وأفادت وكالة "حماة الإخبارية" أن "قوات النظام هدّدت بمكبرات الصوت بأنها ستستخدم الغاز السام، وستقتحم مبنى السجن، في حال لم يتم إنهاء حالة الاستعصاء".
وتأتي هذه التطورات، بعد فشل المفاوضات بين إدارة السجن والمعتقلين، ورفض النظام إشراف منظمة "الهلال الأحمر السوري" أو أي منظمة مدنية على سير المفاوضات، حيث تم وضع المعتقلين "المستعصين" أمام خيارات صعبة، إما الاستمرار في "الاستعصاء" ويتحمل السجناء جميع الخيارات المتاحة "والخيارات مفتوحة" من بينها التصفية الجماعية كما حدث في سجن تدمر العسكري سابقاً على عهد حافظ الأسد، أو فكّ "الاستعصاء" سلمياً مقابل إفراج النظام عن 491 معتقل خلال شهر واحد فقط، ونوّه المصدر أن المحكمة ستتكفل بالإفراج عن 441 معتقل و 50 معتقلاً بأمر من علي مملوك الذي يتولى منصب رئيس مكتب الأمن القومي، وذلك دون وجود ضمانات واضحة للاتفاق.
وكانت قوات الأسد قد أفرجت يوم أمس عن 14 معتقلاً، وصلوا إلى المناطق المحررة في ريف حماة الشمالي الغربي ، بعد يوم واحد على إفراجها عن 32 معتقلاً.
وناشد معتقلو السجن الصليب الأحمر الدولي وجميع المنظمات الدولية للتدخل الفوري لإنقاذهم، إلى جانب مناشدتهم الهيئة العليا للمفاوضات في الضغط على النظام، وفقاً لتسجيل مصور صدر أمس، محذرين من مجزرة تعدها قوات الأمن.
في هذه الأثناء، هددت عدة فصائل ثورية بقصف معاقل قوات الأسد في ريف حماة في حال لم يستجيب نظام الأسد لطلبات المعتقلين في سجن حماة المركزي.
و أصدرت فصائل وكتائب "حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش التحرير وجيش العزة وجيش النصر" بياناً مشتركاً أكدت من خلاله دعمها لعملية الاستعصاء الذي ينفذه المعتقلين في السجن والذي بدأ قبل عدة أيام وتمكنوا خلاله من إجبار نظام الأسد على إطلاق سراح عدد منهم.
والجدير بالذكر أن إدارة السجن قطعت الكهرباء والماء والغذاء عن كافة أقسام السجن منذ ثلاثة أيام.
وكان المعتقلين قد تمكنوا من السيطرة على بناء السجن، وقبضوا على عميد السجن ولواء إدارة السجن و 3 عناصر من قوات الأسد برتبة نقيب، ولكن تم الإفراج عن الضباط كبادرة "حسن نية" فيما احتفظ السجناء بـ 8 عناصر من الشرطة لضمان تنفيذ مطالبهم.
يشار أن عملية الاستعصاء تأتي على خلفية قرار نظام الأسد ترحيل عدد من المعتقلين إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
التعليقات (1)