فقد هاجم عناصر من "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط"، صباح اليوم الخميس، مقرات ومنازل قادة وعناصر في "جيش الإسلام" ضمن بلدات داخل الغوطة الشرقية، الأمر الذي أدى إلى تفجر الأوضاع واندلاع اشتباكات بين الطرفين، تدخلت فيها حساسيات سابقة في الغوطة، ونتج عنها تدخل "جبهة النصرة" ضد "جيش الإسلام"، حيث وقعت اشتباكات عنيفة في بلدات "مسرابا وزملكا و كفربطنا"، خلفت 7 قتلى هم عنصرين من جيش الإسلام وخمسة مدنيين بينهم ثلاثة نساء.
انشقاق كتيبة عن "فيلق الرحمن" وانضمامها إلى "جيش الإسلام"
في هذه الأثناء بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر انشقاق "كتيبة الدفاع الجوي" عن "فيلق الرحمن" في الغوطة الشرقية وانضمامها إلى "جيش الإسلام".
كتيبة "م – ط" التابعة لفيلق الرحمن ترفض أوامر قادتها
كما أعلنت كتيبة "م – ط" التابعة لفيلق الرحمن والتي ترابط على جبهات المرج في الغوطة، عدم الانصياع لأوامر قادة الفيلق بقتال "جيش الإسلام".
علوش يتهم النصرة ويهدد
وكان المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" النقيب إسلام علوش قد اتهم "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" و"جبهة النصرة" باقتحام منازل قادة وعناصر جيش الإسلام في عدد من البلدات بالغوطة الشرقية.
وطلب "علوش" في بيان له قادة الفصائل واللجان المدنية في الغوطة بالتدخل لوقف عمليات اقتحام مقرات جيش الإسلام، وذلك "تجنباً لوقوع مالا يحمد عقباه".
كذلك أعلن "علوش" في تغريدة له على موقع تويتر أن "جبهة النصرة" أوقفت مؤازرات عسكرية من "جيش الإسلام" كانت متوجهة إلى جبهة المرج، وقطعت طريقها وصادرت أسلحتها.
أحرار الشام تنأى بنفسها وتنفي مشاركة الاقتتال
بموازاة ذلك، ، نفى قائد حركة أحرار الشام في الغوطة الشرقية "أبو جعفر" مشاركة الحركة في قتال "جيش الإسلام".
من جانبه، شدد عضو مجلس شورى حركة "أحرار الشام" (خالد أبو أنس) على أن الحركة تنأى بنفسها عن الاقتتال الداخلي الحاصل في الغوطة الشرقية بين جيش الاسلام من جهة وجيش الفسطاط وفيلق الرحمن من جهة أخرى.
وأضاف في تغريدة له على موقع تويتر "نؤكد عدم مشاركة الأحرار بالاقتتال المؤسف في الغوطة والجميع يعلم ما بذلناه من جهود لمنع الفتنة أن تشتعل".
ولفت أبو أنس إلى أن قرار الحركة "هو الاعتزال والسعي للصلح، مجدداً تعهده بعدم توجيه البنادق ألا ضد النظام وتنظيم الدولة الإسلامية داعش".
"شمير و بويضاني" يتحملان المسؤولية
بدوره، حمّل "أبو موسى الكناكري" القيادي في حركة "أحرار الشام" في سلسلة تغريدات له على صفحته في موقع "تويتر" مسؤولية ما وصلت إليه الغوطة الشرقية، إلى قائد فيلق الرحمن (عبد الناصر شمير) بسبب عدم استكمال الخطوات الشرعية، وقائد جيش الإسلام (عصام بويضاني) لعدم انصياعه إلى الحق، داعياً في الوقت نفسه إلى اتخاذ خطوات شرعية لضبط "الباغي" وتسليم الجناة.
النظام يستغل الاقتتال
إلى ذلك، استغل النظام الاقتتال الداخلي بين الفصائل في الغوطة، ليصعد هجماته على محاور بالا وزبدين، والتي ترابط عليها كلاً من "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، في حين شن طائرات النظام الحربية، نحو 19 غارة جوية استهدفت مناطق في "بالا ودير العصافير".
من قصف دير العصافير اليوم
وتأتي هذه التطورات الخطيرة، على خلفية الخلافات بين الجانبين، حيث وجه "فيلق الرحمن" مؤخراً اتهامات رسمية إلى "جيش الإسلام" بالوقوف وراء عن محاولة اغتيال القاضي العام السابق للغوطة الشرقية الشيخ "خالد طفور"، بينما نفى الأخير الاتهامات مبدياً استعداده للتعاون التام مع القضاء بهدف الوصول إلى الحقيقة، وسط اقتحامات متبادلة للمقرات العسكرية في الغوطة الشرقية.
ويشار أن "لجنة متابعة محاولة اغتيال الشيخ أبو سليمان طفور"، قد أصدرت بياناً الثلاثاء، جاء فيه أن اللجنة "وصلت في تحقيقها إلى نتائج متقدمة، مع وجود معوقات من طرف أحد الفصائل يتمثل بعدم استجابته لمذكرات إحضار قضائية بحق أشخاص من منتسبيه على صلة بالقضية".
التعليقات (12)