للمرة الثانية.. طفل سوري يفوز بلقب "إمبراطور القراءة"

للمرة الثانية.. طفل سوري يفوز بلقب "إمبراطور القراءة"
حاز الطفل السوري أحمد حزاني على لقب "إمبراطور القراءة" في المسابقة السنوية التي تنظمها مكتبة بلدة باد هارتزبيرغ بولاية "سكوسونيا" في ألمانيا.

وهذه هي المرة الثانية التي ينال فيها أحمد اللقب ذاته منذ مجيئه إلى ألمانيا قبل أقل من عامين، حيث لشترك فور وصوله إلى ألمانيا بمسابقة "إمبراطور القراءة" التي أطلقتها بلدية "باد" الألمانية قبل عشر سنوات و التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على القراءة بحسب ما أورد موقع "الجزيرة".

ووفقا للوائح المسابقة فمن يجتاز نقاش الكتب العشرة يحصل على لقب "إمبراطور القراءة"، أما من يقرأ خمسة كتب فقط ويجتاز الامتحان فيحصل على لقب "ملك القراءة" ويتم تتويج الأطفال الفائزين في حفل خاص.

وعلّق والد الطفل ماجد حزاني  أحمد -وهو مهندس معلوماتية لجأ إلى ألمانيا  إن خوفاً كبيراً اعتراه وزوجته في البداية على ابنهما أحمد، إذ إنه في السابعة من عمره ولم يكن يعرف أحدا في المجتمع الجديد ولا يستطيع التعبير عن نفسه بالألمانية، مضيفاً بأنه يفتخر بولده كثيرا لأنه أنجز خلال فترة بسيطة عملا كبيرا وصعبا، فعلاماته الدراسية يتفوق بها على أقرانه الألمان، وقد أصبح مشهورا في المنطقة التي يسكنون فيها، وهناك أشخاص يقدمون للعائلة المساعدة المجانية، وحتى أطباء العائلة يرحبون به وينادونه بلقب "القيصر".

ويشير والد الطفل أحمد إلى أن مدير المكتبة تفاجأ بالتطور السريع لأحمد وقدرته على النقاش باللغة الألمانية بهذه السرعة، وقال إنها المرة الأولى التي يصادف فيها طفلا مثله.

من جهته تبرّع  الأستاذ ليتمان المسؤول عن الاختبارات في مسابقة "إمبراطور القراءة" تبّرع بأن يهتم بشكل خاص بالطفل أحمد دراسيا، حيث يزوره كل أسبوع ويدرّسه ويساعده في واجباته المدرسية، ويضيف قائلاً ي "إن أحمد طفل ذكي ويجيب خلال مناقشة الكتاب معه عن السؤال فورا، في حين أن أقرانه من الفائزين يحتاجون إلى مساعدة وتقديم احتمالات لهم ليمكنهم الإجابة بشكل صحيح على السؤال".

وتمثل أسرة الطفل أحمد نموذجا للعائلات اللاجئة التي اندمجت بسرعة في المجتمعات الجديدة، فبعد شهور فقط من لجوئها إلى ألمانيا في مايو/أيار ٢٠١٤ تمكنت والدته من تعلم اللغة الألمانية، وهي اليوم معلمة مساعدة في مدرسة ابتدائية، في حين تمكن والده من الحصول على المستوى الثالث من تعلم اللغة الألمانية رغم صعوبتها.

ويجيب الطفل السوري المتفوق عن سر كل هذه النشاطات التي يمارسها بأنه يريد أن يكون "مصدر فخر لأهله"، ورغم أنه يجد اليوم صعوبة في التعبير عن نفسه باللغة العربية لكنه يبدو مصمما على التفوق والتميز، وأن يكون "إمبراطورا" دائما للقراءة في ألمانيا.

وكانت وسائل الإعلام الألمانية احتفلت في العام الماضي بتفوق أحمد، ما شّكل له دافعا لمواصلة نشاطاته، خاصة مع الاهتمام الذي لقيه في محيطه، حتى إن عضوا بالبرلمان الأوروبي عن "حزب العائلة" قام بزيارة رسمية لأحمد وقدم له هدية من الاتحاد الأوروبي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات