يلدريم.. الجيش لم يقتل الناس في تاريخه وهذا من اختصاص "جيش الأسد"

أكد رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم" عدم وجود أسباب معروفة للانقلاب سوى تدمير حكومة منتخبة وأن التحقيقات والاعتقالات بحق المتورطين بالانقلاب لاتزال مستمرة لحين التأكد التام من الأمن وانتهاء التهديدات مشيراً أن واشنطن "تسببت بخيبة أمل لنا حين طالبت بأدلة على ضلوع غولن في المحاولة الانقلابية".

يلدريم وفي مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس الوزارء قال "المجلس سيعود للحياة الطبيعة اعتباراً من الغد، وستستمر الحياة، وسيعود المواطنون لأعمالهم، لكنهم سيستمرون بمظاهراتهم في الشوارع والميادين لتحقيق الدمقراطية".

وأشار يلدريم إلى الادعاءات بأن الحكومة قامت بالانقلاب لتحقيق أهداف خاصة، "هذا غير صحيح كما يعلم الجميع، نحن نملك إثباتات كثيرة، سنوضحها حين يأتي الوقت"، كما أكد  بأن  فرق هذا الانقلاب عن انقلاب 12 أيلول، بأن الجيش لم يقصف وقتها بقصف الشعب، ولامجلس البرلمان أو رئيس الجمهورية،  وتابع "هذا العمل لا يقوم به جيشنا، هكذا عمل إرهابي فقط جيش "الأسد" يقوم به، لا يمكننا أن نقارن جيشنا مع جيش الأسد، جيشنا لا يفعل ذلك، بل هم أشخاص انخرطونا فينا وقاموا بذلك".

أما بالنسبة للاقتصاد التركي أكد يلدريم "نظامنا المالي والبنوك و البورصة يعملون دون توقف، وكل شيئ يعمل دون نقصان، والجميع يقوم بعمله كما يجب ومستعد لتنفيذ المهام".

وأضاف "تم البدء بعمليات التصفية، لجميع الموظفيين الذين تعاونوا مع الانقلابيين في مؤسسات الدولة ووزارة الداخلية، حيث تم عزل نحو 1500 شخص وسنعاقبهم في إطار القانون وبعيداً عن العواطف، لقد أحبطنا آمالهم عندما تصدت الحكومة للانقلاب، وهي الآن تحت التهديدات الخارجية".

وتابع "مع الأسف لدينا الآن 208 شهيد بين قوات الأمن والمدنيين، وسيتم تعويض الجميع عن الخسائر التي لحقت بهم، والمكان الذي يكون فيه الشعب لا تكون فيه فوضى، تصدى لهؤلاء الخونة، ولم يتركوا الميادين وواجهوا الدبابات، وكان منهم أطفال وعجائز، كما نقدم جزيل السكر للقضاة وجميع أعضاء وزارة العدل".