هجوم معاكس
وقال ناشطون، إن الثوار حاولوا يوم أمس استعادة القرى التي سيطر عليها "داعش" في محيط مدينة مارع عبر شن هجوم معاكس، ولكنهم تفاجئوا بشن تنظيم "PYD" هجوماً على قرية الشيخ عيسى للسيطرة عليها والاقتراب أكثر من السيطرة على مارع، الأمر الذي دفع الثوار لإيقاف هجومهم على مواقع تنظيم الدولة في كلجبرين وعدة قرى بالريف الشمالي.
وكان تنظيم الدولة سيطر أمس على قرى "كلجبرين وتل جبرين وكفركلبين وتل حسين وطامية وبريشة" في ريف حلب الشمالي، وباحتلال تلك المناطق، يغلق "داعش" الخط الأخير في مربع الحصار على مارع مع تنظيم PYD، وبذلك تم فصل المدينة وقطع طرق إمدادها الواصل إلى إعزاز.
بداية الحصار
في تاريخ 15 شباط من العام الحالي سيطر تنظيم PYD مدعوما باسنادٍ جوّي روسي على مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي والتي تبعد مسافة 10 كيلو متر عن مارع، مستغلاً انشغال الثوار في خوض معارك شرسة مع الميليشيات الشيعية على جبهات نبل والزهراء وحندرات.
وتمكن تنظيم PYD وقتها من السيطرة على عدة مدن وبلدات في الريف الشمالي من بينها مدينة تل رفعت بدعم من الطيران الروسي الذي شن مئات الغارات الجوية على مواقع الثوار في المنطقة ما دفع بالأخير إلى الانسحاب إلى مدينة مارع ووقوعهم في حصار بين التنظيمين.
بعدها بدأ تنظيم PYD بالضغط على الثوار عبر الترويج الإعلامي عن وجود اتفاق يقضي بتسليمهم مدينة مارع دون قتال بحجة أن "داعش" يحاصرها من الطرق وقد يسيطر عليها في أي وقت، وهو ما رفضه الثوار وأكدوا قتالهم لآخر رجل في المدينة دون تسليمها لأي طرف دون قتال.
تهديد روسي
وأشارت مصادر عسكرية لأورينت أن روسيا قامت بتهديد فصائل الثوار بحرق القرى والبلدات التي تحاول استرجاعها من سيطرة PYD في الريف الشمالي، في حين أحجمت الطائرات الروسية عن قصف الأرتال العسكرية التي يستقدمها تنظيم الدولة من صوران لشن هجماته على مدينة مارع.
فالتعاون كان واضحاً بين روسيا وPYD في حربها على الثوار بالريف الشمالي بمساندة تنظيم الدولة عبر شن هجمات متزامنة، هدفها إنهاء وجود فصائل الجيش الحر في المنطقة.
وأكد ناشطون أنه لا يوجد بين التنظيمين اشتباكات رغم وجود نقاط مشتركة بينهما بالقرب من مدينة تل رفعت، وهذا يدل على الاتفاق المشترك على محاربة فصائل الثوار فقط، وهو ما يبرر غياب الطائرات الروسية عن مناطق سيطرة التنظيم في صوران ومحيطها.
التعليقات (5)