حريق دمشق ... خفايا غامضة تدور حول الحادث

وبحسب وكالة أنباء النظام "سانا" فقد ذكر مدير الدفاع المدني في دمشق جهاد موسى أن عناصر الإطفاء تمكنوا من محاصرة الحريق من مختلف الجهات منعاً لتمدده إلى مزيد من المحلات التجارية وأن العمل مستمر لإطفاء الحريق بشكل كامل.

من جانبه قال قائد فوج إطفاء دمشق عبد الهادي ضاهر : إن عناصر فوج الإطفاء بذلوا جهوداً كبيرة لإخماد الحريق بالتعاون مع الورشات التابعة لمحافظة دمشق والحصيلة  التي خلفها الحريق هي وقوع أضرار مادية كبيرة وبشرية منها حالة حرجة.

وأوضح أن وجود مواد تساعد على الاشتعال في المحلات وطبيعة المكان أدت إلى صعوبة السيطرة على الحريق وإخماده بشكل كامل حتى الآن.

النظام السوري متورط بحريق دمشق :

قال شهود عيان إن حريقاً اندلع في عدد من المحلات التجارية التي تبيع لعب الأطفال والأدوات المنزلية بمنطقة العصرونية في محيط قلعة دمشق وإن دخاناً كثيفاً غطى سماء المنطقة .

وأكد أحد أصحاب المحال أن الحريق اندلع عند الساعة السادسة والنصف صباحاً في محل "بسام قنوص" وامتدت النيران إلى المحال المجاورة وما ساعد على اشتعال النيران هو وجود محالات لبيع القطع البلاستيكية التي التهمتها النيران.

والمعروف أن منطقة اندلاع الحريق هي منطقة قديمة، وفيها كثير من المواد القابلة للاشتعال، مما يعني وقوع خسائر مادية كبيرة وأضرار كبيرة.

حريق دمشق تطهير عرقي :

وفي التواصل مع (ب.ع) أحد تجار سوق العصرونية ـ رفض وضع اسمه حفاظاً على سلامته ـ والذي تم حرق محله بين الثلاثين محلاً قال :

" النظام السوري هو من حرق المنطقة , عرض علينا مسؤولون في الحكومة السورية الملايين مقابل إخلاء المنطقة , وكان جوابنا دوماً بالرفض , كما أن فوج الإطفاء لم يستجب للحريق إلا بعد أن أكلت النار رقعة الثلاثين محلاً بشكل كامل , وحواجز النظام ضيقوا دخول سيارات الإطفاء لحرم الحريق"

وعند سؤال (ب.ع) عن سبب طلب النظام السوري منهم إخلاء المنطقة قال :

"يبدو أن حكومة دمشق وضمن حملة بيع الأراضي السورية لطهران , قررت تسليم هذه المنطقة لقربها من مقام السيدة رقية , والذي يعتبره نظام طهران رمزاً ومزاراً مقدساً لهم بدمشق"

ماس كهربائي :

ذكرت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام السوري، أن نحو سبعين محلًا تجاريًا التهمتها النيران بشكل كامل، ترافق مع انهيار أجزاء من السوق، في حين اقتصرت الأضرار البشرية على إصابة خطيرة واحدة، في ظل الحديث عن حصول “ماس كهربائي” أدى إلى نشوب الحريق.

النظام يتهم الحر بقصف دمشق :

ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، أن طفلًا لقي حتفه وأصيبت امرأة جراء سقوط قذيفة هاون بالقرب من مطعم الصحي في شارع العابد وسط العاصمة , واستهدفت قذائف بناءً خاليًا من السكان في حي العدوي، بالقرب من مدرسة غسان عبود .

قال حمزة بيرقداد ـ المتحدث باسم هيئة الأركان في جيش الإسلام : إن سياسة فصائل المعارضة التنبيه والتحذير قبل قصف مواقع النظام السوري في دمشق حفاظاً على أرواح المدنيين فيها , وكل ما عدى ذلك فهو جريمة من صنع الأسد .