وبحسب الصحيفة فقد استغرقت المباحثات بين الطرفين عدة أسابيع للوصول إلى صيغة الاتفاق النهائي الذي أرسلته الإدارة الأمريكية إلى الحكومة الروسية يوم الاثنين الماضي .
وقالت "واشنطن بوست" إن الاتفاق يتضمن التزاماً أمريكياً بتبادل المعلومات مع روسيا حول الأهداف والاشتراك معها في حملة موسعة لقصف "جبهة النصرة"، وبالمقابل تتوقع واشنطن من موسكو الضغط على نظام بشار الأسد لوقف القصف على مجموعات معينة لا تعتبرها واشنطن "ارهابية".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطة مدعومة بقوة من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري بينما حاول وزير الدفاع شون كارتر معارضتها ولكنه رضخ بالنهاية لقرار أوباما.
خطوات حاسمة
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية في مطلع شهر حزيران الجاري أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري تباحثا هاتفيا في ضرورة القيام بـ"خطوات مشتركة حاسمة" ضد "جبهة النصرة".
وقالت الخارجية الروسية في بيان أن المحادثة الهاتفية "ركزت على الوضع في سوريا وخصوصا على الحاجة بالقيام بخطوات مشتركة حاسمة ضد جبهة النصرة، وهي النقطة التي لطالما طالب بها الطرف الروسي". ولم تعلق واشنطن على ما قالته الخارجية الروسية.
ويذكر أن واشنطن كانت نفت في 23 أيار الماضي أن تكون شاركت في مناقشة شن عمليات مشتركة في سوريا مع الجانب الروسي، وذلك رداً على ما ذكرته وزارة الخارجية الروسية وقتها بأن الوزير "سيرغي لافروف" بحث مع نظيره الأميركي "جون كيري" هاتفياً مقترحات موسكو للقيام بعمليات مشتركة ضد المسلحين الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار في سوريا.
كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة دعت روسيا اليوم الاثنين للضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الغارات الجوية على قوات المعارضة في حلب وضواحي دمشق.
التعليقات (5)