وأمهلت الفصائل الموقّعة على البيان الأطراف الراعية مدة 48 ساعة، لوقف انتهاكات النظام وإلا "ستتخذ كل الإجراءات الممكنة وسترد بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن أهلها وفي جميع الجبهات إلى حين الوقف الكامل لعدوان النظام المجرم على جميع المناطق المحررة وخصوصاً مدينة داريا ورجوع النظام وحلفائه إلى مواقعهم قبل بدء الحملة في الرابع عشر من أيار الجاري".
وحذر البيان من أن استمرار العدوان على "داريا، وحلب، والغوطة، وحمص، ودرعا، وإدلب، وريف حماة، وجبال الساحل السوري"، أمر "يجعل العملية السياسية كلها في مهب الريح" على حدّ وصف البيان، ملوحاً بخيار الانسحاب من هذه العملية، كونها تعطي "غطاء شرعياً لاستمرار ارتكاب الجرائم والمجازر من قبل النظام".
وأضاف البيان، إن الفصائل الموقعة قررت إمهال الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدية 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق، وإلزام النظام وحلفائه بالوقف الفوري للهجمة التي يقوم بها على مدينة داريا، ومناطق الغوطة الشرقية، مطالبةً المجتمع الدولي والدول الصديقة بالتحرك الفوري لإنقاذ مدينة داريا من خطر الإبادة الجماعية.
وحمل البيان توقيع 39 فصيلاً مقاتلاً شمال البلاد وجنوبها، ومن بينها جيش الإسلام وفيلق الشام والجبهة الشامية وجيش النصر وجبهة ثوار سوريا وحركة نور الدين الزنكي، والفرقة 16 مشاة، وفرقة العشائرة، وغيرها.
الائتلاف يدعم..
وفي أول تعليق على اليبان، أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، دعمه للقرار الذي اتخذته الفصائل العسكرية وقوى الجيش السوري الحر بخصوص اتفاق وقف العمليات العدائية، مشدداً على مشاركته للفصائل موقفها و دعمه الكامل لمطالبها ، ومساندته لها في ذلك دون تحفظ.
وحمّل الائتلاف في بيان نشر على موقعه الرسمي مسؤولية انهيار الاتفاق وكل ما يترتب على ذلك، لنظام الأسد وحلفائه الذين انتهكوا الاتفاق وسعوا لخرقه بكل وسيلة ممكنة دون أن يترتب على ذلك أي موقف دولي جاد.
وأضاف الائتلاف: "لقد فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه توفير آليات مناسبة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، فتحول اتفاق التهدئة إلى غطاء لاستمرار الجرائم، كما بات واضحاً للجميع".
ودخلت الفصائل المقاتلة في سوريا في هدنة مع النظام، تحت مسمى "وقف الأعمال العدائية، مع بدء الجولة الثالثة من محادثات جنيف، إلا أن النظام خرق هذه الهدنة في كل يوم، وارتكب عدة مجازر في عدة بقع في البلاد، أبرزها في حلب، وإدلب وريف دمشق.
التعليقات (2)