وأكدت صفحة "شبكة أخبار طرطوس الأسد" الموالية على موقع "فيس بوك" استشهاد 7 نازحين نتيجة إقدام أحد الشبيحة على فتح النار عليهم في منطقة الرادار في طرطوس، انتقاماً لمقتل أخيه في التفجيرات التي ضربت مدينتي طرطوس وجبلة.
كما عمدت ميليشيات الشبيحة إلى إحراق مخيم "الكرنك" للنازحين في حي "عمريت" بمدينة طرطوس، والذي تقطنه عشرات العائلات النازحة من أرياف حلب وإدلب ودير الزور.
واعترفت صفحات موالية للنظام باقتحام عدد من منازل ومحلات وأماكن إيواء النازحين في محافظة طرطوس.
ومنذ الدقائق الأولى لوقوع التفجيرات في طرطوس وجبلة، عملت عدة صفحات "طائفية" موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي ببث دعوات تحرض على القيام بعمليات انتقامية ضد النازحين، خصوصاً بعد تعمد الترويج بأن هوية منفذ عملية التفجير في منطقة الكراجات، هو من محافظة إدلب ويسكن في وادي الشاطر بمدينة طرطوس.
من جهتها، صفحة "صافيتا نيوز" الموالية دعت علناً ميليشيات الشبيحة بتنفيذ عمليات تطهير في مدينة طرطوس بحق النازحين إلى المدينة.
وعلى ضوء هذه الممارسات الانتقامية والطائفية بحق النازحين في الساحل السوري، خرج محافظ طرطوس "صفوان أبو سعدى" ليدعو أهالي المدينة بعدم التعرض لمن أسماهم "الضيوف الوافدين من المحافظات إلى طرطوس"، معتبراً أن هدف التفجير هو "خلق شرخ بين الأهالي وزرع الفتنة بين السوريين بالإضافة إلى خلق بلبلة وإحداث خرق أمني هو الأول من نوعه وسيكون الأخير في طرطوس".
إلى ذلك، ما يزال نظام الأسد وإعلامه مصراً على وقوف حركة "أحرار الشام" الإسلامية بالوقوف وراء التفجيرات، رغم أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أصدر بياناً تبنى من خلاله سلسلة التفجيرات التي ضربت مدنيتي طرطوس وجبلة وخلفت 125 قتيلاً وعشرات الجرحى.
التعليقات (3)