كيري وفي مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء أكد أنه عقد اجتماعاً هاماً مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف" حول سوريا، وذلك على هامش الاجتماعات الوزارية لدول "آسيان" المنعقدة في لاوس، وأشار إلى وجود خطوات حاسمة بشأن الحل في سوريا ستعلن في الأول من الشهر القادم.
وأضاف كيري : "لافروف وأنا سنلتقي في اجتماعات مقبلة لمناقشة المخاوف من الخطة السورية".
من جهته رأى "لافروف" أن اللقاء مع كيري تَطَرّق لما ينبغي فعله من أجل تطبيق الاتفاقات بشأن سوريا على الأرض، وفق شبكة "سكاي نيوز" الأمريكية.
وكان كيري ونظيره الروسي قد أعلنا الأسبوع الماضي، أنهما اتفقا على "اجراءات ملموسة" لإنقاذ الهدنة ومحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا.
كارتر: الروس ما زالوا "بعيدين" عن مواقف الولايات المتحدة
لكن في المقابل، قال وزير الدفاع الأميركي "آشتون كارتر"، أمس الإثنين، إن الروس، الذين يناقشون حالياً اتفاق تعاون عسكري مع واشنطن حول سوريا، ما زالوا "بعيدين" عن مواقف الولايات المتحدة.
وأوضح كارتر خلال مؤتمر صحافي في مقر البنتاغون إن المفاوضات التي يجريها وزير الخارجية جون كيري تهدف إلى تحديد ما إذا كان الروس "جاهزين للقيام بشيء جيد في سوريا"، أي "دعم انتقال سياسي" يبعد بشار الأسد من السلطة، و"محاربة المتطرفين" وليس المعارضة المعتدلة.
وأكد وزير الدفاع الأميركي "في الوقت الحالي ما زالوا بعيدين"، ولكن "هذا ما يحاول الوزير كيري القيام به".
من جهته، قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الاثنين إن أي تعاون عسكري أو مخابراتي بين الولايات المتحدة وروسيا لضرب أهداف في سوريا سيتضمن إجراءات لضمان أمن العمليات الأميركية ولن يقوم على الثقة.
ويتصور المقترح الذي يأمل كيري الانتهاء منه خلال أسابيع سبلاً يمكن لواشنطن وموسكو من خلالها تبادل المعلومات لتنسيق الغارات الجوية ضد جبهة النصرة المنتمية للقاعدة ومنع القوات الجوية السورية من مهاجمة جماعات المعارضة المعتدلة.
وقوبل الاقتراح بتشكك عميق من قبل كبار القادة العسكريين ومسؤولي المخابرات الأميركيين.
دي ميستورا وتحريك ملف المفاوضات
وتأتي اجتماعات كيري ولافروف بعد أيام على إعلان دي ميستورا أن آب هو التاريخ المستهدف "لمنح فرصة كافية لبداية ناجعة" لجولة مفاوضات جديدة.
إلى ذلك، قالت "جسي شاهين" الناطقة باسم دي ميستورا ، إن الأخير سيلتقي اليوم في جنيف الموفد الأميركي إلى سوريا "مايكل راتني"، ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في محاولة لتحريك مفاوضات السلام، بالتزامن مع لقاء كيري ولافروف في لاوس.
التعليقات (5)