وثائق أمريكية.. مشروع الخميني لـ"ولاية الفقيه" حظي بمباركة واشنطن

وثائق أمريكية.. مشروع الخميني لـ"ولاية الفقيه" حظي بمباركة واشنطن
كشفت الوثائق الجديدة لوكالة المخابرات الأميركية، التي أسقطت عنها درجة السرية خلال الأيام القليلة الماضية، الوجه الآخر للثورة الإيرانية المزعومة، وقدمت أجوبة وإن كانت متأخرة عن ملابسات أحداث غامضة جرت بين كانون الثاني وشباط 1979 انتهت بإسقاط نظام الشاه من إيران وصعود نظام ولاية الفقيه بدلا منه. 

وبحسب الوثائق فإن الإدارة الأميركية خلال مفاوضات مباشرة جرت خلال أيام سبقت عودة الخميني إلى طهران، أبدت "مرونة" تجاه الدستور ومشروع نظام الحكم "ولاية الفقيه" الذي كان يخطط له الخميني كما كشفت عن طلب الخميني من إدارة كارتر التدخل في إسقاط حكومة رئيس الوزراء شابور بختيار واستسلام الجيش قبل أربعة أيام من مغادرة باريس على متن الخطوط الجوية الفرنسية إلى طهران. 

والتأييد الأميركي شبه التام للخميني جاء بعد اتخاذ القرار حول إسقاط نظام الشاه، كما أن خبراء الإدارة الأميركية اعتبروا قيام نظام حكم قائم على ثنائية "الملالي والعسكر" الوصفة المناسبة لنظام الحكم الجديد في إيران بينما كان بختيار بتأييد أميركي في العلن بيد أنه في السر كانت الأمور مختلفة وأن الطبخة الأميركية كانت تجرى في طهران بموازاة باريس في إعداد العرش للخميني. 

ووفق الوثائق الجديدة التي قامت بترجمتها الشرق الأوسط فإن الاتصالات السرية بين الخميني والإدارة الأميركية بدأت قبل يوم من مغادرة الشاه في رحلة لا عودة فيها، لتدخل البلاد في حقبة جديدة. وتوضح الوثائق أن الإدارة الأميركية أبلغت الحكومة الفرنسية بأنها في أوضاع متقدمة جدا وبذلك تريد التواصل مع معسكر الخميني في نوفل لوشاتو. في اليوم ذاته، علمت باريس أن كارتر كلف السفير الأميركي في طهران ويليام ساليفان والمبعوث العسكري الأميركي في طهران الجنرال روبرت هاريز بمهمة خطيرة لبدء المفاوضات بين مساعدي الخميني والجيش الإيراني، وخاطبت واشنطن الخارجية الفرنسية أنها بحاجة إلى تعاون الخميني للتقدم في المفاوضات التي تجرى في طهران. 

وتجمع الوثائق التي نشرتها "بي بي سي" عن مفاوضات سرية دامت أسبوعين بين فريقي الخميني وكارتر على أن الخميني كان يرى مصلحة في الحرص على الصداقة الأميركية على خلاف الشعار الذي أعلنه لاحقا. 

وأوضحت الوثائق أن الإدارة الأميركية ومعسكر الخميني على مدى أسبوعين تبادلا الاستفسارات حول قضايا مختلفة في إيران والمنطقة. في أثناء تلك اللقاءات أعربت الإدارة الأميركية عن تأييدها تجاه مشروع الخميني لإعادة كتابة الدستور الإيراني وأعلنت مباركتها نوع نظام الحكم (ولاية الفقيه) الذي كان الخميني يخطط له. 

ووفق الوثائق فإن ذروة التواصل بين معسكر الخميني والإدارة الأميركية كانت قبل أربعة أيام من عودة الخميني إلى طهران في 27 يناير. ووفقا للوثائق فإن الخميني قام بخطوة تاريخية في توجيه رسالة إلى كارتر طلب فيها إسقاط حكومة بختيار واستسلام الجيش. وثائق أخرى يتوقع نشرها لاحقا تكشف عن آخر الوعود التي قدمها الخميني للإدارة الأميركية من أجل توجيه الضربة القاضية إلى هيكل نظام الشاه وإحكام قبضته على نظام الحكم في طهران

التعليقات (11)

    الحقيقة

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    لم يكن شخص متعاون انما عبد طائع

    الله لايرحمه

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    أن كان هناك أنسان أقرب ماله الشيطان فهذا المخلوق النافق الدجال الصهيوني المسمى خميني وبعده خامئني , وكلهم حخامات صهيانة أضلوا البشر ودمروا الأسلام,لعنهم الله , لأن أستغرب إذا أثبت أن الملعون النافق خميني أنه يهودي حاقد

    م.مصطفى ياسين --الاردن

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    تشكل الرساله اضافه نوعيه وتاريخيه تدعو الى الاحترام والتقدير والاجلال ودلاله على وجود عقل استراتيجي يستطيع التعامل مع لعبه الامم بطريقتها واختراقها وهو ادراك مبكر من المرسل ان الاداره الامريكيه تبحث عن بديل لنظام فقد ظله وغير قادر تحقيق مصالح الامريكان بالكلفه المناسبه او تجاوز حدوده ودوره ويعمل لصالحه الذاتي من خلفهم اوقد رصد الامريكان اختلال موازين القوى الداخليه لصالح التغير وتسعى لاحتواء الجديد.والجديد يدرك اللعبه فاراد ان يطمأنه بلانقلاب على حليفه برساله ضمان عدم تأثر مصالح امريكا محليا ...

    م.مصطفى ياسين --الاردن

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    ثانيا-...واقليميا .فرفع الغطاء عنه وجعله يسقط سقوطا حرا لحد انه لم يجد ملجأ في العالم سوى السادات الذي تخلص منه مبكرا.هكذا هم القاده العظماء الذين يصنعو المجد والتاريخ . وليس الاتباع والاذناب الذين يتنكروا لامتهم وشعوبهم بعرض من الدنيا اوحكم العبيد...

    م.مصطفى ياسين --الاردن

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    اولا- تشكل الرساله اضافه نوعيه وتاريخيه تدعو الى الاحترام والتقدير والاجلال ودلاله على وجود عقل استراتيجي يستطيع التعامل مع لعبه الامم بطريقتها واختراقها وهو ادراك مبكر من المرسل ان الاداره الامريكيه تبحث عن بديل لنظام فقد ظله وغير قادر تحقيق مصالح الامريكان بالكلفه المناسبه او تجاوز حدوده ودوره ويعمل لصالحه الذاتي من خلفهم اوقد رصد الامريكان اختلال موازين القوى الداخليه لصالح التغير وتسعى لاحتواء الجديد.والجديد يدرك اللعبه فاراد ان يطمأنه بلانقلاب على حليفه برساله ضمان عدم تأثر مصالح امريكا ...

    م.مصطفى ياسين --الاردن

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    ...محليا ... ثانيا-... اوقليميا.فرفع الغطاء عنه وجعله يسقط سقوطا حرا لحد انه لم يجد ملجأ في العالم سوى السادات الذي تخلص منه مبكرا.هكذا هم القاده العظماء الذين يصنعو المجد والتاريخ . وليس الاتباع والاذناب الذين يتنكروا لامتهم وشعوبهم بعرض من الدنيا اوحكم العبيد...

    الدمشقى

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    من يقرأ كتاب حسنين هيكل مدافع آية الله (قبل أن يشتريه الفرس بأموالهم) يدرك هذه الحقيقة ففي احدى الفقرات جاء ان الشاه استدعى قائد الحرس الامبراطوري وأمره بقمع الانقلاب فما كان أن رد عليه بأن أمريكا هددت اي ضابط بشديد العقاب إذا قام بأي تصرف ضد هذا الانقلاب.

    أتوفه عليك ياخميني الغدر والحقد واللؤم

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    أرجوا أن تبقوا الصورة فترة أطول لأنها تستجعي من كل عربي وسوري أن يبصق على الخميني ويدعوا عليه بأن يبقى في جهنم مخلدا" ويلعن روحه النجسة وأتباعه المجرمون هذا المخلوق البشع الكريه ذو وجه حاقد لئيم دموي اللهم سلط على أتباعه وعلى بشار وعلى أبوه السافل القاتل اللهم دمر بشار وألعن روح أبوه وأمه وطائفته الحاقدة عبدة الفرج

    محمد الحلبي

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    ها هو التاريخ والوثائق والوقائع تثبت عمالة النظام الأيراني للغرب ، ثم يرفعون شعارات "الموت لامريكا، وأمريكا الشيطان الأكبر... الخ" للضحك على البسطاء ، وعلى غير البسطاء ، من ابناء المسلمين!

    ابو صقر

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    الحمد لله أشد عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركو ما أشبه الليلة بالبارحة تجمع الأحزاب على نبينا عليه الصلاة والسلام

    سما

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    كاتب السطور بيستهبل وبيألف ويكذب وبعيد عن العمل الإعلامي الذي يجب ان يكون موثق ولن يجد عاقل او مجنون يأخذ بكلامه

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات