وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً قالت إنه "بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب اعتباراً من الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس الجمعة، 7 أيار، حسب توقيت دمشق، وذلك لمدة 72 ساعة".
في واشنطن، رحب المتحدث باسم الخارجية الأميركية "جون كيربي" بتمديد الهدنة في حلب، مشدداً على أن بلاده "ملتزمة باستمرار الهدنة لأطول فترة ممكنة في المدينة، مشيراً إلى أن واشنطن على تواصل مع موسكو لضمان بقائها".
وأضاف "كيربي" في إيجاز صحافي أن "الجانبين الأميركي والروسي على اتصال مباشر على مدار الساعة في شأن الموقف خصوصاً في حلب، والهدف من هذه الاتصالات المستمرة هو ضمان عدم حدوث أي انتهاكات".
ورأى المتحدث الأميركي أن "وقف الاقتتال ساهم في الحد من العنف في حلب وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على الهدنة لأطول فترة ممكنة، على رغم أن الموافقة المبدئية من جانب سوريا كانت لمدة 48 ساعة".
وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تجري تقييماً لمعلومات عن غارة جوية نفذت أمس الخميس على مخيم "كمونة" للاجئين قرب الحدود التركية ، مدعياً أن "الولايات المتحدة لا تزال غير قادرة على تحديد المسؤول عن الهجوم".
بموازاة ذلك، ذكرت وكالة الأنباء "سانا" أن "وزارة الدفاع الروسية أعلنت تمديد "نظام التهدئة" في حلب وشمال محافظة اللاذقية 72 ساعة ابتداء من الساعة الواحدة صباح يوم السبت".
وتنتهي "الهدنة الجديدة المؤقتة" في حلب في الدقيقة الأولى من فجر الثلاثاء المقبل بالتوقيت المحلي لدمشق، وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنت مساء الأربعاء الماضي عن هدنة مؤقتة في المدينة حلب وتعهد النظام بالالتزام بها، والتي أقرت لمدة 48 ساعة أي يومي الخميس والجمعة.
وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب"، قد حذّر في وقت سابق من يوم أمس من أن موسكو ونظام بشار الأسد قد يكونان بصدد التحضير لهجوم واسع على حلب، وطلب من المجتمع الدولي، خلال تصريحات لوكالة "فرنس برس"، أن يقوم بالضغط على روسيا لوقف انتهاكها للهدنة.
وقال حجاب إنه إذا "لم تكن هناك عواقب على الانتهاكات المتكررة من قبل النظام وروسيا، فما من شيء يمنعهما من شن هجوم عسكري واسع النطاق على حلب إذا ما شعرا بأنهما يتعرضان للضغط للتوصل الى تسوية بشأن عملية انتقال سياسي".
وأضاف أنه "يتعين على المجتمع الدولي فرض إجراءات مشددة وممارسة ضغوط متزايدة على أولئك الذين ينتهكون الهدنة، وحينها فقط تكون هناك فرصة لأن تحترم هذه الهدنة وتصمد".
التعليقات (2)