كردستان ايران... الثورة من جديد

كردستان ايران... الثورة من جديد
ثورة أكراد إيران الجديدة

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرًا للصحافي فلوريان نيهوف، من كويسنجق في جبال كردستان العراق، حيث إن هناك مجموعة صغيرة من الرجال يجهزون أنفسهم للرحلة الخطيرة عبر الحدود الإيرانية.

ويقول الكاتب: “وصل الربيع في الوديان الخضراء، وبدأ الثلج بالذوبان على قمم الجبال، التي تشكل حاجزا لا يمكن عبوره خلال أشهر الشتاء، ويعيش الرجال متفرقين في بيوت المزارع وبنايات معزولة مبنية على السفوح الشديدة الانحدار، بالقرب من الحدود، هؤلاء هم مقاتلو البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، وهو حزب معارض مبعد يحاول العودة إلى الجمهورية الإسلامية”.

ويضيف نيهوف أنه “بعد تحمل رجال البيشمركة ظروف الشتاء القاسية، سيكون عليهم تجنب الدوريات العسكرية وطائرات الهليوكبتر، بينما يتسللون إلى إيران لبناء قاعدة شعبية للحزب”، وينقل التقرير عن خضر بكدمان وهو قائد بيشمركة مخضرم يقود وحدة في قاعد قرب بلدة تشومان، قوله: “إذا كنا قريبين من شعبنا فسيلتف المزيد من الناس حولنا ونصبح أكثر قوة”.

ويعلق الكاتب قائلًا: “سمع الناس كثيرا بالبيشمركة في كردستان العراق بعد الانتصارات التي حققتها ضد تنظيم الدولة، وكذلك المقاتلين الأكراد في سوريا وحزب العمال الكردستاني في تركيا بعد انهيار الهدنة العام الماضي، أما الأكراد الإيرانيون، وبالرغم من طول نضالهم، فهم منسيون تقريبا”.

ويقول نيهوف: “قليل من يعرف أن كلمة بيشمركة، التي تعني (الذين يتعرضون للموت) أصلها من إيران من وقت جمهورية مهاباد القصيرة، التي بقيت إلى الآن الدولة الكردية المستقلة الوحيدة التي قامت بمساعدة روسية على يد قاضي محمد مؤسس الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران عام 1946، وترنحت بعد أقل من عام عندما سحب الروس دعمهم”.

إعادة ترتيب الصفوف

يسرد الكاتب قائلًا: “بعد سقوط الجمهورية كاد الحزب يمسح عن وجه الأرض، لكنه أعاد ترتيب صفوفه وكان أحد الأحزاب التي أدت دورًا مهما في الثورة ضد الشاة عام 1979، لكنه سحق في حملة عسكرية كلفت حياة 10 آلاف كردي تقريبًا في ثمانينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين عاش الحزب في المنفى في كردستان العراق”.

وينقل الموقع عن عضو المكتب السياسي للحزب قادر وريا، قوله: “لقد زاد نشاط الحزب في إيران على مدى العامين الماضيين”، وأضاف أن الحزب يقوم ببناء شبكة سرية من أعضاء الحزب في “روجهيلات”، كما يسمي الأكراد مناطقهم في شمال غرب إيران، ودعا الحزب إلى تفعيل “حماة روجهيلات”، وهي قوة أمنية سرية تتلقط الجواسيس، وتهدد وتقتل تجار المخدرات الذين يستغلون الشباب الكردي، ويقول وريا إن عضوية الحزب تتزايد، وإن “مئات الناس يتصلون بنا كل يوم”.

ويشير التقرير، إلى أن “الحزب يستفيد من تنامي الاستياء في (روجهيلات) جراء القمع والإهمال الذي تمارسه الحكومة، حيث يعيش في إيران ما بين أربعة إلى سبعة ملايين كردي، معظمهم في أقاليم كردستان وأذربيجان وإيلام وخرمنشاه، ولم تتخلص الدولة الدينية الشيعية في إيران من ارتيابها من الأقليات، ولا تدرس اللغة الكردية في المدارس، كما أن الأكراد، ومعظمهم من السنة، يجدون أن إيران تميز ضدهم على أساس ديني أيضا، وتحظر عليهم الأحزاب السياسية، ويسجن ويعذب الناشطون بشكل روتيني”.

التعليقات (4)

    سورية حرة

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    أحلى شي الخريطة ههههههه والله فهم هل كراد فوق الطبيعي

    حمدان

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    على الأكراد العودة إلى إيران التي جاؤوا منها و عليهم تأسيس و إنشاء دولتهم في إيران و أن يصدقوا في هذا الأمر و أن يتحدوا و حينها على الجميع مساعدتهم .

    أحمد عبد

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    خريطة كوردستان الكبرى ونفتخر بها

    خليل عيسى

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    المساحة جغرافية الكردستانية في إيران 20في مئة من مجموعة المساحة كوردستان الكبرى
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات