عن حلب ومعركتها وسيناريوهات ما بعد الحرق

عن حلب ومعركتها وسيناريوهات ما بعد الحرق
عندما تتجرد الإنسانية من شريان حياتها تموت، ولا يعود للكلمة من معنى، ليس إنسانية بشار وشبيحته أقصد، فهي ميتة ومنذ عقود، ولا إيران وأشياعها، فحقد هؤلاء نار لا تنطفئ، ولست في وارد الحديث عن روسيا الصليبية وقيصرها المتعطش للدماء، أما الولايات المتحدة فالحديث عن إنسانيتها ضرب من الجنون، إلا إذا اعتبرنا قتلها عشرات الملايين من البشر إنسانية، لعل أوروبا التي ما توقفت عن إرسال حملاتها الصليبية إلينا يوماً، هي الأكثر إنسانية رغم إجرامها، لكنها أيضاً ليست المقصودة.

حديثي هو عن إنسانية السوري والعربي المسلم، وتحديداً عن أمة نزل فيها قول من فوق سبع سماوات: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ). أمة أمرها نبيها الذي لا ينطق عن الهوى بنصرة المسلم المظلوم عندما قال: (ما من امرئ يخذل امرأ مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته).

حديثي عن أمة تقف متفرجة على أهل الشام وهم يذبحون، منذ خمس سنين، عن أمة لم تكتفي بالمشاهدة والتخاذل بل دفع بعض منها ثمن قنابل وصواريخ بوتين والأسد التي تقتل المسلمين في الشام، وقام بكل جهد ممكن من أجل شراء ولاءات الفصائل المسلحة، وتشتيت شمل السوريين وبث روح الفرقة والعداوة بينهم، لصالح الأسد ونظامه، بدل لم شملهم، ورص صفوفهم.

حديثي عن أمة، قام نبيها بإجلاء بني قينقاع عن المدينة المنورة، وعن بكرة أبيهم، لأن بعضهم قتلوا مسلماً انتصر لامرأة مسلمة من يهودي هتك سترها، ليس اغتصاباً، لا، بل برفع طرف ثوبها استهزاء بها وسخرية منها.

حديثي عن أمة أضاءت معالم عواصمها بألوان العلم الفرنسي تضامنا مع باريس، لكنها تخجل أو تخشى من التضامن مع مسلمين يقتلون في الشام او العراق، بل ربما وتعتبر هكذا تضامن إرهابا وعنصرية، في حين أن نافورة تريفي التي بنيت قبل 300 عام في روما قد أضيئت باللون الأحمر قبل أيام تضامنا مع دماء المسيحيين التي تسيل حول العالم، ودونما خجل أو وجل أو شعور بتطرف أو عنصرية. 

#حلب_تحترق لكنها ليست أولى المدن التي يحرقها الأسد، وربما لن تكون الأخيرة، وما يرتكب فيها من مجازرها لم تكن الأولى، وقد لا تكون الأخيرة أيضاً، فسورية كلها تحرق وتدمر على مرأى ومسمع العالم الذي بات شريكا رسميا في هذه الجريمة البشعة، التي ترتكب ليس بحق السوريين فقط، بل بحق الإنسانية، وكل ما يتشدق به البشر من مبادئ وحريات وحقوق إنسان وحتى حيوان.

في استعارة واضحة لعقيدة الشماتة والتشفي، التي ابتدعها ومارسها أشياع إيران، بحق المحاصرين والموتى جوعا، من المدنيين في الزبداني عبر شعارات "الجوع او الركوع" يصر شبيحة بشار على الظهور بمظهر الشامت، الذي لا يقل بشاعة عن طابور إيران الخامس، فكان التحريض والتشفي بمن أحرقتهم البراميل والقنابل، وحتى من مسؤولي نظام الأسد وبرلمانييه وفنانيه واعلامييه، وحتى رجال دينه كالحسون، فتم تشبيه الضحايا بالكباب والمشاوي الحلبية الشهيرة، إذاً فلتحترق حلب وليحترق السوريون، لم لا فهم بنظر إيران وأشياعها، أحفاد بني أمية أعداء الشيعة والمذهب، وقتالهم يعجل بظهور المهدي، هكذا تقول أحدث حملة إيرانية لتجنيد للمتطوعين الشيعة للقتال في سورية!

لماذا يحرقون حلب؟

لو بحثنا في الفائدة العسكرية أو السياسية المرجوة، من استهداف نظام الأسد وداعميه للمدنيين، وتدميرهم الأحياء، والمستشفيات، ومراكز الدفاع المدني، ومحطات تحلية المياه، في مدنية حلب ثاني أكبر مدن سورية، لوجدنا أنها فعل الواثق من الرحيل، يخرج دفين حقده ووضاعته، فيترجمهما على شكل أفعال من قتل وتدمير، حتى بات يقتل شخص كل 25 دقيقة بحسب ما أعلنه دي ميستورا، وهذا رقم ليس بالدقيق، فهناك العشرات من الذين يقتلون يوميا، ولا يتم توثيق مقتلهم.

أي نظام هذا الذي يستهدف مدنيين عزل، ويدمر مدناً وأحياءً وأبنية على رؤوس ساكنيها؟

وأي نصرٍ هذا الذي يمكن أن يتحقق من خلال إستهداف المستشفيات ومراكز الدفاع المدني؟

حتى الدول تتحاشى أن تفعل هذا في حروبها الا أن تكون حربا مفتوحة متكافئة في الأذى والتدمير.. فصائل المعارضة المسلحة لم تبادل إجرام النظام بإجرام، وهي حتى لا تملك وسائل التدمير التي يملك.

الأمم المتحدة ورعاة التسوية السياسية بين صامت ومؤيد وبعضهم كروسيا مشارك في تنفيذ المحرقة بحق العزل في حلب، لماذا يتم الاتفاق على هدنة في أرياف دمشق واللاذقية، بينما تستثنى مدينة حلب ولماذا صمتت الفصائل المسلحة عما يحدث ولم ترد؟ 

 

لكن ماهي أهمية حلب وماهي السيناريوهات المرسومة؟

لحلب أهمية خاصة كونها تقع في منطقة تتنازع عليها عدة أطراف، وليس فقط طرفا المعارضة ونظام الأسد كما يعتقد البعض، فحلب عاصمة الشمال الحر، وبوابته الغير مقيدة الى العالم الخارجي، وذلك عبر تركيا، التي لم تمارس الضغوط، ولم تفرض نفس القوانين والإجراءات التي فرضها بقية الجيران العرب على السوريين، ولطالما أزعج ذلك أصدقاء وأعداء السوريين على حد سواء، فهي كانت والى وقت قريب جداً، مضرب المثل في تساهلها وتسامحها، مع حركة عبور وتنقل السوريين على طرفي الحدود.

عدة جهات تتصارع على حلب فلو استثنينا الشيعة ممثلين بإيران التي تحشد الالاف من مقاتليها وتزج بهم في معركة حلب وريفها، فسنجد أن هناك نظام الأسد، وفصائل الجيش الحر، والفصائل ذات التوجه الإسلامي، ووحدات الحماية الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني التركي، إضافة الى قوات من بدو قبيلة شمر كقوات أبناء العم حميدي، وأحمد الجربا، المتحالفان مع الأكراد، إضافة الى فصائل أخرى صغيرة منضوية تحت مسمى قوات سورية الديمقراطية.

السيطرة على حلب لا تعني بالضرورة، انتهاء الحرب في سورية، ولا فوز أي طرف فيها، لكنها قد تعني خسارة أحد أطرافها لصالح أطراف أخرى، كفصائل المعارضة المعتدلة، التي إن خسرت حلب فستخسر الشريان الحيوي للإمداد، والموقع الإستراتيجي للمدينة إضافة إلى الحاضنة الشعبية، وهو ما سيضعف موقفها في مواجهة الأسد وباقي الأطراف كوحدات الحماية الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية.

 

سيناريوهان إثنان، مترابطان ويعتمدان اعتمادا عضويا على بعضهما البعض، إن نجح أحدهما فسيغني عن الآخر!

الأول: يتمثل في تنفيذ ما يشبه الصدمة، وذلك من خلال ما تم توجيهه من ضربات للمدنيين قد تدفع باتجاه الضغط على السوريين للقبول بالتسوية القاضية ببقاء منظومة الحكم الأسدي، وسيعطي مبررا قويا لانخراط المعارضة فيما يشبه حكومة وحدة وطنية يقودها الأسد.

الثاني: في حال عدم نجاح السيناريو الأول، فان القصف سيكون قد عمل على اضعاف الحاضنة الشعبية للفصائل المسلحة، ودفع سكان الشطر المحرر من حلب الى النزوح خارجها، وهو ما سيسهل عملية إعادة احتلال المدنية.

حتى عملية استسلام أو هدنة تفضي الى خروج المسلحين، أو بقائهم محاصرين تحت رحمة قواته بعد عزل حلب، ستكون مقبولة للأسد وحلفاءه.

