استقبال حافل ومواكبة إعلامية
ووصل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية "رمضان عبدالله" إلى طهران قبل أيام، حيث استقبل بحفاوة من قبل قيادات نظام الملالي، إلى جانب مواكبة وترحيب في وسائل الإعلام الإيرانية.
وأجرى "شلح" لقاءاً مطولاً مع مرشد إيران "علي خامنئي"، إلى جانب رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسة الخارجية الإيرانية "كمال خرازي" وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني".
الدفاع عن إيران بمثابة الدفاع عن الإسلام!
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "ارنا" عن شلّح قوله "إن "الدفاع عن إيران بمثابة الدفاع عن الإسلام"، معتبراً أن طهران هي "الدولة الوحيدة التي تساند الانتفاضة الفلسطينية وعوائل الشهداء".
انتقاد العرب والتودد لإيران وميليشيا حزب الله
وانتقد "شلح" العرب في حضرة خامنئي مدعياً أن "الدول العربية لم ولن تدعم الانتفاضة الشعبية في فلسطين، وذلك لانتهاج مسؤوليها سياسات متضاربة خلال السنوات الأخيرة".
وأعرب "شلح" عن أسفه لاتخاذ منظمة التعاون الإسلامي مواقف ضدّ من اعتبرهم "داعمي مقاومة فلسطين"، وذلك في إشارة إلى الانتقادات التي وجهت إلى إيران وميليشيا حزب الله اللبناني في البيان الرسمي لاجتماع أعضائها الأخير في تركيا مؤخراً.
إيران عنصر السلام والاستقرار في المنطقة!
وأضاف "بعض الدول العربية تعمل على مواجهة الجمهورية الإسلامية لكونها عنصر السلام والاستقرار في المنطقة، وذلك بهدف إضعاف جبهة المقاومة والتعاون مع أعداء العالم الإسلامي".
ويتهم إسرائيل بإثارة "الأزمة في سوريا"
ورغم نأي حركة الجهاد بنفسها عن الثورة السورية، إلا أنه اتهم "إسرائيل بإثارة الأزمة في سوريا بهدف ضرب القضية الفلسطينية ووضعها طيّ النسيان"، معتبراً أن "التحولات في بعض الدول الاسلامية أتاحت الفرصة للكيان الإسرائيلي بأن يمارس ما يشاء من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم دون أن يتعرض له أحد".
استجداء خزينة "خامنئي"
زيارة "شلح" على طهران وتصريحاته الداعمة للنظام الإيراني ومهاجمة الدول العربية، يهدف من خلالها استجداء "خامنئي" لرفع تعليق ضخ الأموال في جسد الحركة، والتي علقتها طهران قبل أكثر من عام، بسبب الخلافات في المواقف حول ملف اليمن، إذ لم تقم الحركة بدعم موقف إيران في الأزمة، بينما اختارت الحركة أن تنأى بنفسها من الأوضاع في سوريا.
وتأتي زيارة "شلح" إلى طهران تتويجاً لجهود أمين عام ميليشيا حزب الله اللبناني "حسن نصر الله" الذي توسط لدى خامنئي من أجل استقبال "رمضان شلح".
وكانت عدة تقارير ذكرت في وقت سابق وقوع حركة الجهاد الإسلامي في أزمة مالية كبير، دفعتها لتقليص النفقات في المجال الإعلامي والرواتب خاصة، وذلك بسبب توقف الدعم الإيراني الذي يعد المصدر الأساسي لتمويل الحركة، على خلفية الخلافات في المواقف على عدة ملفات أهمها ملف اليمن.
وكثيراً ما يقوم قادة حركة الجهاد الإسلامي، وبالأخص الأمين العام (رمضان شلح)، بزيارات إلى الأراضي الإيرانية، ولقاء قادة نظام الملالي، وأبرزهم مرشد الثورة (علي خامنئي). وتعد إيران، أكبر الممولين لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكانت الحركة رفضت الحملة الإعلامية التي تناولت ما سمي بـ "الأزمة المالية" وقالت إن فيها الكثير من "الخلط والإثارة".
وكان زعيم الحركة "شلح" تحدث مراراً عن رأيه فيما يخص موقف الحركة من الثورة السورية، قائلاً أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإيجاد حل في سوريا ، يبدأ بالحوار، ويلبي مطالب الناس بحياة أفضل من ناحية، ويحقن دماء كل السوريين، ويحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويحمي الدولة السورية من الانهيار من ناحية أخرى".
التعليقات (24)