بعد ساعات من استدعائه إلى طهران.. الصدر يتبرأ من هتافات أنصاره ضد إيران

بعد ساعات من استدعائه إلى طهران.. الصدر يتبرأ من هتافات أنصاره ضد إيران
بعيد ساعات من استدعاء زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" إلى طهران، خرجت "كتلة الأحرار" في البرلمان العراقي التابعة للصدر، اليوم الثلاثاء، لتعلن رفض زعيمها للهتافات المناهضة لإيران التي رددها أتباعه بعد اقتحامهم للمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد قبل يومين.

وقال ضياء الأسدي رئيس الكتلة الصدرية في بيان "إن الهتافات ضد إيران بعد اقتحام المنطقة الخضراء مرفوض من "الصدر" ومن كتلة الأحرار وجماهير التيار الصدري "الواعية".

وحول زيارة "الصدر" إلى إيران أضاف الأسدي "أن موضوع السفر إذا كان صحيحاً وهو ما لا علم لي به فقد أخذ ابعاداً مستغربة، مضيفاً "الرجل لديه جزء من عائلته في بيروت وإيران وهو يزورهم بين الحين و الآخر إضافة إلى أن لديه علاقات اجتماعية ودينية وسياسية في بلدان كثيرة فلماذا الاستغراب".

وردد مؤيدو الصدر قبل يومين شعارات مناهضة لإيران ولقائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، والذين اقتحموا المنطقة الخضراء (حيث مقر الحكومة ومجلس النواب)، بهدف الضغط على البرلمان للموافقة على حكومة من وزراء مستقلين تكنوقراط، واقالة الوزراء المرتبطين بالأحزاب المهيمنة على السلطة.

وعلى إثر ذلك غادر "الصدر" العراق متوجهاً إلى إيران، في زيارة مفاجئة، وأكدت مصادر أن "الصدر" الذي أعلن اعتكافه لمدّة شهرين، ، مبيّنة أنّه غادر من النجف على متن طائرة تابعة للخطوط الجويّة الإيرانيّة".

وأكدت المصادر أنّ "زيارة الصدر المفاجئة تؤشّر إلى دخول إيراني على خط الأزمة العراقيّة"، لافتاً إلى أن "الصدر عطّل عمل البرلمان العراقي من خلال سحب نوابه، وعطّل التغيير الوزاري بسبب ذلك، وخلق أزمة سياسيّة كبيرة وخطيرة، وأعلن الاعتكاف، وترك العمل السياسي لشهرين".

 وأشارت إلى أنّ "هذه الزيارة تؤشّر إلى مدى التدخّل الإيراني وفرض إرادتها على القادة العراقيين، وخصوصاً قادة الشيعة"، مشدداً على أن طهران ستملي شروطها على الصدر، وتضغط عليه باتجاه حل الأزمة، وفقاً لما تراه مناسباً ويصب في مصلحتها"، مؤكّداً أنّ "استمرار ارتماء قادة الكتل العراقيّة في أحضان إيران سيبقي العراق يدور في دوامة الأزمات التي لن يستطيع الخروج منها".

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد هاجمت في وقت سابق "الصدر"، وقالت إن ما قام به أنصاره "لا يخدم سوى أعداء العراق"، فقد طالب موقع "تابناك" الإيراني المقرب من الحرس الثوري، مقتدى الصدر "بترك العمل بالسياسة والتوجه إلى إكمال دراسته الدينية"، معتبراً أن "هذا الرجل لا يفهم بالسياسة ولا يدرك الوضع الخاص الذي يمر به العراق، وكان ينبغي عليه متابعة دراسته الحوزوية وبحوثه الدينية بدلا من الذهاب وراء السياسة".

ووصف الموقع الإيراني الصدر بـ"الزعيم الشيعي المتطرف"، مقللاً من مكانته السياسية، وقال إن "شعبيته تراجعت منذ عام 2003 عند دخول نوري المالكي الساحة السياسية وازدادت شعبية الأخير على حساب الصدر".

وتؤكد أوساط إيرانية بأن زعزعة الأمن والاستقرار السياسي في العراق سوف تضعف التيارات السياسية الشيعية المرتبطة بإيران، الأمر الذي سيقلص النفوذ الإيراني على الساحة العراقية ويضعف مخططاتها في وجه السعودية.

التعليقات (4)

    Hassan

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    التقرير غير كافي لماذا يهتف أنصار الصدر ضد ايران و ما هو الاحتقان الموجود الذي أدى لذلك ما هو السبب او الأسباب التي دفعت الشارع الصدري لذلك طبعا حتما هم ليسوا من السنة العدو التقليدي لإيران

    رامي

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    هذا الكلام عاري عن الصحة

    احمد

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    كما فعل بوتين لما استدعى بشار الى موسكو استدعى الخامنئي الصدر وفركة ادن وايقاف الدعم والفلوس اللي زي الرز كماقيل في مكان آخر هنا ذهب الصدر وعليه بعض من ريش فقصصت له ايران ريشاته وقلمت له اظافره وسترده عما قريب المهم ات لا يهتز البيت الشيعي الطاهر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشريف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    خالد ابو عمر

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    قد تفرقهم المصالح لكن يجمعهم الحقد على العرب والمسلمين
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات