ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في البحرية الأميركية أن الغارات ضربت أهدافاً لتنظيم الدولة في سوريا والعراق ، لكنها لم تذكر تفاصيل عن عددها أو عن طبيعة تلك الأهداف.
وأوضح مسؤولون بالبحرية أن الطائرات انطلقت من الحاملة "هاري ترومان" التي دخلت البحر المتوسط عبر قناة السويس، وهي المرة الأولى التي تُنفذ فيها ضربات جوية من حاملة طائرات في تلك المنطقة منذ حرب العراق عام 2003، حيث تهدف هذه الخطوة أيضاً إلى تبديد المخاوف التي أثارها بعض النواب بشأن قرار البحرية في الأشهر الأخيرة ألا يكون هناك وجود دائم لحاملات طائرات في الخليج.
وأشارت البحرية إلى أن الحاملة ترومان وسفناً حربية أخرى في مجموعتها الهجومية لعبت دوراً أساسياً في حرب الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة أثناء خدمتها ضمن منطقة عمليات الأسطول الخامس للبحرية في المنطقة التي تشمل الخليج، وإنها ستواصل هذا الدور الداعم من البحر المتوسط.
وقال أحد مسؤولي البحرية الأميركية الكبار إن "هذا يوضح أن حاملة واحدة يمكنها أن تغطي منطقتين للعمليات.. هذا يضيف أيضاً عنصر المفاجأة.. سنبذل قصارى جهدنا لنشر الوجود العسكري الذي لدينا، واستغلال النطاق الذي تمنحه لنا قطعنا البحرية".
وتنشر البحرية الأميركية حالياً ثلاث حاملات هي "دوايت دي. آيزنهاور" التي ستتجه إلى الخليج أواخر يونيو/حزيران الجاري أو أوائل يوليو/تموز القادم، و"جون سي. ستينيس" التي تتمركز في بحر جنوب الصين، و"ترومان" التي غادرت الخليج.
إلى ذلك، اعتبرت صحيفة "ستارز آند سترايبس" التي تكتب عن الجيش الأميركي، أن الضربات الجوية الأمريكية انطلاقاً من حاملة طائرات في البحر المتوسط ترسل أيضاً رسالة إلى أنقرة بأن الولايات المتحدة لا تعتمد فقط على قاعدة الناتو المتواجدة في إنجرليك جنوبي تركيا.
والجدير بالذكر، أن مصادر رسمية تركية أكدت يوم أمس وجود توتر غير مسبوق في العلاقة بين واشنطن وأنقرة ، حيث وجهت الأخيرة عدة أسئلة إلى الولايات المتحدة وتنتظر إجابات حولها، من بينها سؤال حول كيفية التوفيق بين ما تقوله عن علاقة تحالف مع تركيا، وتدعم في الوقت نفسه منظمة تصنفها أنقرة إرهابية، في إشارة إلى قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي كما تسألها عن كيفية توفيقها بين استخدام قاعدة جوية تركية لدعم منظمة تعتبرها تركيا خطراً على أمنها.
التعليقات (3)