حلب.. الأسد يلقي "مساعدات" للمحاصرين وفيها "دليل إدانته"

حلب.. الأسد يلقي "مساعدات" للمحاصرين وفيها "دليل إدانته"
في خطوة غير مسبوقة، سقطت "مساعدات إنسانية" صباح اليوم الخميس على المدنيين في القسم المحرر المحاصر من مدينة حلب، ألقتها مروحيات النظام، وحملت معها مناشير ورقية، تدعو للاستسلام.

ونشر نشطاء صوراً لهذه المساعدات التي تحوي على أطعمة معلّبة صناعة روسية، وحفاضات أطفال، ومحارم معطّرة، وأشياء أخرى، في دعوة للمدنيين للخروج من مناطقهم.

وأوردت المناشير تعليمات لما سمته "الخروج الآمن"، مشيرة إلى مجموعة من التعليمات يجب التقيد بها للخروج.

وأشار أحد البنود صراحة إلى رفع المنشور بيد أمام حواجز قوات النظام، و "وضع اليد الأخرى خلف الرأس أو الإمساك بيد أحد الأطفال".

هذا واعتبر نشطاء أن هذه العبارة وحدها تكفي لإدانة الأسد عن طول السنين الماضية والتي قصف فيها مناطق حلب ومازال حتى اليوم، وهو اعتراف صريح منه بوجود الأطفال في تلك المناطق.

وأضاف ناشطون أن مجرد إلقاء حفاضات الأطفال على مناطق حلب المحاصرة، فهذ وحده يكفي للاعتراف بوجودهم، الأمر الذي كان النظام ينفيه مراراً طوال السنوات السابقة مبرراً قصفه للمدنيين، أنهم جميعاً مسلحين.

وعن الخطوة الغريبة التي قام بها النظام اليوم وهي إلقاء المساعدات، قال ناشطون إنها سياسة روسية بحتة، خاصة أن الإعلان عن الممرات الآمنة التي تضمنتها المناشير كان من قبل وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" في تصريح له لوكالة تاس، ما يعني أن ترتيب هذه العملية روسي أمريكي بحت، خاصة بعد الاتفاق الأخير الذي جرى بين الطرفين.

وتحدثت المناشير التي ألقاها النظام عن فتح "ممرات آمنة" لخروج المدنيين، والعسكريين الراغبين بتسليم أنفسهم، لكن مصادر أورينت نت أكدت أن أياً من المعابر لم يفتح، وهناك تخوف كبير بين المدنيين من الانصياع لهذه الامور.

وأشارت المصادر أن المدنيين في حلب تعودوا على هذا النوع من التأثير النفسي، فهذه ليست المرة الأولى التي يلقي فيها النظام مثل هذه المناشير، ولكنه المرة الأولى التي يذكر فيها ما أسماه "ممرات آمنة".

وكانت حلب وقعت تحت الحصار قبل 20 يوماً بعد أن قطعت قوات الأسد طريق الكاستيلو الشريان الأخير الذي كان متبقياً لوصل المدينة بريفها، نارياً، لتقوم قبل 3 أيام فقط بقطعه تماماً ونصب حواجز عليه ما أدى إلى انعدام المواد الغذائية وخروج المشافي عن الخدمة نتيجة القصف العشوائي اليومي.

التعليقات (1)

    ابو احمد الحلبي

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    حسبنا الله فهو نعم الوكيل
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات