لا معابر مفتوحة في حلب.. واستشهاد شخصين حاولا المرور للنظام

لا معابر مفتوحة في حلب.. واستشهاد شخصين حاولا المرور للنظام
ما تزال تعيش مدينة حلب ومنذ صباح هذا اليوم الخميس توترات عدة، عقب إعلان قوات الأسد عن فتح "ممرات إنسانية" وإطلاق مرسوم تشريعي بالعفو العام عن من يسلم سلاحه، إضافة لإلقاء مناشير ورقية تدعو الثوار للاستسلام والتقدم باتجاه المعابر التي حددت في خريطة رسمت على المناشير.

ومبعث هذه التوترات هو إعلام النظام الذي بدأ بحملة كبيرة توجها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي أعلن أن "روسيا وسوريا تقومان بعملية إنسانية كبيرة" في حلب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى الوضع على الأرض بين المدنيين الذين لم يخرج أحد منهم حتى الآن من المناطق الرقية باتجاه مناطق النظام كما بدأ الأخير بالترويج.

مصادر ميدانية متطابقة أكدت لـ أورينت نت أن معبر "بستان القصر" الذي كان في يوم من الأيام أحد الممرات التي ينتقل الناس من خلال بين مناطق الثوار ومناطق النظام، مازال مغلقاً حتى لحظة تحرير هذا الخبر، وأن كل ما أشيع عن فتح عار عن الصحة.

وأضافت المصادر، أن النظام استجلب عدداً من العوائل من طرفه في منطقة "المشارقة" وصورهم للادعاء أن تلك العائلات قدمت من مناطق الثوار وذلك لتنفيذ عملية تفريغ المناطق المحررة.

معبر الموت..

وقال مجلس ثوار صلاح الدين إن مدنياً استشهد برصاص قناصي القصر البلدي في منطقة المشارقة أثناء محاولته التوجه إلى مناطق النظام.

كما استشهد مدني أخر في منطقة "صلاح الدين" أثناء عبوره محاولاً تنفيذ ما في المنشورات التي ألقاها النظام على الأحياء المحررة، في الوقت الذي لم يستطع الثوار سحب جثثهم حتى الآن بسبب صعوبة الوصول للمناطق التي سقطوا فيها، وهي مناطق مكشوفة للقناصين.

من جهة أخرى سقطت عدة قذائف عصر اليوم الخميس في منطقة معبر بستان القصر، المعبر نفسه الذي سماه النظام في مناشيره كممر آمن، ولكن دون إصابات بين المدنيين بسبب أن المنطقة غير مأهولة منذ أكثر من عامين.

إلى ذلك ذكّرت المصادر بمعبر بستان القصر الذي سمي في 2013 بـ معبر الموت بسبب آلاف الشهداء الذين قضوا فيه أثناء انتقالهم من وإلى المناطق المحررة، قنصاً برصاص قناص القصر البلدي، الأمر الذي يجعل من المستحيل الآن لأي مدني أن يثق بالطرح الذي تروج له قوات الأسد.

مساعدات وقصف !!

وشهدت بعض أحياء حلب اليوم الخميس قصفاً خفيف نسبياً بالمقارنة مع ما كانت تشهده قبل أيام.

وقال ناشطون إن أحياء "سيف الدولة، الكلاسة، بستان القصر، مدفعي، الزبدية" شهدت قصفاً مدفعياً أسفر عن استشهاد شخص واحد في منطقة "الزبدية".

ويترافق هذا القصف مع "المساعدات" التي ألقتها طائرات النظام صباح اليوم والتي كانت تحوي على أطعمة معلبة ومحارم معطرة، وحفاضات أطفال، بالإضافة إلى المناشير التي تدعو الثوار للاستسلام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات