وأكد "الزعبي" في تصريح خاص لـ"أورينت نيوز" أن اجتماعات الهيئة العليا في الرياض تطرقت إلى قضية استبدال الشخصيات القيادية في الوفد المفاوض، في حين لم يتم اتخاذ أية قرارات رسمية إلى الآن في هذا الشأن.
وكشف الزعبي أنه طرح موضوع استقالته إلى الهيئة قبل تعليق المفاوضات الرسمية في جنيف بيوم واحد، وذلك على خلفية عدم تحقيق اختراق واضح للمفاوضات مع نظام الأسد برعاية المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي مستورا"، وخصوصاً في ملفات البنود الإنسانية ولا سيما رفع الحصار وادخال المساعدات الإنسانية واطلاق سراح المعتقلين، مشدداً في الوقت نفسه إلى أنه سيقدم استقالته في حال عدم تحقيق أي تقدم هذا الصعيد.
وحول التنسيق بين منصتي "موسكو والقاهرة" للوصول إلى وفد مشترك مع الهيئة العليا للتفاوض، أكد الزعبي أنه تم تكليف لجنة للتواصل مع تلك المنصتين، مستدركاً أن الهيئة العليا تتضمن أساساً شخصيات من مؤتمر "موسكو والقاهرة"، محذراً من مساعي روسية لزج بأسماء مقربة منها ضمن وفد المعارضة وبالتحديد، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي "صالح مسلم" و أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية "قدري جميل".
وكانت أورينت نت قد كشفت في وقت سابق، أن الهيئة العليا للتفاوض قررت تغيير العميد "أسعد الزعبي" بشخص آخر، وذلك بالتزامن مع تقديم محمد علوش اعتذاره عن الاستمرار في مهمته ككبير للمفاوضين في وفد الهيئة.
هذا وتعرض الزعبي لهجوم قاسٍ من بعض أعضاء الهيئة بسبب تصريحاته لوسائل الإعلام التي قال منتقدوه إنه رفع السقف عالياً بوجه أمريكا وروسيا ورأى منتقدو الزعبي في تصريحاته خطراً على العملية السياسية، بحسب قولهم.
وعن الأسماء المرشحة أكد مصدر أورينت أن من المرشحين السيدة "بسمة قضماني" ولكن ليس من المعروف إن كانت ستحل محل الزعبي أم علوش.
كما كشفت المصادر ذاتها لـ"أورينت نت" قررت هيئة المفاوضات العليا المجتمعة في الرياض التواصل مع ما يعرف بـ"منصة" القاهرة وموسكو، وبحسب مصدر أورينت فمن المقرر عقد اجتماع بين الأطراف الثلاثة في ثاني أيام شهر رمضان المقبل في الرياض.
وتعقد الهيئة العليا اجتماعاً مفتوحاً في العاصمة السعودية الرياض، وذلك لتقويم الأوضاع السياسية والعسكرية في سوريا، على أن يتم فيما بعد اتخاذ قرار المشاركة في الجولة المقبلة التي من المتوقع أن تكون في بداية شهر رمضان المبارك.
التعليقات (5)