وصول قاسم سليماني إلى الفلوجة لقيادة الميليشيات الطائفية

وصول قاسم سليماني إلى الفلوجة لقيادة الميليشيات الطائفية
مع دخول الحملة العسكرية التي بدأتها ميليشيات الحشد الشعبي و الإيراني على مدينة الفلوجة يومها الثاني، وصل قائد ميليشيا فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني  إلى مدينة الفلوجة لإدارة المعارك فيها، وذلك بالتزامن مع قصفٍ جويّ وصاروخي كثيف شهدته أحياء المدينة المختلفة أسفر عنه مقتل 24 مدني إضافي بينهم 13 طفل وامراة.

نكث العبادي لوعوده

ونشرت صفحة مليشيا "حركة النجباء" على "فيسبوك" صورا لقائد فيلق القدس الإيراني وهو يناقش معركة الفلوجة داخل غرفة عملياتها العسكرية، وفي مجلسه قائد مليشيا بدر العراقية هادي العامري ونائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وعدد من قادة المليشيات العراقية.

وتعتبر مشاركة قاسم سليماني نكثا لرئيس الوزراء حيدر العبادي بوعوده في جعل المعركة عراقية لا مشاركة للمليشيات أو الإيرانيين فيها، حيث اعتبرت قيادات سنية أن وصول سليماني ومشاركة المليشيات وأفراد الحرس الثوري بمثابة نكث العبادي بوعوده.

وقال عضو "جبهة الحراك الشعبي" العراقي، محمد عبد الله، إنّ وصول سليماني يؤكّد أن العبادي لا كلمة ولا عهد له ونكث بوعده السابق، معتبراً أنّ "فاتورة الانتهاكات سترتفع كما أن وجوده يعني تأزما طائفيا جديدا بالعراق" بحسب ما أوردت "العربي الجديد".

من جهته قال الشيخ فدعم العيساوي، أحد زعماء عشائر الأنبار، إنّ "المليشيات جاءت لتنتقم لا لتحرير الفلوجة"، على حد وصفه.

في غضون ذلك أكدت مصادر بأن سليماني استقرّ في قاعدة المزرعة التي كانت منتجعا سياحيا قبل الاحتلال، وتحوي على قصر للرئيس السابق صدام حسين. ووفقاً لمصادر عراقية فإن سليماني أشرف على سير المعارك، فيما نشرت مليشيا "أبو الفضل العباس" صورا لسليماني وهو يجتمع مع قادة المليشيات المتواجدة بمحيط المدينة بحسب ما أوردت صحيفة "العربي الجديد".

وكانت زعماء المليشيات الشيعية خاضوا معارك سياسية وإعلامية شرسة ضدّ رافضي مشاركة ميليشياتهم في عملية احتلال الفلوجة، التي تبعد 50 كليو متراً غرب بغداد، والتي يقطنها الآن نحو 100 ألف نسمة من أصل نحو 300 ألف شخص قبل عدة سنوات، حيث تحاصر تلك الميليشيات المدينة منذ العام 2015

أكثر من 100 قتيل

وتدور اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، وقصف بقذائف الهاون أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما أشارت مصادر في بغداد، بأن أكثر من 100 قتيل وجريح في صفوف الجيش والمليشيات، منهم 15 من الحشد الشعبي في تفجير انتحاري واشتباكات شمال شرق الفلوجة، فيما قتل 24 مدنياً بينهم نساء وأطفال في قصف متجدد للقوات العراقية والميليشيات الداعمة لها لأحياء الفلوجة.

ويأتي ذلك بعد أن بدأت ميليشيات الحرس الثوري الايراني و"الحشد الشعبي" أمس إلى جانب قوات النظام العراقي، هجوماً شاملاً على الفلوجة بغطاء جوي أمريكي من طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة".

كما جاء الإعلان الرسمي للهجوم على الفلوجة، على لسان رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي.

التعليقات (2)

    حليم حيران

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    "حيث اعتبرت قيادات سنية أن ..." حسنا فماذا أنتم فاعلون ايتها "القيادات السنية؟" تؤازرون تحالف عالمي من شتى بقاع الارض يمهد بكل ما لديه من سلاح لقاسم سليماني ومن سواه من شذاذ الآفاق ليبلغوا غايتهم و"يحرروا" الفلوجة ( يحرروها من سكانها طبعا)؟ معذرة ولكن الا تستحون من تسمية انفسكم قيادات؟ الا ترون ما هو قادم ان تم للصفويين الجدد مرادهم؟ أليس فيكم رجل رشيد؟

    احمد

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    ماذا انتم فاعلون يا قادة العالم الاسلامي السني , الدبح في العراق وسوريا واليمن ولبنان وانتم جالسون تتفرجون ..... اين انتم ممايجري !!! كل الخنازير اجتمعت . حرب عالمية لتكن الآن وباختيارنا قبل ان تفرض علينا ونحن في بيوتنا التي نظن انها آمنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات