وبحسب صحيفة "ديلي صباح" أقدمت السلطات التركية على السماح برفع الأذان من مآذن آيا صوفيا في بعض المناسبات الخاصة، خلال السنوات الأربع الأخيرة، إلا أن ذلك كان يتم من غرفة خاصة للمؤذن في ساحة المتحف، فيما كانت هذه هي المرة الأولى التي يرفع فيها الأذان من المكان المخصص لذلك داخل بناء أيا صوفيا المثير للجدل.
فيما تثير قضية آيا صوفيا جدلاً دولياً، حيث اعترضت اليونان، مطلع شهر رمضان، على بث برنامج تلفزيوني ينقل تلاوات للقرآن من داخل المسجد، معبرة عن استيائها وقلقها من البرنامج خاصة وأنه يخضع لإشراف رئاسة الشؤون الدينية التركية.
قصة آيا صوفيا
ويعتبر مبنى آيا صوفيا صرح فني ومعماري فريد من نوعه، وهو موجود في اسطنبول منطقة السلطان أحمد بالقرب من جامع السلطان أحمد. ومسجد أيا صوفيا، كان من قبل كنيسة ضخمة بناها جستنيان الأول البيزنطي سنة 537، وقد سقطت قبتها عدة مرات، وآخر مرة أعيد بناؤها سنة 1346 وقد أجريت عدة تقويات وترميمات للمبنى في العهد العثماني.
وكان مبنى آيا صوفيا على مدار 916 عام كتدرائية ولمدة 481 عام مسجداً ومنذ عام 1935 أصبح متحفاً، وهو من أهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
وقد غير السلطان محمد الفاتح المبنى ليكون مسجدا، وأضاف إليه منارة، ثم أضيف إليه منارة أخرى زمن السلطان بايزيد الثاني،إلى أن قام بتحويله كمال أتاتورك مؤسس تركيا العلمانية إلى متحف سنة 1934 .
طلب إعادته كمسجد
في 31 آيار 2014 نظمت جمعية تسمى "شباب الأناضول" فعالية لصلاة الفجر في ساحة المسجد تحت شعار "أحضر سجادتك وتعال"، وذلك في إطار حملة داعية إلى إعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
وكانت الجمعية قد ذكرت أنها قامت بجمع 15 مليون توقيع للمطالبة بإعادة المتحف إلى مسجد. إلا أن مستشار رئيس الوزراء وقتها قد صرح بأنه لا نيه لتغيير الوضع الحالي لأيا صوفيا، حتى رفع فيه آذان الفجر فجر أمس في حدث يعتبر تاريخي.
التعليقات (8)