     

التمهيد لحرق حلب كان بدأ صباح يوم 11 نيسان \\ ابريل، أي قبل أحد عشر يوماً من عملية الاستباحة الكبرى، بتاريخ 22 من نفس الشهر، والتي مثلت بدورها، مقدمة لعملية الاجتياح العسكري البري، الهادف لإعادة احتلال المدينة، وهو ما يعتبر تنفيذا للخطة المرسومة، والتي يحضر لها الأسد وحلفاؤه منذ شهور، حيث تستمر إيران باستقدام عناصر جيشها النظامي من وحدات المغاوير، وهي كانت صرحت بأنها ستستقدم 40 ألف جندي خصيصاً لمعركة حلب، في حين أن روسيا ونظام الأسد، قاما باستقدام قطعات المدفعية وراجمات الصواريخ، من كل حدب وصوب وحشدها حول المدينة.

كل هذا ترافق مع عملية عسكرية برية باتجاه أرياف حلف الشمالية والجنوبية، وبدعم جوي روسي يسعى للتقدم باتجاه مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي، واستماتة في محاولة قطع طريق الكاستيلو، الذي يعتبر الشريان الحيوي، والممر الإنساني الوحيد الذي يربط بين المحرر من حلب المدينة مع ريفيها الغربي والشمالي.

صحيح أن حلب قد تأخرت بالالتحاق بركب الثورة، لأسباب عديدة يطول شرحها، لكنها اليوم تدفع فاتورة كبيرة، تكاد تكون الأكبر بين مدن سورية، وهو ما يجب ان يكون درسا يتعلم منه جميع السوريين، الذين يعتمدون على المصالحات والهدن المناطقية مع الأسد ظنا منهم انها ستنجيهم وتجنبهم المواجهة، لكنهم يتناسون درسا قاسيا، تلقته الصحوات في العراق، على يد أمريكا وإيران والميليشيات الشيعية، التي سامتهم سوء العذاب بعد ان انتهت مهمتهم.

 

ماذا يعني إحتلال او إخضاع حلب إستراتيجياً

سيعتبر نجاح الأسد وحلفاؤه في إعادة احتلال حلب، ان حدث لا قدر الله، انتصارا مدويا سيضعه في موقف تفاوضي قوي، كونه سيحكم قبضته على ثاني أهم المدن السورية، وسيحصر وجود المعارضة المسلحة في جيوب متناثرة، أهمها ادلب، ما سيسهل عليه مهمة التعامل معها لاحقا، حيث سيجعل من حلب قاعدة انطلاق مهمة باتجاه إعادة احتلال وإخضاع باقي المناطق المحررة، وهو بهذا سيكون قد أبعد الخطر عن مدينتي نبل والزهراء الشيعيتين، في حين أنه سيحرج موقف الدول الداعمة لفصائل المعارضة المسلحة، كتركيا والسعودية، وسينقل المعركة الى الحدود التركية، وسيحكم تطويق تركيا وتقديم اسناد عسكري لوحدات حماية الشعب، وحزب العمال الكردستاني، الذي سيتعزز موقفه العسكري، وقد يدخل في معارك استنزاف ضد الجيش التركي.

طيران روسيا والأسد لم يتركا حيا من أحياء حلب المحررة الا واستهدفاه بالصواريخ الفراغية والقنابل والبراميل وحتى بالألغام البحرية، حيث تم توثيق استهدافهم لسبعة وعشرون حيا هي: أحياء الحلوانية، الصالحين، الميسر، بستان القصر، وبستان الباشا، والكلاسة، والمشهد، والجزماتي، وكرم الطراب، والسكري، والهلك، والحيدرية، والمرجة، وبعيدين، والجلوم، والفردوس، والمغاير، والمواصلات، والأنصاري، وبني زيد، وكرم حومد، وظهرة عواد، والحلوانية، وعزيزة، وطريق الباب، الصاخور، وباب الحديد، وطريق الكاستيلو.

أحد عشر يوما من القصف الهمجي، تسببت بدفن أسر بأكملها تحت الأنقاض وقتل ما يقارب 250 مدنيا وجرح 400 اخرين، وتدمير المستشفى الوحيد، وقتل طبيب أطفال حلب الوحيد، واخراج محطة تحلية المياه الوحيدة من الخدمة، وكذلك فعل بمركز الدفاع المدني، ومستودعات الأغذية، جميعها أهداف مدنية، ارتكب بحقها جرائم حرب بتواطئ من الصديق قبل العدو، اذ وبدل أن يقدم هذا المجرم الى محكمة جرائم الحرب يكافئ على جرائمه بالسماح له بارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتطهير العرقي والمذهبي.

