ويقول منتقدو كيري إن الخطة بها عيوب ويرجع ذلك جزئيا لأنها على وضعها الحالي ستترك للروس ونظام الأسد مطلق الحرية في استخدام القوات البرية ونيران المدفعية ضد "الجماعات المعتدلة" التي تحارب النظام.
أما حلفاء الحكومة الأمريكية وحلفاء كيري في وزارة الخارجية الأمريكية أن الخطة تمثل أفضل فرصة لتقليص القتال الذي يدفع آلاف السوريين ومعهم بعض مقاتلي الدولة الإسلامية المدربين إلى التدفق على أوروبا والذي يمنع أيضا وصول المساعدات الإنسانية إلى عشرات الآلاف الآخرين. ويقولون إن الخطة تمثل أيضا فرصة للحفاظ على مسار سياسي.
الاقتراح الحالي الذي يأمل كيري في وضع اللمسات الأخيرة عليه خلال أسابيع يضع تصوراً لسبل تبادل واشنطن وموسكو لمعلومات المخابرات من أجل تنسيق الضربات الجوية ضد جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا ومنع سلاح الجو السوري من مهاجمة جماعات المعارضة المعتدلة.
وقال فيليب جوردون مستشار البيت الأبيض السابق لشؤون الشرق الأوسط والذي يعمل الآن لدى مؤسسة مجلس العلاقات الخارجية البحثية "ثمة أسباب للتشكك كما هو الحال مع أي نهج في سوريا لكن أولئك الذين ينتقدون هذه الخطة على أنها لا يمكن أن تنجح أو أنها معيبة لأسباب أخرى مثل العمل مع روسيا عليهم مسؤولية تقديم شيء أفضل أو أكثر فعالية".
من جهته صرّح أندريه كليموف نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الأعلى للبرلمان الروسي أنه حتى إذا تم الاتفاق على الخطة فإنها ستكون لفترة قصيرة فقط حتى تتولى الإدارة الأمريكية الجديدة زمام الأمور. وتنتهي فترة رئاسة أوباما في يناير كانون الثاني، وأضاف " "في كل مرة نتحدث إلى الأسد علينا إقناعه وتقديم حجج وضمانات إضافية... لا يمكننا أن نعطيه أوامر فهو على أرضه".
الجدير بالذكر أنه عقب اجتماع مع بوتين الأسبوع الماضي عبر كيري عن قلقه إزاء القصف العشوائي من قبل النظام لكنه لم يذكر الانتهاكات الروسية لاتفاق وقف الأعمال القتالية على الرغم من أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.آيه) أشارت إلى تلك الانتهاكات علنا.
وقال المسؤول الأمريكي الثاني "ما يلفت النظر ليس ما قاله كيري لكن ما أخفق في قوله" مضيفا أن كيري استبعد "حقائق مزعجة" بشأن الانتهاكات الروسية.
المعارضة السورية أيضاً أعربت انها لا تثق في نوايا روسيا بما يخص اقتراح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتوثيق التعاون بين واشنطن وموسكو ضد "الجماعات المتطرفة" في سوريا.
التعليقات (7)