كانوا النواة الأولى في تأسيس داعش، كما أن أجهزته العسكرية انسحبت أمام داعش وسلمتها العديد من المناطق، إضافة إلى تغذيتها اقتصادياً من خلال شراء النفط".
التعليقات (1)