وفي الشأن السوري، كشفت تسريبات "وثائق بنما" عن تفاصيل فساد ابن خال بشار الأسد الملياردير السوري "رامي مخلوف" الذي يسيطر على مفاصل اقتصاد البلاد ولا سيما في قطاعات النفط والاتصالات السلكية واللاسلكية.
ووفق تسريبات "وثائق بنما" فقد أسس رامي مخلوف شركة "سيرياتيل" الخاصة بخدمات الهاتف المحمول عام 2002، حيث حصل على نسبة 10 % منها في سوريا، ونسبة 63 % لشركة "وهمية" قام بتأسيسها في جزر "العذراء البريطانية" تحت مسمى "دركس".
وتشير الوثائق المسربة إلى العميد "حافظ مخلوف" شقيق رامي الأصغر، حيث استغل نفوذه العسكري والأمني كونه ضابطاً في الاستخبارات وأجهزة الأمن لمساعدة شقيقه الأكبر للقضاء على منافسيه.
وتؤكد الوثائق أن "الأخوين مخلوف" امتلاكا شركات متنوعة الأنشطة منذ عام 1998 كان بعضها في مجال الاتصالات مع مستثمرين من الأردن.
وأشارت الوثائق إلى أن المجتمع الدولي فرض مؤخراً عقوبات على "الأخوين مخلوف"، على خلفية دورهم الداعم لنظام بشار الأسد في قمع وقتل المتظاهرين السلميين عام 2011، ورغم العقوبات، تمكن "حافظ مخلوف" من الحصول على مبلغ 4 مليون دولار، كانت في حسابات سرية خاصة به في البنوك السويسرية، بينما لفتت الوثائق إلى أنه فقد منصبه العسكري بعد تناحر وصراع داخلي ويعتقد أنه فر إلى بيلاروسيا في عام 2014، وفق الوثائق المسربة.
يشار أن عائلة "محمد مخلوف خال رئيس النظام بشار الأسد" وظفت الأموال المنهوبة من الشعب السوري بطرق سرية في الخارج والداخل، عبر شركات وبنوك وشخصيات، وتؤكد التقارير أنّ الشركات الخمسون المعلنة في سورية والمملوكة للعائلة ليست سوى الرأس الظاهر للعيان من جبل الجليد، حيث تتغلغل هذه الشركات ذات الضرائب المنخفضة والأسماء الوهمية لتدخل في شراكات وصفقات سرية، وتمرر الأموال بعيداً عن الرقابة المالية العالمية، وعلى الرغم من إعلان رامي مخلوف في مؤتمر صحافي، في يونيو/حزيران 2011 ، نيته تحويل أرباح مساهمته في شركة سيريتل التي تدر أرباحاً قدرت بنحو ربع مليار دولار سنوياً للعمل الخيري الذي تديره جمعية البستان "الخيرية"، ظهرت تسريبات ويكيلكيس، لاحقاً، لإعلانه، والتي اعتمدت على رسائل إلكترونية مخترقة من شركة شام كابيتال للوساطة المالية ونشرتها صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله الموالي للنظام السوري، بينت الوثاق المسربة، أن مخلوف كان يستغل أجواء الحرب في سورية، لشراء مزيد من الأسهم في المصارف السورية، على الرغم من إعلانه التحول الى العمل الخيري، وإعلانه وأشقائه الاستقالة من مجالس إدارات مصارف وشركات مثل بنك سورية الدولي الإسلامي وبنك بيبلوس وشركة العقيلة للتأمين.
التعليقات (5)