أدباء وكتاب فلسطينيون يتبرأون من زوار "قاتل الأطفال"

أدباء وكتاب فلسطينيون يتبرأون من زوار "قاتل الأطفال"
بينما تعاطف العالم بأسره مع أهالي مدينة حلب واستنكروا المجازر التي ارتكبها بشار الأسد، بارك وفد الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في رام الله بزعامة رئيسه "مراد السوداني" هذه المجازر ، في حين أصدر مثقفون فلسطينيون بياناً أعلنوا فيه براءتهم من هذه الزيارة.

وعلى وقع المجازر التي أغضبت أحرار العالم " أوردت وكالة أنباء النظام "سانا" أنّ نجاح العطار التقت في دمشق الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين "مراد السوداني" والوفد المرافق له، حيث أكدوا على  "وقوف الكتاب والصحفيين الفلسطينيين إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب" في إشارة إلى وقوفهم إلى جانب النظام ودعمهم لإرهابه ضد الشعب السوري و أن "حربهم الوجودية مشتركة".

قاتل أطفال

تسبب خبر الزيارة في موجة غضب بين أوساط الصحفيين والأدباء الفلسطينيين الذين أعلنوا براءتهم من زيارة هذا الوفد لـ "قاتل أطفال دمشق وحمص وحلب"، وجاء في بيان وقع عليه هؤلاء المثقفون "لقد فوجئ الكثير من أعضاء اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين بأنّ رئيس الاتحاد مراد السوداني ووليد أبو بكر ورشاد أبو شاور في زيارة خاصة إلى دمشق وفي القصر الجمهوري".

وطالب الموقعون على البيان الذي نشر على صفحة الكاتب "محمد مشارقة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بإعلان البراءة من الوفد الزائر  حيث تضمن البيان "هؤلاء لا يمثلوننا ولا يمثلون سوى موقفهم الشخصي الذي عبروا عنه أكثر من مرة، ولا رسالة من وراء هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات الذي يقتل فيه شعبنا الفلسطيني والسوري معاً، لقد ذهبوا للتضامن مع قاتل أطفال دمشق وحمص وحلب".

وحثّ الموقعون  جميع الكتاب والصحافيين على أخذ موقف واضح وسحب الشرعية من هؤلاء والضغط لإقالتهم أو الانسحاب من الاتحاد" لافتاً إلى أنّ "الأدب والفن والصحافة أعداء الجريمة، ولا مجال للسكوت عن تأييد القتل والإجرام. عاشت دمشق حرة والخزي والعار لجزار الشام".

لن ننسى

وقال الكاتب الفلسطيني "سليم البيك" في مقال له بموقع "ألترا صوت" تحت عنوان، أبو شاور وأبو خالد.. في القصر الجمهوري، 

"الآن، وهذه الأسماء، ولائحة العار الفلسطينية هذه، سأكرّرها كي لا ننساها: خالد أبو خالد ورشاد أبو شاور ومراد السوداني ووليد أبو بكر، وهذه الأسماء لا تكتفي بتقيُّئها شبه اليومي في تأييد النّظام الفاشي في سوريا، بل تذهب إلى دمشق وتزوره، اليوم تحديدًا مع القصف المركّز على حلب، تزوره وتحكي باسم فلسطين، هناك في القصر الحاوي لمجرم الحرب الأبشع في العصر الحديث، من لا يؤتى على مقارنته بغير هتلر وموسوليني.

باسم أي فلسطين يحكي هؤلاء؟ تلك التي تقاتل فاشيًا على أرضها وتؤيّد آخر على أرض جارة؟ فلسطين التي يزور هؤلاء باسمها دمشق المحتلّة غير موجودة في غير رؤوسهم الصّدئة، في غير الوعي الزائف الذي حاولوا ربط فلسطين الفكرةَ به، في غير الكذب في نصوصهم، في غير الأدب الزّائف والرَّديء الذي حاولوا ترويجه باسم فلسطين وتشويه ذاكرتنا به. قد يسامح أحدنا هؤلاء على ربط فكرة فلسطين بأدب رديء لأسباب غير أدبيّة، أمّا ربط فكرة فلسطين بفاشيّة شاميّة فهذا نسف للفكرة من أساسها، هذا ما لن تُسامَح عليه هذه الأسماء الأربعة.

فلسطين التي لا نعرفها غير قضيّة للمظلومين أينما كانوا، هي سوريا الآن، هي سوريا قبل أي شيء، فلسطين هي حلب الآن وحمص من قبل ودوما والرّقة وكل سوريا. وزيارة هؤلاء اليوم ليست أقلّ فداحة من زيارةٍ تكون باسم فلسطين إلى مقر رئاسة الوزراء الإسرائيلي أثناء قصف غزّة.

لن ننسى، كفلسطينيين وسوريين، وكفلسطينيي سوريا، هذه الأسماء الأربعة أبدًا."

التعليقات (4)

    ثورة الكرامة

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    المنافقين والدجالين كثيرين هذه الايام اذا كنتم تؤيدون المجرم السفاح فهذا عاركم ولا تجلبوا العار لفلسطين ولاتذكروا إسم فلسطين علي ألسانتكم القذرة

    عادل

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    ومن هم الذين وقعوا بيان (الإدانة المذكور)، ليكتبوا أسماءهم، لماذا يخفونها، وما موقعهم من الإعراب؟

    الصابر عربي

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    حفنة من المرتزقة الذين خانوا قضيتهم وباعوا ضمائرهم وهم وأمثالهم من المرتزقة في لبنان ومصر والأردن وتونس لا يمثلون احداُ ولا أنفسهم الخزي والعار لكل من يويد الأسد وإن بكلمة

    عادل..نابلس

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    الرباعي الفلسطيني الثقافي الذي زار نجاح العطار في القصر الجمهوري لصاحبه بشار الأسد لا يمثلون فلسطين ولا علاقة لهم بفلسطين بل لهم علاقة بمصالحهم الانتهازية الضيقة. هم يمثلون ثقافة التطبيع مع اسرائيل رغم ادعاءاتهم أنهم ضد التطبيع والدليل هو أنهم يقبضون رواتبهم من سلطة أوسلو - سلطة التنسيق الأمني .
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات