هل يكون الأسد آخر العلويين المنتحرين

هل يكون الأسد آخر العلويين المنتحرين
تشير أحدث التسريبات أن عدد القتلى من أبناء الطائفة العلوية جنداً ومدنيين (شبيحة) يزيد على 160 ألفاً، منهم ما يربو على 90 ألفاً من جنوده فقط، فاذا ما عرفنا أن نسبة العلويين في سورية بحسب تقرير وزارة الخارجية الأمريكية للحريات الدينية %10 أي بما لا يتجاوز المليونين من عدد السكان، أدركنا أن نسبة القتلى مرتفعة ومازال الاستنزاف جارياً، فكيف إذا عرفت أن معظم الهلكى من الشباب الذكور ومن الفئات العمرية (30-18)، فقد أشارت تقارير موالية إلى أن هناك قرى فقدت شبابها بالكامل، فأنت لا تجد فيها إلا الأطفال اليتامى والنساء الأيامى.

لكن السؤال الفاجعة الذي يفرض نفسه: ما الذي يدفع الطائفة العلوية الى هذا الانتحار الجماعي؟

 - هل اكتشف العلويون فجأة أن السنة مجرمون إرهابيون يستحيل العيش معهم؟ فتعالت بعض الأصوات مطالبة بحمص خالية من السنة مثلاً، بعد قرون من التعايش السلمي المشترك؟

- هل استيقظت النزعة الطائفية عند القوم بغتة فأرادوا الثأر لآل البيت من بني أمية؟ ومن يعرف العلويين يدرك أنهم أقل الطوائف التزاماً بالأعراف الدينية وآخرهم اهتماماً بالعصبية التاريخية.

- هل فطنوا الآن أنهم وطنيون أكثر من فئات الشعب الأخرى، ويخشون على سورية الوطن من التقسيم ما دفعهم لمشاركة النظام جرائمه بحق الثائرين وأهليهم؟ لكن تاريخهم يقول إنهم أصحاب نزعة انفصالية، حيث طالبوا الفرنسيين بعدم الرحيل عن سورية إلا بعد إقامة دويلة علوية في الساحل السوري.

 - هل اكتشفوا أنهم مقاومون دون السوريين فوقفوا في خندق الرئيس المقاوم الساعي لتحرير الجولان وفلسطين وربما الأندلس؟ لكن مسيرتهم النضالية تفند هذا الادعاء فقد حكموا البلد لأربعين عاماً ونيف ولم يطلقوا رصاصة واحدة لتحرير الجولان أو حتى محاولة التفكير بذلك.

 - أم أنهم فئة مغلوبة مسلوبة امتطتها العلوية السياسية المتمثلة بآل الأسد الذين مارسوا عليها التجهيل طوال عقود فأنتجوا منها نماذج بشرية مفرغة من أي محتوى أخلاقي أو ديني ومترعة بالامتيازات الخاصة وهي اليوم مع حثالة الطوائف الأخرى أداتهم الحادة في قتل السوريين، وعليهم أن يدفعوا الفاتورة مع الفائدة المتراكمة لعقود كانت فيها سورية سوبرماركت ينهلون منها بالمجان، ولكن لا شيء دون مقابل عند آل الأسد وقد حان الوقت ليسددوا ما عليهم من أرواح أبنائهم وبناتهم، وهذا ما قاله رفعت الأسد يوماً لجنود سرايا الدفاع: اقتلوا، انهبوا، اغتصبوا ولن يحاسبكم أحد ولكن عندما يحين موعد افتداء القائد عليكم أن تفدوه بأرواحكم.

- أم أنه تسلط إيران الفارسية عليهم باسم القرابة في المذهب، فأغرقتهم بدم الشعب السوري حتى الركب، وقطعت عليهم طريق المصالحة مع شركائهم في الوطن في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل وإنما مصالح إيرانية بحتة.

يبقى السؤال الذي ينبغي أن يطرحه عامة العلويين على خاصتهم قبل أن يفوت الفوت: الطائفة الكريمة تتجه للفناء بفعل الحرب المدمرة أو بفعل التشيع بين أبنائهم فماذا لو انتصرت الثورة وحكم الثوار؟ ماذا لو فكّروا بالانتقام؟ بعد الفظائع التي ارتكبت بحقهم وحق أولادهم من تقتيل وتنكيل وتشريد وتهديد؟

هل سيؤثر ما تبقى من العلويين الانتحار على الموت قتلاً بيد الثوار، فيعمدون الى قتل الأطفال أولاً ثم الزوجات ثم يقتل الواحد منهم الآخر، وقبل كل شيء يتلفون نقودهم وبيوتهم بالنيران حتى يخفق الثوار في الامساك بأجسادهم أو الاستيلاء على أموالهم مما سيدخل على قلوبهم الحزن.

على أية حال نتمنى ألا نرى بشار الأسد يتفحص جثث الموتى ليتأكد أن جميع العلويين قد ماتوا، فيضرم النار في قصر المهاجرين ثم يطلق رصاصة الفضة في رأسه وينتحر فيكون آخر المنتحرين، ما نأمله حقاً ان ينحره عقلاء الطائفة ولو سياسياً وأخلاقياً وعسكرياً ليوفروا حياة الملايين.

التعليقات (6)

    بشار الاسد سوف يقتله اسياده في الماسونية

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    بشار الاسد سوف يقتل لا محالة و لكن بعد ان ينهي مهمته التي و كلتها له الماسونية و اسرائيل و الدليل على ذلك ان اكثر قيادي حزب الله و ايران التي كانت لديهم مهمات قتل قد قتلو جميعا في سوريا

    ابو تحسن

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    افليه كانت تعيش على الهامش ستفضل الانتحار الجماعي على العودة لما كانت عليه وهو ما يحصل اﻷن

    حمدمن الحمدون.

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    اﻷخوة العلويون لم ولن يتعلمو أبدا لم يستطيعو أن يكونو أصحاب قرار أبدا أصبحو رهينة وأداة طيعه بيد أل اﻷسد يحركونهم مثل ما يردون أل اﻷسد وقد ظلو أيضا منعزلين عن محيطهم وأبن بلدهم السنه. ولم يندمجو معهم ﻻ في السراء وﻻ في الضراء والنتيجه بقيت هكذا .إذا فليموتو كرمال عيون الجحش بشار والراقصه أسماء.حينئذ ﻻ ينفع الندم .

    أبو عامر الكثيري

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    في إيطاليا كان يحكمها موسوليني ورفاقه من الضباط الفاشيين. لكن عندما تبين للضباط الواقعيين إن حربهم ضد الحلفاء خاسرة وأن موسوليني يقود إيطاليا لحرب مدمرة أنقلبوا عليه وتصالحوا مع الحلفاء ووفروا على الشعب اﻹيطالي القتل والدمار. ونتمني من الضباط العلويين الواقعيين أن يفعلوا نفس الشيء وينقلبوا على عائلة اﻷسد ويتصللحوا مع باقي أطياف الشعب السوري.

    الديب

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    العلويون اتهزموا هزيمه ساحقه الدليل ارقام قتلاهم وهم اتهوا من تاني سنه ثوره وبقي يقاتل معهم حثالة السنه واستوردوا المرتزقه من انحاء الارضو لكن كله سيفرم بعون الله وسيكون سماد بدل روث الحيوانات ليغذي ارض السوريه لتزهر سوريه الخضراء من.جديد

    الديب

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    وكل كلاب الاسد جامع جامع الذي اراد ان يطلق النار على اللله ورستم وخلية الازمه الخ فصيل الكلاب المسعوره
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات