بدأت شرارة المشكلة حسب ما يروري مصدر مطلع داخل كفرنبل لـ أورينت نت، قبل أسابيع، عندما جاء عناصر من المحكمة الشرعية إلى المجلس المحلي بكفرنبل، من أجل توقيف شخص (أيمن الحبوش البيوش) على خلفية مشاجرة متورط فيها وهو أحد أعضاء المجلس، وذلك بعد أن تم استدعاؤه فلم يستجب، فتم توقيف في مقر عمله داخل المجلس المحلي.
وتابع المصدر: وهنا أصدر المجلس المحلي بياناً اعتبر فيه أن دخول عناصر المحكمة الشرعية إلى مقر المجلس إنما هو اقتحام غير مقبول، وهو تعدٍ على عليه.
هذا الأمر استدعى أن يقوم عناصر من المحكمة في اليوم الثاني القدوم إلى المجلس واعتقال رئيسه "أيمن كليدو" وعضوين آخرين، وصادروا العدّة الموجودة فيه، قبل أن يتم إطلاق سراحهم الساعة الواحدة ليلاً.
يقول المصدر إنه إلى هنا انتهت المشكلة، وأفرج عن رئيس المجلس المحلي والعضوين، لكن المشكلة الأخرى كانت هي أن المجلس المحلي محسوب على "النصرة"، وأن محكمة كفرنبل محسوبة على أحرار الشام، وبناء على ذلك قامت جبهة النصرة في اليوم التالي، واقتحمت "بيت كفرنبل" وهو مكان عام يجلس فيه الوجهاء وبعض أعضاء المجلس المحلي.
يضيف المصدر، قامت النصرة باعتقال 7 أشخاص منهم حمادي البيو، ووليد سويد، فاتح العبدو، أحمد رحال، عبد الكريم ملسن، وبقوا معتقلين حتى أكثر من 3 أيام.
ولاحقاً قامت النصرة بالإفراج عن شخصين، ليبقى 5 معتقلين، وهم من المجلس المحلي.
وأكد المصدر الذي له حضور قوي في المشهد في كفرنبل، لكن طلب عدم الكشف عن هويته، أن المظاهرات بدأت بعشرين متظاهراً مطالباً بالمعتقلين في سجون النصرة، ليمتد في اليوم الثاني إلى الضعف، وهكذا.
ويتابع: وفي اليوم الرابع شهدت المظاهرات حضوراً من معرة النعمان، وشاركت معنا في المظاهرات.
وأشار المصدر إلى أن المظاهرات لم تتعرض حتى الآن إلى أن نوع من أنواع القمع أو أي ردة فعل تجاهها، لكن إن استمر اعتقال الخمسة في فأرجح أن النصرة ستكون في وضع يشبه ما وصلت إليه "داعش" في الثالث من كانون الثاني 2014.
التعليقات (3)