وفي آخر التطورات الميدانية التي شهدتها المدينة، فإن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر عليها أعلن اليوم الخميس إسقاط مروحية تابعة للنظام العراقي، في جزيرة الخالدية شمال غرب المدينة، فيما قتل ثمانية عناصر من قوات الحشد الشعبي الطائفي، بعد هجوم معاكس لـ "الدولة" جنوب الفلوجة.
وتشهد المدينة لليوم الثالث على التوالي هجوماً من النظام العراقي والميليشيات المساندة له، من ثلاثة محاور وسط مناشدات أممية لحماية المدنيين العالقين.
وفي سياق متصل قالت منسقة بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراند اليوم الخميس إن المدنيين في الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية يعيشون ظروفاً معيشية "رهيبة"، مؤكدة أن 800 فقط تمكنوا من الفرار من المدينة منذ الأحد الماضي.
وأوضحت المسؤولة الدولية أن البعثة تتلقى تقارير "مؤلمة عن المدنيين العالقين داخل الفلوجة وهم يرغبون في الفرار إلى برّ الأمان، لكن ذلك غير ممكن".
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الذين تمكنوا من الفرار عاشوا "ساعات مروعة" قبل أن يصلوا بر الأمان، مبدية مخاوف بشأن سلامة المدنيين العالقين وسط المدينة، لا سيما وأن معلومات واردة من الفلوجة تفيد بأن التنظيم المتشدد يمنع المدنيين من مغادرتها لاستخدامهم دروعا بشرية.
وحذرت البعثة من أن "الغذاء محدود ويخضع لسيطرة مشددة، والدواء نفذ، والكثير من الأسر تعتمد على مصادر مياه ملوثة وغير آمنة لعدم توفر خيار آخر".
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد قالت في اليوم الأول من عملية استعادة الفلوجة التي بدأتها قوات النظام العراقي الاثنين، إن عشرات الآلاف من عناصر قوات الأمن قطعوا طرق الإمداد إلى المدينة.
وحذرت منظمات حقوقية مختلفة من اللجوء إلى التجويع من أجل هزيمة التنظيم في وقت لا يزال نحو 50 ألف مدني يعيشون هناك، حسب الأمم المتحدة.
التعليقات (2)