وأفاد التقرير أن الملا منصور دخل لأول مرة إيران منذ شهرين تقريبا، وفقا لختم دائرة الهجرة في جواز سفر باكستاني وجدت في كيس بالقرب من حطام سيارة أجرة كان يستقلها عندما قُتل في غارة أمريكية من دون طيار.
العلاقة بين طهران وطالبان
وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها عثرت على جواز زعيم طالبان يحمل اسم "محمد والي بن شاه محمد" المستعار، وأنه كان في الجواز تأشيرة الدخول إلى إيران.
وتحدث مصدر أمني باكستاني أنه كان على جواز زعيم طالبان أفغانستان ختم الدخول إلى إيران بتاريخ 28 آذار 2016، وأن حامل الجواز حوّل نقود من اليورو إلى الروبية الباكستانية في مدينة كويتة قبل توجهه إلى إيران بفترة وجيزة، وأنه بعد ذلك استأجر سيارة من المدينة نفسها، مضيفاً أن طائرة من دون طيار أمريكية استهدفت السيارة التي كانت تقل زعيم طالبان أفغانستان من إيران إلى باكستان، بالقُرب من مدينة "أحمد وال" في الطريق السريع الربط بين كويتة والحدود الإيرانية.
وأكد مصدر مطلع أفغاني لـ "راديو فردا" طالباً عدم الكشف عن اسمه، إنه خلال الآونة الأخير تزايدت نسبة العمليات السرية بين طهران وطالبان أفغانستان بشكل كبير لتفادي التقارب بين طالبان وجهات خليجية واستخدام الحركة لضرب تنظيم الدولة، وإن طالبان أفغانستان تحاول استبدال الدعم الباكستاني بالدعم من إيران، بحسب القدس العربي.
إيران تدعم طالبان بالمال
وفيما يتعلق بالرد الإيراني، اكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، حسين جابر أنصاري، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي حول موضوع ملا أختر منصور بالقول "مثل هذا الشخص لم يعبر من الحدود الإيرانية في هكذا تاريخ، وترحب الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة بأی إجراء یخدم السلام والاستقرار فی أفغانستان".
وسبق أن كشف موقع "الدبلوماسية الإيرانية" المقرب من وزارة الخارجية، أن وفداً من حركة طالبان الأفغاني برئاسة ملا أختر منصور زار إيران في شهر حزيران 2015، والتقى مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، من بينهم وزير الخارجية، محمد جواد ظريف. وأفاد الموقع أن الحكومة الإيرانية رحبت بطلب حركة طالبان لفتح مكتب تمثيلي لها في طهران، وأن الحركة خلال زيارتها قدمت طلباً لإنشاء مكتب رسمي لها في العاصمة الإيرانية.
وبدوره، كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس النواب الإيراني، محمد حسن آصفري، خلال حديثه مع صحيفة "قانون" الإيرانية أن "زيارة وفد من طالبان لإيران هي ليست الأولى، وتمت زيارات مماثلة سابقاً، لكن بسبب الملاحظات الأمنية لم يتم الكشف عنها حينها".
وفي 11 حزيران 2015، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران تدعم حركة طالبان بالمال والمعدات العسكرية، وأنها تدفع لبعض قادة الحركة رواتب شهرية، وأنها تدرب قوات طالبان عسكرياً على أراضيها، وشددت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن إيران تعول على عودة ظهور حركة طالبان من جديد بشكل كبير.
التعليقات (2)