نصر الله يعترف بمقتل 26 عنصراً من ميليشيا الحزب
"نصر الله" وخلال خطاب لمناسبة مرور 40 يوماً على مقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين في سوريا اعترف أن القتال في سوريا اشتد مؤخراً، مقراً بمقتل 26 عنصراً من ميليشيا الحزب منذ بداية شهر حزيران في مدينة حلب.
وتكبدت ميليشيا حزب الله خسائر بشرية كبيرة خلال الأسبوع المنصرم، في كلفة هي الأعلى في فترة زمنية قصيرة التي تصيب الحزب منذ مشاركته القتال إلى جانب قوات الأسد في نهاية 2012، حيث أكدت المصادر مقتل 35 قتيلاً إلى جانب عدد كبير من الجرحى وعدد من الأسرى، وذلك خلال سيطرة "جيش الفتح" على قرى وبلدات "خصلة وزيتان برنة" بريف حلب الجنوبي.
وأضاف نصر الله في الخطاب الذي بثته قناة المنار "نحن أمام موجة جديدة أو مرحلة جديدة من مشاريع الحرب على سورية تخاض الآن في شمال السوري بالتحديد في منطقة حلب".
وتعهد بزيادة وجوده العسكري في حلب
ورأى أن القتال "دفاعاً" عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا، هو دفاع عن دمشق، هو دفاع أيضاً عن لبنان والعراق وأيضاً دفاع عن الأردن الذي دفع قبل أيام بعض اثمان الأخطاء في دعم الجماعات المسلحة، في إشارة إلى الهجوم الذي حدث في منطقة الرقبان قرب الحدود السورية وقتل فيه ستة من جنود حرس الحدود وأصيب عدد آخر بجروح.
وشدد زعيم حزب الله بالقول "نحن سوف نزيد حضورنا في حلب، المطلوب من الجميع أن يحضر لأن المعركة الحقيقة الآن هناك والمعارك الأخرى قد تكون ذات طابع دفاعي أو محلي أو محدود، ولكن المعركة الحقيقية الاستراتيجية الكبرى الآن في سوريا هي المعركة في مدينة حلب والتي لا يجوز التراجع فيها أو الوهن او الضعف أو الشك أو التردد".
وأشار نصر الله إلى أن عدد عناصر ميليشيته في حلب كبير، وليس عدداً متواضعاً، مشيراً إلى أن ما يجري في منطقة حلب الآن وما جرى هو معركة طاحنة".
موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه وصواريخه من إيران
من جانب آخر، قال نصر الله "إن تمويل حزبه يأتي بالكامل من إيران، ولا يمر عبر المصارف"، وذلك في إشارة إلى القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي في 17 كانون الأول يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع "حزب الله" أو تقوم بتبييض اموال لمصلحته، وبناء عليه أصدر المصرف المركزي في لبنان في بداية أيار تعميماً حول ضرورة تنفيذ مضمون هذا القانون. ومنذ صدور هذا التعميم واقدام بعض المصارف على اقفال عدد من الحسابات، سادت حال من التوتر بين "حزب الله" والقطاع المصرفي.
وأضاف نصر الله "نحن ليس لدينا مشاريع تجارية وليس لدينا مؤسسات استثمارية تعمل من خلال البنوك، وموازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من إيران".
إلى ذلك، أقر نصر الله وللمرة الأولى بمشاركة كوادر وقيادات "حزب الله" في القتال في العراق، وذلك بعد تلقيه نداء من القيادات العراقية عقب سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على الفلوجة، مؤكداً أن الحزب سيذهب الى العراق متى دعت الحاجة إلى ذلك.
التعليقات (7)