وقال الأمين العام للحزب المسيحي بيتر تاوبر في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية: "إن المناقشات التي جرت في اجتماع حزب البديل تظهر أن الحزب يسعى للعودة إلى حكومة اتحادية لم تكن قائمة من قبل تماما، ليس ذلك اتجاها محافظا ولكنه رجعي" بحسب ما أوردت "DW".
وبأغلبية كبيرة من أعضاء المؤتمر الذين يناهز عددهم ألفي مندوب، تمّ اعتماد بند يدعو لتضييق بعض المظاهر الإسلامية مثل ارتداء النساء للنقاب في الميادين العامة وتشييد صوامع المساجد أو رفع الآذان.
ومن جانبه قالت الأمين العام للحزب الاشتراكي كاتارينا بارلي إن الاجتماع العام لحزب البديل على مستوى الولايات أظهر مدى تأخر ورجعية حزب البديل، وتابعت بارلي أن الحزب يتبع من خلال موقفه المناهض لليورو "سياسة معادية للاقتصاد تماما يمكنها تهديد عشرات الآلاف من أماكن العمل".
وفي السياق ذاته رصد الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي ونشرته صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية أن نسبة تأييد المواطنين لحزب البديل زادت بنسبة نقطة مائوية لتصل إلى 13 بالمائة، ليصبح بذلك ثالث أقوى حزب على مستوى ألمانيا ويسبق حزب الخضر الألماني الذي تراجعت نسبة تأييد مؤيديه هذا الأسبوع إلى 12 بالمائة.
في الوقت ذاته بقيت نسبة تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة ميركل والذي يتكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا 33 بالمائة عند مستوى نتائج استطلاع الأسبوع الماضي بينما بلغت نسبة تأييد المواطنين للحزب الاشتراكي الديمقراطي شريك الاتحاد المسيحي في الائتلاف الحاكم في ألمانيا 22 بالمائة مثل الأسبوع الماضي أيضاً.
وكان انطلاق مؤتمر حزب البديل الشعبوي المناوئ للاتحاد الأوروبي ولعمليات إنقاذ اليورو، قد استبقه السبت نشطاء يساريون راديكاليون بمظاهرات احتجاجية على عقد المؤتمر، وأسفرت عن مواجهات مع الشرطة واعتقالات طالت المئات منهم.
وانتقل حزب البديل من أجل ألمانيا الذي تأسس عام 2013 من رفض العملة الأوروبية الموحدة/ اليورو، إلى معاداة اللاجئين ثم الإسلام، فيما وأعلن قياديون في الحزب منذ فترة معارضتهم الشديدة لشعار"الإسلام جزء من ألمانيا" الذي ينادي به مسؤولون ألمان في مقدمتهم المستشارة أنغيلا ميركل.
التعليقات (1)