وبحسب "فرانس برس" عُثر في الشاحنة على أوراق "هوية" باسم فرنسي تونسي عمره 31 عاما، مكان إقامته في نيس لكن لم يعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه أوراق منفذ الاعتداء، وأكد مصدر في الشرطة إن الهوية لرجل معروف لدى الشرطة كصاحب سوابق، مضيفاًبأن "سائق الشاحنة أطلق النار من مسدس، كما عثر مع "الهوية" في الشاحنة "قنبلة غير معدة للانفجار" و"بنادق مزيفة".
دوافع الهجوم
وفي السياق ذاته ذكر مصدر من التحقيق في الشرطة الفرنسية بأن فرضية العمل "الإرهابي" مرجحة، مشيراً إلى أنه فتح قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس تحقيقا، ولم تكن أي جهة تبنت العملية حتى الآن، فيما أكد بأن طريقة تنفيذ الاعتداء واختيار هذا التاريخ الرمزي بالنسبة لفرنسا يذكران برسائل وجهتها مجموعات جهادية مثل القاعدة و"تنظيم الدولة".
وأشارت "فرانس برس" إلى الرسالة صوتية التي تم بثها في 22 أيار عندما حض المتحدث الرسمي باسم "تنظيم الدولة" أبو محمد العدناني من يطلق عليهم تسمية "جند الخلافة" على استخدام أي سلاح متاح لهم.
وجاء في الرسالة "ابذل جهدك في قتل أي أمريكي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة"، وهو ما طبقه عنصر "تنظيم الدولة" الذي قتل شرطيا فرنسيا وزوجته بالسكين في 13 حزيران في المنطقة الباريسية.
وقتل ثمانون شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح -بينهم حالات بالغة الخطورة- في حادث دعس نفذه شخص يقود شاحنة كبيرة في مدينة نيس جنوبي فرنسا في وقت متأخر من مساء الخميس خلال الاحتفال باليوم الوطني لفرنسا، وقد تمكنت أجهزة الأمن من قتل سائق الشاحنة.
ووقع الحادث في شارع "برومناد ديزانغليه" الذي يقصده السياح بكثرة، وفرضت السلطات طوقاً أمنياً في المكان، ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر، كما أعلنت الأجهزة الأمنية عن مقتل سائق الشاحنة.
التعليقات (3)