الغارديان تكشف.."الموت لأمريكا" كذبة والخميني استجدى كارتر لمساعدته

الغارديان تكشف.."الموت لأمريكا" كذبة والخميني استجدى كارتر لمساعدته
كشفت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية المزيد عما تضمنته المراسلات بين الخميني والإدارة الأمريكية إبان تحضيره للعودة إلى إيران، والتي كشفت عنها أخيراً الاستخبارات الأمريكية "CIA"، حيث توضح أن إدارة الرئيس الأمريكي "جيمي كارتر" مهدت لاستيلاء الخميني على السلطة، عبر منعها الجيش الإيراني من تنفيذ انقلاب عسكري. 

الموت لأمريكا!

وتقول الصحيفة بأن القيادة الإيرانية ردت بعنف على الوثائق المنشورة حيث قال عنها "علي خامنئي" أنها تستند على بيانات "ملفقة"، ولا غرابة في ذلك فهذه المراسلات تظهر زيف شعار "الموت لأمريكا" الذي كان من أبرز الشعارات التي أطلقها "الخميني" عقب استيلائه على السلطة في إيران عام 1979، وتحول هذا الشعار إلى ركن أساسي من أدبيات إيران تحت حكم الملالي.

وتنقل الصحيفة البريطانية عن إحدى الرسائل التي ارسلها الخميني إلى واشنطن عبر أحد المبعوثين الأمريكيين "ينبغي ألا يكون هناك خوف بشأن النفط فمزاعم اننا لن نبيع النفط لكم غير صحيحة" في محاولة منه لتهدئة مخاوف الأمريكيين حيال استثماراتهم في النفط الإيراني.

استجداء!

وتبدي الصحيفة دهشتها من لغة الخميني، وأسلوب مراسلاته الأقرب للاستجداء مع الأمريكيين المتناقض تماماً مع مظاهر العداوة التي دأب على إيرازها في كل مناسبة "بالتناقض مع خطبه الأخيرة عن "الشيطان الأكبر"، تبدو رسائل الخميني إلى المسؤولين الأمريكيين قبل اسابيع قليلة من عودته إلى طهران تصالحية بشكل مذهل".

وطلب الخميني في إحدى الرسائل من الأمريكيين بوضوح إبعاد الجيش الإيراني عن التصدي له"انصحوا الجيش ألا يتبع رئيس الوزراء شهبور بختيار، وستكتشفون أننا لسنا أعداء لأمريكا".

المحرمات 

وتقول الصحيفة أن الوثائق أبرزت أن إدارة الرئيس كارتر انتبهت لتعهدات الخميني، بل ومهدت الطريق لأجل عودته من خلال الضغط على الجيش الإيراني حتى لا ينفذ انقلاباً عسكرياً، وتضمنت هذه الوثائق مسودة رسالة كانت واشنطن على استعداد لإرسالها للخميني لأجل الترحيب بعودة الاتصالات المباشرة معه، لكنها لم ترسلها.

وأردفت الغارديان "إن هذه الوثائق خلقت جدلا واسع النطاق في إيران فلو ثبت صحتها فإنها سوف تدمر أسطورة أن الخميني ظل طيلة حياته يقاوم بعنف وجود أي صلة مباشرة مع الولايات المتحدة، التي ظلت سيرتها من المحرمات لمدة ثلاثة عقود حتى جاءت المفاوضات النووية الأخيرة"، وتنقل الصحيفة عن مستشارين سابقين بالبيت الأبيض إبان حكم كارتر أنهما لا يشككان في صحة هذه الوثائق.

ليست الفضيحة الوحيدة 

وكان عصر حكم الخميني عرف الكثير من الفضائح عن حقيقة تعامله مع أمريكا وإسرائيل حيث كشفت فضيحة "إيران – كونترا" عن صفقة عقدها الخميني مع الرئيس الأمريكي السابق "رونالد ريغان" لتزويد إيران بالأسلحة المتطورة، أثناء حربها مع العراق، وذلك لقاء إطلاق سراح بعض الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في لبنان، وتكفلت المخابرات الإسرائيلية بنقل تلك الأسلحة التي قامت إدارة ريغان باستخدام اموال الصفقة لتمويل حركة "الكونترا" المعارضة للنظام الشيوعي الحاكم في دولة "نيكاراغوا" بأمريكا الجنوبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات