وأفادت مصادر لأورينت نت أن المعتقلين تمكنوا مجدداً من السيطرة على كامل السجن، إلى جانب احتجاز ضابط برتبة مقدّم، إضافة لعددٍ من عناصر قوات الأمن، بينما ردت إدارة السجن بقطع المياه، وذلك في تكرار لاستعصاء مماثل في السجن حماة، على خلفية محاولة إدارة السجن نقل بعض السجناء لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم في سجن صيدنايا.
وأكدت المصادر وصول قائد شرطة حماة إلى السجن برفقة عميدين اثنين، للتفاوض مع المعتقلين وفتح اتصال مباشر مع وزير داخلية النظام، في حين رفض المعتقلون فض الاعتصام إلى حين الإفراج عن 491 معتقلاً كما هو متفق عليه سابقاً.
وأشارت المصادر إلى أن الاستعصاء الجديد يأتي على خلفية مماطلة نظام الأسد في تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عشرة أيام، والقاضي بالإفراج عن نحو 500 معتقل على دفعات، إلى جانب التعهد بعدم إعادة أي معتقل إلى سجن صيدنايا أو الفروع الأمنية، وإبقاء الهاتف الجوال مع السجناء، وتقديم الطعام لهم وإعادة الكهرباء والمياه، وفق الاتفاقية المبرمة بين الطرفين والتي تم على إثرها إنهاء الاعتصام الذي نفذ في وقت سابق من الشهر الجاري.
والجدير بالذكر أن معتقلي سجن حماة نفذوا في مطلع الشهر الجاري استعصاء، رداً على نقل بعضهم إلى سجن صيدنايا، تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، حيث قطعت قوات النظام على إثره الماء والكهرباء ومنعت إدخال الطعام إلى السجن، بينما حاول اقتحام السجن مرتين، عبر إطلاق الغازات المسيلة للدموع ما أوقع عدة حالات اختناق بين المعتقلين.
التعليقات (3)