قامت صفحات تابعة لتنظيم PYD ببث مقطع فيديو لشاحنة محملة بجثامين شهداء سوريين قالت عنهم أنهم من مقاتلي جبهة النصرة، وزعمت تلك الصفحات أن هؤلاء الشهداء ارتقوا أثناء تصدي التنظيم لمحاولتهم تحرير قريتي "عين دقنة و البيلونة"، كان تنظيم PYD استولى عليهما في شهر شباط الماضي بدعم طائرات العدوان الروسي بعد تهديد الأهالي بتدمير القريتين فوق رؤوسهم بالطيران. فيما أكدت مصادر لأورينت أن الشهداء ينتمون لعدة فصائل من الجيش الحر ومدنيين من أهالي القريتين.
وليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها تنظيم PYD إلى إهانة الجثث والتمثيل بها في تقليد لأفعال النظام والميليشيات الإيرانية، ويأتي ذلك بالرغم من محاولة التنظيم تقديم نفسه على أنه "علماني" ويحترم حقوق الانسان. ويحظى التنظيم بدعم من قبل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حيث قدمت روسيا الدعم الجوي المباشر للتنظيم أثناء استيلائه على بعض القرى في ريف حلب الشمالي.
وبالرغم من السجل الأسود لتنظيم PYD انتهاكات حقوق الانسان فإنه يحظى بدعم أمريكي وأوروربي تحت شعار محاربة تنظيم داعش، وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت تنظيم PYD بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا كـ "تجنيد الأطفال وانتهاكات بحق معتقلين لديهم وإجراء محاكمات تفتقر إلى النزاهة"، وقالت المنظمة في تقرير لها أنها وثقت هذه الاتهامات، كما قالت منظمة العفو الدولية في أحدث تقاريرها إن تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" ينفذ "عمليات التهجير القسري وتدمير المنازل" والتي تعتبر "بمثابة جرائم حرب نفذتها الإدارة الذاتية بقيادة “حزب الاتحاد الديمقراطي” ".
التعليقات (15)