إذا كانت الهدنةُ في سوريا قد عرّت روسيا التي خرقت ما كَتبت أيدي مَسؤوليها..فإن المُهلةَ التي كَتبتها ولم يَجِفَّ حبرُها بعدْ.. تُعرّيها وتُعرّي الأمريكيين معها وزارةُ الدفاع الروسية تُؤجلُ ما حددتهُ سابقاً، قصفَها لمواقع ِجبهةِ النصرة لن يتمَّ الآن، بناءً على طلبِ فصائلَ مُعارِضة في حلب ودمشق، تدّعي الروايةُ الروسية أن تلك الفصائل اتصلت بقاعدةِ حميميم العسكرية الروسية، وطلبت من روسيا تأجيلَ غاراتِها قليلاً حتى تتمكنَ من فصلِ مناطقِها عن جبهةِ النصرة، بل تتعهدُ بتقديمِ إحداثياتٍ لتلك المناطقِ لقصفِها، من هي تلك الفصائل؟ لا أحدَ يعلم..وعلى الأغلب لا وجودَ لها، وإنما هي حلقةٌ في مسلسلٍ رُوسيٍ يُحضَّرُ له في مدينتي دمشق وحلب، وما ستفعلهُ من مجازرَ ستتحملُ مسؤوليتَه النصرة لا هي، بل الفصائلُ التي لم تتعاونْ معها أيضاً، وليس ببعيدٍ أن يكونَ ذلك بموافقةٍ أمريكية وتنسيقٍ معها لضربِ الثورة والثوار تحتَ مظلةِ الهدنة وغطاءِ محاربة الإرهاب..
تقديم: هاجر ملولي
إعداد:
محمد الدغيم
التعليقات (1)