 

إيران جمعت لنا شذاذ الآفاق من كل حدب وصوب، وأرسلت قواتها جهارا نهارا، واستباحت أرض الشام ودماء أهلها وكذلك فعلت روسيا فهل كانوا ليفعلوا ذلك لولا يقينهم من ميوعة الموقف العربي والإسلامي وعجزه عن التصدي لهم بل وحتى دعمهم للسوريين؟ حتى إردوغان قال ذات يوم إنه لن يسمح بحماة ثانية لكنه وبعد سنين بدا مستسلما لاحول له ولا قوة وهو يشاهد جميع مدن سورية تتحول الى حماة الواحدة تلو الأخرى.

سورية اليوم بحاجة الى رجل شجاع، لا يخشى الا الله يأخذ بزمام المبادرة فيسعى الى لم شمل الفصائل، بمبادرة توقف الإعتماد على الخارج وتعتمد على الذات، ودعم الشرفاء الغير مشروط من أبناء أمتنا، وتأخذ بمبدأ سلاحك هو ما تغنمه من عدوك، وطعامك من أرضك، أما من خرج مقاتلا من اجل الدولار فلا حاجة لنا به، فليلق سلاحه وليعتزل هذه الحرب حتى لا يكون عالة على المجاهدين، ومتكسباً على دمائهم وأعراضهم، فحربنا اليوم باتت حرب عقيدة ووجود، لا حرب شعارات زائفة، وعلى الشرفاء من قادة الفصائل أن ينفضوا أيدهم من يد المعارضة الفاسدة، وأن يعيدوا حساباتهم، وأن يتقوا الله في دماء السوريين، قبل فوات الأوان.

التعليقات (9)

    محمدنور الحمادي

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    انا مع هذا التحليل المنطقي والواقعي.. نسأل الله السداد في أن نصل لقرار يجنبنا الاقتراب من الكارثة

    مجنون

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    الله يجزيك الخير يا مقداد والله يحميك والله انك قلت الصدق ومن قلب مقهور على ارضنا التي تسلب منا وعلى اعراضنا التي تنتهك وعلى دمائنا التي اصبحت ارخص من التراب ايين الشرفاء من الثوار لماذا يسكتون عن القاده المامورين من الخارج لقد دمرتم النظام بسرعه البرق عندما كنتم تعتمدون على ما تغنموه والان وقد كنتم من اشعل الثوره واتهمتونا بالجبن نحن الاباء لا تخذلونا وامهاتكم وخواتكم ارضكم تتوسل لكم ان لا يدنسها المحتل واخيرا الله يحميكم

    صاحب علي الانباري

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    له له يا أستاذ خليل، الله يسامحك يا أستاذ خليل! يعني بدك المششتمع الدولي، واولياء الامر وكل الناس تقول عن الشعب السوري شعب ارهااااااابي؟ شو رجل شجاع ما شجاع.. قال شجاع قال.

    ابو عبدالرحمن

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    جزاك الله خيرا على تحليلات الواقعية وفقك الله وسدد خطاك

    ابو عدي

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    صدقت فيما كتبة....فوالله لن تقوم لنا قيامه .اذا بقينا على هذا التشرد العسكري الذي نحن فيه وخاصة وان الذئاب تنهش بوابات حلب كما كما يتغنئ بها حثالة الشيعه ً العرقو ايراني ً ...شبت النار في حلب ونحن عملنا فيها العجب...

    محسن من المغرب

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    أود من الكاتب الجليل أن يقرأ تعليقي لقد أصاب الكاتب &بؤرة الجرح في المقطع الأخير من المقال، فعلى السوريين الثوار أن يعلموا علم اليقين بأن حربهم وصراع إرادتهم ليس مع المجرم بشار الضبع بل مع إرادة عالم خبيث ملئ بالشر يريد أن يمكن لهذا المجرم بشار الضبع من إستعباد أهل الشام الأحرار كما إستعبد مؤيديه وعلى السوريين أن يعجلو بالحسم الميداني على الأرض الذي كلما تأخر كلما إستشرس وتوحش نظام المجرم بشار الضبع

    الكناني

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    اللهم ألف ببن قلوب المجاهدين واجعلهم على يد رجل واحد وانصرأهل حلب والمجاهدين في كل ربوع الشام شام الله ، اللهم أبدل خوفهم أمنا اللهم ياجبارياقوي باذاالحول والطول أرنافي عدوهم عجائب قدرتك ، اللهم اشف صدورالثكالى برؤيتهم هزيمة عدوك وعدوهم.....في أعلى عليين ياشهداء سوريا.

    ibrahim

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    تحليلك واقعي يااستاذ وفكرة الاعتماد على الذات مطلوبة في الوقت الراهن

    عبد الحليم

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    عين الصواب سلاح ماتغتنمه من عدوك وقتك من ارضك صح لسانك
9

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات